Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/11/2009 G Issue 13573
الخميس 09 ذو الحجة 1430   العدد  13573
استعدادات تامة لخدمة الحجاج

 

يصعد ضيوف الرحمن اليوم إلى مشعر عرفات لقضاء يوم عرفة حتى غروب الشمس وهو من أهم أركان الحج؛ فالحج عرفة، كما قال عليه الصلاة والسلام. وبعد أداء هذا الركن ينفر الحجاج إلى مزدلفة ليقضوا فيها حتى الفجر أو إلى منتصف الليل للضعفاء منهم والمسنين والنساء، ويعودوا بعدها إلى مشعر منى ليكملوا باقي المناسك. ولا شك أن عملية تسيير الحجاج بين المشاعر وتفويجهم بحاجة إلى خطة كاملة ومتكاملة لضمان سلامتهم وتنقلهم بكل يسر وسهولة. ولذلك استعدت فرق الدفاع المدني تماما، ففي مشعر عرفات استعد الدفاع المدني بـ77 فرقة تغطي جميع أرجاء عرفات و3 مراكز للإيواء تستوعب أكثر من 20 ألف حاج في حالات الطوارئ. وتشكل الأمطار والسيول الغزيرة تحديا كبيرا لعمليات تسيير الحجاج، وبالتالي، فإنها تتطلب أعلى درجات الاستنفار لما قد تشكله غزارة السيول من خطورة. ولذلك عمد الدفاع المدني إلى استعمال الرصد الآلي لمعدلات التلوث بالأنفاق وتجهيزات تقنية متكاملة لمواجهة خطر السيول في منى. فالتقنية في مثل هذه المواسم وخاصة في ظروف رعدية ممطرة بحاجة إلى استخدام أعلى درجات التقنية. وتتوفر لدى المسؤولين عن سلامة الحجاج أنظمة متطورة لدراسة حركة الحجاج بين عرفات

ومزدلفة خلال النفرة كتقنية التعرف اللاسلكي (RFID) لمعرفة مواقع الحافلات على الطرق واستخدام شبكة الاتصالات اللاسلكية والخاصة بنقل وتداول البيانات (WiFi). ونظام تحديد المواقع العالمي عبر الأقمار الصناعية (GPS) وتقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لتسجيل المواقع على خرائط إلكترونية. لكن الأهم حقيقة من كل ذلك هو وعي الحاج نفسه وحرصه على سلامته الشخصية وسلامة من حوله. فالبعد عن التزاحم والتدافع واتباع إرشادات الدفاع المدني والإرشادات الطبية ستعمل بإذن الله تعالى على حمايته من كثير من المخاطر المحتملة. وذلك نعول على ثقافة الحجاج أنفسهم، فالحج كما إنه عبادة فهو سلوك حضاري.








 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد