Al Jazirah NewsPaper Monday  14/12/2009 G Issue 13591
الأثنين 27 ذو الحجة 1430   العدد  13591
من أخرج الأحساء من مسابقة عجائب الدنيا؟!
إيجابيات المشاركة مشجعة.. وتساؤلات حول معايير اللجنة

 

الأحساء - عايدة صالح:

ليس من المستغرب دخول (واحة الأحساء) في مسابقة عالمية تضمنت مواقع فريدة مميزة من مختلف أنحاء العالم لتكون إحدى عجائب الدنيا الطبيعية السبع فهي بديعة بآثارها وطبيعتها، ولكن خروجها المفاجئ كان هو المستغرب وعلامة الاستفهام التي ارتسمت أمام الكثيرين الذين أثار استغرابهم المراكز المتقدمة التي تبوأتها الأحساء طيلة مراحل المسابقة فكانت منافسة قوية على صدارة أي مجموعة تضمها, فبعد نهاية المرحلة الثانية من المنافسة خرجت الأحساء من المسابقة, وقد تأهلت ثلاثة مواقع عربية هي أمل العرب في هذه المسابقة وهي مغارة جعيثة في لبنان والبحر الميت في الأردن، وكذلك بحيرة أبو تينة في أبوظبي بالإمارات, الذين ينتظرون الدعم من الجميع.

تنويع وتوزيع

(الجزيرة) سلطت الضوء للإجابة على تساؤلات المواطنين عن أسباب خروج الأحساء من المنافسة والتقينا بعض من كانوا في لجنة تصويت (عط الأحساء صوتك).

يقول علي السلطان -الأمين العام للجنة التصويت- إنه بعد تأهل الأحساء في المرحلتين الأولى والثانية من هذه المسابقة العالمية توجهت الأنظار إلى هيئة الخبراء المشرفة على المسابقة والتي مهمتها اختيار 28 موقعا من 77 موقعا المتصدرة لتعلنهما للتنافس في مرحلة المسابقة الأخيرة وليتم التصويت عليهما حتى عام 2011 ميلادية لاختيار 7 فقط تمثل عجائب الدنيا الطبيعية السبع في العالم وبما أن هيئة المسابقة تنظر إلى التوزيع الجغرافي العادل بين القارات الست كان لا بد لها أن تختار مواقع وتحذف الباقي كما أن الهيئة حاولت التنويع في المواقع المشاركة؛ حيث من غير الممكن أن يتم اختيار نصف 28 موقعا مغارات مثلا أو واحات أو أنهار أو غيرها فهذا لن يعطي العالم تنوعاً في العجائب فيما بعد, ولإنجاح المسابقة كان لابد من التوزيع والتنويع، ومن هنا لم يحالف الأحساء الحظ، كما أنه لم يحالف الكثيرين من مجموعة السبعة والسبعين. أما عن موثوقية الهيئة المنظمة ومدى مصداقيتها فقد أوضح السلطان أنه يكفي أنهم منحوا آسيا نصيب الأسد حيث خصص لها ربع العدد وهو سبعة مواقع، كما أن ثلاثة منها مواقع عربية ومن هنا سأترك الحكم للقارئ.

كما أشار السلطان إلى أن الأحساء لم تخرج من المسابقة بسبب عدم الدعم المادي أو المعنوي من القطاع الخاص أو العام، بل تأهلت بأصوات المواطنين والمقيمين الذين منحوها أصواتهم لاسيما الشباب والشابات الذين عكفوا على الانترنت ليل نهار للتصويت للواحة مما جعلها تحصل على المركز الأول عربيا في المرحلتين بالإضافة إلى المركز السادس عالميا في المرحلة الأولى، والأولى على مجموعتها في المرحلة الثانية، لكن يبقى أن ننوه إلى أن المشروع وطني والأحساء فيه الممثل الوحيد لوطننا الغالي وكانت خير ممثل له, لذا كان من الأجدر والأجدى أن تتضافر الجهود لتبرز الأحساء إعلاميا بشكل أكبر وليتم تسليط الضوء على مقوماتها الطبيعية والسياحية بشكل أدق وأعمق؛ لأن ذلك يصب في مصلحة الوطن وتحقيق أحلامه وهو ما نصبو إليه جميعا.

رأي مغاير

ويختلف المهندس أحمد مطر، رئيس لجنة التنسيق الإداري مع السلطان قائلا: لم تكن اللجنة المنظمة للمسابقة واضحة للجميع في كيفية اختيار المتأهلين 77 من المرحلة الثانية والذي على أثره خرجت الأحساء من المنافسة, ولقد أخبرنا مسبقا أن التقييم سيتضمن القيام بزيارات ميدانية لبعض المواقع المرشحة إلا أن ذلك لم يتم ولا نعلم ما هي الضوابط والاعتبارات التي لم تنطبق على واحة الأحساء ولم يتم إخطارنا بذلك.، كما لم يخبرونا أنهم سيرشحون مواقع من قبلهم بمعايير مطاطية, ناهيك عن صدارة الأحساء بناء على التصويت حيث كانت الأولى عربيا والسادسة عالميا في المرحلة الأولى وفي المرحلة الثانية كانت ثاني مجموعتها، ولو أن المسابقة استمرت بالتصويت لكان فوز الأحساء أمر محسوم، وأضاف: لكننا نجحنا في نشر اسم الأحساء كموقع سياحي عالمي.

لم نخسر

المهندس عبد الله المقهوي رئيس لجنة التسويق قال: لقد كانت لنا أهداف في هذه التجربة استطعنا تحقيقها بنجاح حتى وأن خرجت الأحساء من المنافسة بشرف، وهذه ليست خسارة, ولقد حققنا أهدافنا التي وضعناها أمامنا بجدارة، ولله الحمد.

أولها: تعريف العالم بحضارة الأحساء، وكذلك معرفة حضارة المملكة.

ثانيا: وضع الأحساء على خريطة السياحة العالمية، وبالتالي تعزيز مكانة المملكة على تلك الخارطة.

ثالثا: إبراز مقومات الاستثمار في الأحساء سواء لرجال الأعمال السعوديين أو الأجانب.

رابعا: نشر ثقافة التطوع في بيئة تعد مبتدئة في الأعمال التطوعية فجميع أعضاء لجنة التصويت غير متفرغين ومرتبطين بوظائفهم وأسرهم إلا أنهم تطوعوا في هذا العمل جميعا لرفع اسم الأحساء والمملكة.

خامسا: توحيد جهود الجميع في عمل إيجابي في مختلف المواقع والقطاعات العامة والخاصة.

واستطرد المقهوي قائلاً: كان من المأمول الاستمرار في المنافسة والفوز بها والأحساء جديرة بذلك ولكننا خرجنا وبشرف ونشعر بالفخر بالإنجاز الذي حققته الأحساء بفضل الله ثم لكل من صوت لها فكانت تتصدر المواقع في قائمتها بقوة التصويت وبدعم من الجميع، وعلى رأسهم الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار الذي كان على تواصل مستمر مع اللجنة والدعم الإعلامي الذي كان له دور كبير في انتشار اسم الأحساء، وكذلك مشاركة القافلة السياحية الإعلامية التي ضمت مندوبين إعلاميين ونشر ثقافة السياحة الداخلية بزيارة مواقع الأحساء وغيرها لدعم السياحة في المملكة.

من جهته قال المنسق المالي باللجنة عضو المجلس البلدي بالأحساء سلمان بن حسين الحجي: أن اللجنة المنظمة للمسابقة لم تنشر كافة المعايير الأساسية للتنقل من مرحلة إلى أخرى في المسابقة والتي على ضوئها لم تنكشف تفاصيلها لإدارات المواقع المرشحة بالنسبة للأوزان العلمية.

ومما لا شك فيه أن هدفنا من الاشتراك في المسابقة كان بهدف فوز الأحساء ضمن عجائب الطبيعة السبع من جانب وتسويق الأحساء محليا وعالميا من جانب آخر، ولذا حملة (عط الحساء صوتك) أخذت مساحة واسعة في الجرائد المحلية والفضائيات ومواقع الانترنت والفعاليات والأنشطة.

وأشار كذلك بقوله: نحن في المجلس البلدي بالأحساء كنا طرفاً في عضوية اللجنة والتي تمثل كوادرها بلدية الأحساء واللجنة الأهلية والكلية التقنية والهيئة العليا للسياحة، وكانت قناعتنا بالمجلس دعم التنمية الشاملة وإبراز الوجه السياحي للأحساء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد