الدمام - خالد المرشود:
حظيت مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية لإنشاء مؤسسة سموه للتنمية الإنسانية التي أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية عن إنشائها في المنطقة الشرقية مؤخراً وافق سموه على مجلس أمنائها بتثمين عددٍ من وجهاء ومسؤولي ورجال الأعمال بالمنطقة الشرقية، وقالوا إنها بمثابة المظلة النظامية للبرامج التنموية التي يرعاها سموه مثل برنامج تنمية الشباب ولجنة التأهيل الاجتماعي ومبادرات سموه ذات العلاقة بالتنمية الإنسانية والأعمال الخيرية التي تصب في النهاية في خدمة المواطن وتعود بالنفع على المجتمع ككل، حيث يؤمن سموه بأن التنمية يجب أن تكون متوازنة وشاملة في آنٍ واحد، وان خدمة المواطن وتوفير الحياة الكريمة له من أهم أولوياته.
المشاريع الإنسانية والإنمائية
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري: إن المؤسسة التي أطلق فكرتها وبادر في تأسيسها سمو أمير المنطقة الشرقية، ترمي إلى إيجاد مبادرات إبداعية للتنمية الإنسانية في المنطقة الشرقية وتعمل برامجها على صياغة مشاريع تنموية تستهدف فهم طبيعة هذه المبادرات ووضع الآلية المناسبة لها وتطبيقها على المجتمعات المستهدفة من أجل إيجاد أفضل السبل لمواجهة ما يعترض المجتمع من معوقات كما تعد المؤسسة محركاً عصرياً لإيجاد الحلول المناسبة إذ إنها ستعمل على تشجيع المبادرات الساعية لإيجاد حلول للمشاكل والقضايا التنموية بشكل عام ومن برامج المؤسسة الدراسات الإستراتيجية المستقبلية وتنمية المجتمعات والمشاريع الإنسانية والإنمائية، كما أثنى الدكتور الأنصاري على فكرة المؤسسة التي أطلقها وبادر في تأسيسها سمو أمير المنطقة الشرقية إلى أن أصبحت واقعاً مقدماً شكره لسموه الكريم على مبادراته التي تسهم في خدمة المنطقة ومواطنيها.
دعم التنمية
وقال مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان: من المتوقع أن تُسهم المؤسسة في مجالات متعددة مثل إيجاد مركز للدراسات الإستراتيجية والمستقبلية يعنى بالدراسات ذات العلاقة بتطوير وتحسين المبادرات القائمة بالمنطقة الشرقية ولدعم خطط التنمية الشاملة ونشرها لتتم الاستفادة من نتائج هذه الدراسات. كما ستسعى المؤسسة إلى تنمية المجتمعات الفقيرة من خلال دعم الدراسات التنموية الموجهة لهذه المجتمعات وتبني برامج ومشاريع اقتصادية لتنمية المجتمعات الفقيرة بالاستفادة من موارد وخبرات هذه المجتمعات وتشجيع أفضل الممارسات والمبادرات لتقييمها وتخصيص جوائز لها. مع تمكين غير القادرين والفقراء لتحسين مستويات معيشتهم على المدى الطويل سواء في مداخلهم أو ظروفهم المعيشية من خلال تعليم أبنائهم وتزويدهم بأفضل السبل للتغلب على الفقر ومساعدة هذه المجتمعات من قِبل المؤسسة لتنفيذ مشاريعهم التنموية.
مبادرات رائدة
أما مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان فقال: تأتي مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية حلقة في سلسلة اهتمامات سموه بالتنمية الشاملة وتطوير المواطن؛ حيث بادر سموه إلى تأسيس العديد من البرامج والمبادرات التنموية ذات العلاقة بالتنمية الإنسانية مثل برنامج تنمية الشباب الذي يعنى بتنمية الشباب وتطوير قدراتهم وإيجاد أفضل السبل للقضاء على مشكلة البطالة ولجنة التأهيل الاجتماعي التي تعنى بذوي الظروف الخاصة من مخرجات السجون ودور الملاحظة ومستشفيات الأمل وتأهيلهم، إضافة إلى مبادرات عديدة سعى سموه لأن يكون لها مظلة نظامية لدعم هذه البرامج والمبادرات ومنهجة عملها بشكل مؤسسي يتماشى مع التطورات التي تشهدها المملكة، بالإضافة إلى مبادرات وبرامج مستقبلية ستطلقها المؤسسة عند بدء أعمالها؛ إضافة إلى كل هذا أطلق سموه عدداً من الجوائز التي تهدف أساساً إلى تطوير قدرات الإنسان وتطويرها بحكم أن الإنسان هو محور التنمية وهو الثروة الحقيقية للبلاد، كما أنها جاءت لتلبي احتياجات المواطن وتطلق قدراته الإبداعية الخلاقة في تطوير المجتمع، وهي الرؤية التي تنبثق من فكر القيادة الحكيمة للوطن، حيث يؤكد خادم الحرمين الشريفين دائماً أن المواطن السعودي هو أساس كل جهد تنموي.
أما رئيس محاكم المنطقة الشرقية عبد الرحمن الرقيب فقال: في سياق الحديث عن مبادرات الأمير محمد بن فهد نتذكر مبادرات سموه لتنمية الشباب وأعمال البر والجودة وتحسين بيئة العمل، لقد جسد سموه دائماً القدوة بلا كلل ولا ملل، ولا تحده حدود ولا تقيده قيود، في تصميم وعزم وإرادة لا تلين، من أجل الوصول إلى الغايات النبيلة والأهداف السامية، ففي كل مجال من مجالات البذل بناء، وفي كل درب من دروب الخير عطاء، لا يحول بينه وبين شؤون الوطن والمواطن شاغل ولا مانع.
عناية واهتمام
وقال رجل الأعمال خالد العبد الكريم: إن العمل الخيري في المملكة يحظى بعناية واهتمام من خادم الحرمين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ولا يُخفى على كل متتبع لمسيرة هذا العمل ومشروعاته وإنجازاته، وتنبع هذه الرعاية من رؤية ثاقبة لدى القيادة الحكيمة بأن العمل الخيري بشكل عام ما هو إلا امتداد لجهود الدولة من أجل التنمية الاجتماعية الشاملة لكل فئات المجتمع، وتعبر عن الشراكة الحقيقية البناءة بين القطاعين الحكومي والأهلي، كما أنها تأصيل للمسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص ومساهمته في عملية البناء الوطني الشامل الذي تقوم به الدولة بكل إتقان وإخلاص ومسؤولية، كما أن العمل التنموي في المنطقة الشرقية شهد تطوراً من حيث الكم والنوع لمشاريعه وبرامجه، كما اتسعت مظلته لتشمل أعداداً أكبر من المستفيدين من خدماته، ولم يكن ذلك ممكناً إلا بما يلقاه هذا العمل من دعم كبير من قِبل أمير المنطقة الشرقية.
وقال رئيس غرفة المنطقة الشرقية الصناعية والتجارية عبد الرحمن الراشد: لقد أكد الأمير محمد بن فهد أكثر من مرة أن الجهد الكبير الذي تبذله مؤسسات العمل الخيري والتنموي، التي تعمل في تكامل وتنسيق مع ما تبذله مؤسسات الدولة من جهود، وما تنفذه من مشاريع وما تقدمه من خدمات لرعاية المواطنين جميعاً وفي مقدمتهم الفئات المحتاجة، كل هذه الجهود تجسد التلاحم الحقيقي الذي يعبر عن حرص ولاة الأمر على راحة المواطنين، كما تجسد في الوقت نفسه ما يحمله المواطنون من مشاعر الولاء والوفاء والعرفان لما يبذله ولاة الأمر من أجل راحتهم وأمنهم، تؤكد ذلك التوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني.
وقال عيسى بن علي الدوسري إن سموه يؤمن أن المنطقة الشرقية لديها من الكوادر والموارد التي تجعلها أنموذجاً، وما مبادرات سموه العديدة إلا ترجمة صادقة وحقيقية لنظرة سموه حيال تنمية مجتمع الشرقية، حيث يؤمن سموه بأن الإنسان السعودي هو الثروة الحقيقية للوطن ولابد من تنميته وتدريبه وتأهيله.