Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/10/2009 G Issue 13547
السبت 12 ذو القعدة 1430   العدد  13547
الأمير مساعد بن عبد الله بن عبد العزيز بن جلوي:
جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ركيزة بناء وقاعدة نماء

 

الجزيرة - الرياض

أشاد سمو الأمير مساعد بن عبد الله بن عبد العزيز بن جلوي آل سعود (بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وقال إنها جاءت في الوقت المناسب لتضيء مستقبل التعليم ليس في المملكة وحسب بل على مستوى العالم العربي والإسلامي والإنسانية).

وأضاف: إن صروح التعليم، ومنابر المعرفة، ركائز أساسية في معادلات البناء، وأركان التنمية، بل هي القاعدة التي يقوم عليها نهوض الإنسان وتبنى عليها مصادر قوته وتفوقه في مضمار السباق الحضاري، والتنافس الاقتصادي والاجتماعي، وذلك لارتباطها بالإنسان، محور حركة البناء، ومصدر قوة دفعها، باعتبار الغاية المبتغاة من حيث الهدف النهائي لعملية التنمية بمفهومها الشامل.

وقال سموه لعلنا من خلال طرح هذه الفكرة نجد أن أنظارنا وعقولنا وأفكارنا تلفتنا وتقودنا إلى طريق إجباري لنقف أمام أحد أبرز صروح العلم ومنارات المعرفة المتميزة في هذا الصرح، ألا وهي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، هذه الهدية القيمة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين إلى الشعب السعودي والمسلمين والإنسانية كلها، في يوم عظيم يمثل الروح الوطنية وذكرى العزة والكرامة، في ذكرى اليوم الوطني الذي يرمز إلى قيام هذا الكيان الكبير (المملكة العربية السعودية) على يد باني الدولة الحديثة المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- هذه الهدية الغالية جعلت بلادنا تعيش مفهوم يوم الوطن بنكهة جديدة وطعم خاص، وتعيش أمجاد حضارة الإسلام وهي ترفد الحضارة الإنسانية بهذا الصرح العملاق، ولاشك أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ستكون لها مساهمات ملموسة على صعيد تطوير التعليم العالي محلياً وإقليمياً ودولياً، وتسهم في التقدم العلمي والتقني، والارتقاء بمكانة المملكة في مختلف المجالات المتعلقة بالعلوم والتقنية وفي مختلف المحافل.

وأضاف لقد أحسن المليك الاختيار وهو يحدق ببصره وبصيرته النافذة نحو الأفق البعيد، ليهدي شعبه والإنسانية شيئاً قيما يمكن أن يمتد أثره للأجيال القادمة ويرفد به النهوض والبناء ليس على مستوى المملكة وحسب بل أيضاً على مستوى العالم، فاختار العلم والتحفيز على الإبداع والابتكار والبحث العلمي، حيث إن الجامعة بتميزها وخصوصيتها ستسهم -بلا شك- في استقطاب العلماء المميزين وترعى الطلاب الموهوبين، في شتى ضروب المجالات المعرفية. وأضاف سموه: إن الجامعة الفريدة في مكوناتها ومحتواها وإدارتها ومناهجها، تشكل خدمة للبيئة والتنمية والمجتمع، وتمثل نبراساً للجامعات السعودية في نشر الثقافة الأكاديمية والأسس الإدارية الحديثة والعلوم التقنية المتجددة، وهي منجز تاريخي بكل المقاييس، وصوت حق وعقل انطلق من أرض الحرمين الشريفين، مثلما انطلق نور الهدى ليضيء الجزيرة العربية ومن ثم المعمورة قاطبة، وهي بمنهجها وهدفها وغاياتها لغة سلام ومؤشر علم وتقدم يحلق بالعقل السعودي والفكر الإسلامي في فضاءات الكون الفسيحة ليحدث العالم عن انبعاث حضارة الإسلام مجدداً من مملكة الإنسانية، مملكة العدل والعلم والإيمان.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد