Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/11/2009 G Issue 13573
الخميس 09 ذو الحجة 1430   العدد  13573
بعد أن قضوا يوم التروية بمنى وسط انسيابية مرورية وتكاملية الخدمات
انتظام عقد مليوني حاج في يوم الحج الأكبر بصعيد عرفات الطاهر

 

المشاعر المقدسة - فهد العويضي- عبدالله الدماس:

مع إشراقة صباح هذا اليوم الخميس التاسع من ذي الحجة يوم الحج الأكبر يقف أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات الطاهر ملبين ومكبرين لله ليشهدوا ركن الحج الأعظم وذلك بعد أن قضوا تأسياً بسنة الرسول صلى الله علية وسلم يوم أمس الأربعاء يوم التروية بمشعر منى الطاهر مغمورين بالسكينة والوقار لقدسية وجلال الزمان والمكان تحوطهم رعاية المولى عزَّ وجل. ويقوم المسئولون في حكومتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وسمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بمتابعة حركة عملية التصعيد في مرحلتها الثانية من مشعر منى إلى صعيد عرفات، هذا وينفر حجاج بيت الله الحرام الذين يبلغ عددهم أكثر من مليوني حاج بعد مغيب شمس هذا اليوم الخميس المبارك إلى مشعر مزدلفة في المرحلة الثالثة ثم إلى منى مع فجر يوم غد الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك وقد اتصفت المرحلة الأولى والثانية لرحلة حجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى مشعر منى ومن ثم إلى صعيد عرفات بالنجاح والانسيابية وفي وقت قياسي رغم كثافة عدد الحجاج وذلك بفضل الله عز وجل ثم بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية وأصحاب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، من إمكانات تمثلت بالمشروعات العملاقة ومنها شبكات الطرق الحديثة والسريعة وما يتصل بها من أنفاق وجسور وبما خصص منها لسير المركبات أو حركة المشاة والتي تم تظليلها لوقاية الحجاج من تقلبات الأجواء التي تشهدها منطقة المشاعر المقدسة هذه الأيام والتي انعكست على انسيابية حركة السير وتواجد وتعاون الجهات المعنية بتقديم وتوفير الخدمات للحجاج. وقد انتشر رجال الأمن العام على جميع الطرق المؤدية من مكة المكرمة إلى منى وعرفات ومزدلفة لتنفيذ خطة السير والإسهام في تنفيذها. وتنظيمها كما أسهم أفراد الحرس الوطني وقوى الأمن الداخلي والكشافة في تعزيز دور رجال الأمن في المرافق الصحية من مستشفيات ومراكز صحية والوحدات العلاجية والوقائية التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية بالحرس الوطني والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي كما توفرت مراكز الاتصالات الحديثة الهاتفية والبرقية والتلكسية والبريدية التي تتيح للحجاج إمكانية الاتصال بأهلهم وذويهم بمختلف دول العالم إلى جانب توفر المواد الغذائية الطازجة من خلال نقاط البيع المنتشرة في ارجاء المشاعر المقدسة وعلى طول الطرق بمختلف اتجاهاتها.

كما هيئت لضيوف الرحمن آلاف الحافلات ووسائل النقل المزودة بجميع وسائل الراحة حيث تسلك هذه الحافلات شبكة من الطرق مشتملة على الطرق السريعة والانفاق والجسور التي صممت ونفذت على احدث المواصفات العالمية وزودت بكافة وسائل السلامة وباللوحات الإرشادية التي توصل كل حاج إلى الموقع المحدد له في المشاعر بإذن الله تعالى فيما هيئت طرق خاصة بالمشاة تم تظليلها وتهيئتها بكل ما يحتاج إليه الحاج.

وأخذت الخدمات الأخرى التي تصاحب الحاج في كل موقع أماكنها حيث انتشرت المحلات التجارية المحتوية على المواد الغذائية والمياه إلى جانب المواقع الصحية والإسعافية فيما يقف رجال الأمن من مختلف القطاعات بما فيهم رجال الكشافة على مختلف الطرق لإرشاد ضيوف الرحمن وتوعيتهم ومساعدتهم .

أما منى التي تعد يوم غد الجمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك من أكبر مدن العالم ومن أسرعها تأهلاً بالسكان وتوديعاً لهم فقد استكملت فيها جميع الخدمات سواء صحية أو تموينية أو بلدية أو توعوية وإسكان تضيئها شبكة من الكهرباء جعلت منها درة تتلألأ ليلاً ونهاراً استبشاراً بقدوم ضيوف الرحمن فيما يقف رجال الأمن في كل ناحية من أنحاء هذا المشعر ناذرين أنفسهم لخدمة إخوانهم الحجاج والاضطلاع بهذا الشرف العظيم الذي خص الله? به هذا البلد الحرام قيادة وحكومة وشعباً مستمدين من الله العون واضعين نصب أعينهم تنفيذ التوجيهات السامية المستمرة من قائدهم ورائدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله الذين يعملون ليل نهار لخدمة الإسلام والمسلمين أينما كانوا، جميعهم ينشدون راحة الحاج وخدمته وأمنه وأمانه وطمأنينته.. فيما تربط آلاف من دوائر الاتصالات الهاتفية والبرقية والبريدية الحاج بأهله وذويه في جميع أنحاء الأرض.

وفي منى أيضاً المدينة المؤقتة أقيمت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية والاسعافية التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية في وزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية والحرس الوطني وجمعية الهلال الأحمر السعودي تحوي العيادات التخصصية آلاف الأسرة وزودت جميعها بالأدوية اللازمة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام.

ان كل مواطن سعودي يقف اليوم (كما هو الحال كل عام) في كل موقع من مواقع الواجب لخدمة إخوانه المسلمين الوافدين لأداء الركن الخامس استشعارا لعظم هذا الواجب وابتغاء مرضاة الله أولاً وآخراً منطلقين إلى تحقيق هذا الهدف النبيل الذي جندت له حكومة خادم الحرمين الشريفين النفس والنفيس على مدار العام.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد