Al Jazirah NewsPaper Monday  14/12/2009 G Issue 13591
الأثنين 27 ذو الحجة 1430   العدد  13591
30 عاماً من مسيرة تطور الخليج العربي

 

ويعود قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للالتقاء على أرض الكويت، الدولة التي شاركت شقيقتها المملكة العربية السعودية في إطلاق فكرة إنشاء مجلس للتعاون يضم دول الخليج العربية؛ لملء ما سمي الفراغ السياسي والأمني والعسكري بمنطقة الخليج العربية إثر انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.

فقبل إتمام ذلك الانسحاب قبل عام 1972م، تحركت المملكة والكويت ونسقتا جهودهما السياسية من خلال تشكيل وفد سياسي دبلوماسي مشترك برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبد العزيز مستشار الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - والشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الحالي ووزير الخارجية الكويتي في ذلك الوقت. وقد قام الوفدان السعودي والكويتي بجولات وزيارات شملت جميع إمارات الخليج العربية التي تتشكل منها دولة الإمارات العربية ودولتي قطر ومملكة البحرين.

تلك الجولات والتحركات التي عززت جهود وفكرة سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي نجح في جمع إمارات الخليج العربية لتظهر للوجود دولة الإمارات العربية، ومن ثم تواصلت الاتصالات والجهود، وانخرطت الدول الست بعد استقلال سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولتي قطر والبحرين حتى تتوج الجهود بالاتفاق على إنشاء منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث اتفق وزراء خارجية الدول الست في آخر اجتماع لهم في نادي الفروسية بالرياض على قيام المجلس، وقد بشر وزير خارجية الكويت الصحفيين بمولد مجلس التعاون الذي سيتم إشهاره في أبوظبي؛ تكريماً وتقديراً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - الذي يعد من رواد الوحدة الخليجية الذي ترجمها على الواقع من خلال إنجازه مشروع دولة الإمارات المتحدة، المشروع الوحدوي الذي كان الشيخ زايد يريده أن يضم قطر والبحرين أيضاً، وبإنشاء مجلس التعاون توسع المشروع الوحدوي وكبر الكيان الخليجي ليظهر للوجود مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يضم ست دول لها حضورها الدولي والسياسي والاقتصادي ويملأ فراغاً أمنياً وعسكرياً جسد ويثبت الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربية، على الرغم من المحاولات الخبيثة التي لا تزال تتواصل من الحاقدين والحاسدين لأهل الخليج الذي استطاعوا أن يحققوا أعلى درجات التنمية والتطور في منطقة مضطربة.

وها نحن اليوم نشهد عقد القمة الثلاثين لقادة الخليج، آملين أن ترفد القمة مسيرة التعاون وتزيد من وتيرة العمل المشترك، وترفع من مستوى التطور والمنطقة الخليجية بمختلف الأصعدة.

* * *


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد