الطائف - محمد خلف الفعر:
سكر الدم من الأمراض التي تحتاج إلى متابعة مستمرة ودائمة ولا سيما في شهر رمضان، حيث تتنوع فيه الأطعمة وتتزاحم به أنواع الحلويات وتتنافس على الموائد وتختلف العادات، ويصبح مرض السكر أكثر شراسة في هذا الشهر الكريم. حول هذا الموضوع استضافت الجزيرة أحد المختصين في هذا المجال وهو الدكتور حميد السواط استشاري الغدد الصماء وأجاب عن التساؤلات التالية عن هذا الداء.
عادات غذائية
يعاني مرضى السكري من اختلاف العادات الغذائية في شهر رمضان المبارك فكيف ترون سبل الوقاية؟
- حقيقة ان مريض السكر يعاني كثيراً في هذا الشهر الكريم خاصة مع المبالغة في بعض الأكلات مثل الحلويات والأطعمة الغنية بالدهون التي بها كميات كبيرة من السعرات الحرارية.
هناك مرضى يعانون من ارتفاع بنسبة السكر بالدم وقد لا يعلمون ذلك فكيف لمريض السكر تدارك هذه المشكلة؟
- نعم هذه مشكلة قد يقع بها مريض السكري فقد يواجه ارتفاع السكر بالدم دون أن يشعر بذلك. ولتدارك هذه المشكلة من المفترض أن يكون عند كل مريض جهاز لقياس السكر بالمنزل لقياسه لعدة مرات باليوم وخاصة بعد الوجبات بساعتين ومنتصف النهار.
قد يواجهه بعض المرضى انخفاضا في نسبة السكر بالدم ولكن يقومون بالتحامل على أنفسهم من أجل إكمال صيام اليوم فهل هناك مضاعفات لهذه الظاهرة؟
- نعم بعض المرضى يقوم بالتحامل على نفسه من أجل إكمال اليوم ولكن نرى أن يقوم المريض بقياس نسبة السكر بالدم مجرد أن تظهر أي علامة من علامات هبوط السكر، وإذا كانت نسبة السكر بالدم أقل من 60 فعليه الإفطار، أما عن الضرر في حالة الانخفاض فقد يدخل المريض في غيبوبة وتشنجات وقد تتأثر أعضاء الجسم الرئيسية من جراء ذلك.
كيف للمريض أن يسيطر على هبوط السكر بالدم أثناء الصوم؟
- أرى أن على كل مريض مراجعة الطبيب للتأكد من جرعة العلاج سواء الأدوية الخافضة للسكر أو الأنسولين لتحديد الجرعات المناسبة له حتى يستطيع المحافظة على توازن السكر بالدم.
هل هناك خافضات للسكر غير الأنسولين؟
- نعم يوجد خافضات للسكر غير الأنسولين ولكن تعتمد على نوعية السكر، وإذا كان من النوع الثاني فهناك عدة أنواع من الأدوية الخافضة للسكر.
هل هناك فرق بين سكر الكبار وسكر الأطفال؟
- نعم هناك فرق بين هذين النوعين، فالسكر لدى الأطفال عادة من النوع الأول الذي يعتمد على ابر الأنسولين أما سكر الكبار فعادة يكون من النوع الثاني يعالج عادة بالأدوية المخفضة للسكر عن طريق الفم وقد يحتاج إلى الأنسولين.
هل تنصح بصيام الأطفال المصابين بالسكر؟
- هذا يعتمد على عمر الطفل ومدة الإصابة بهذا المرض فالصغار منهم وحديثو التشخيص وذوو السكر غير المنتظم ينصح بعدم صيامهم.
نصائح وإرشادات
هناك نصائح وإرشادات لمرضى السكر بتجنب الأماكن المزدحمة والتنقل تخوفاً من خطورة إنفلونزا الخنازير أكثر من غيرهم فما رأيكم؟
- كما نعرف أن مرضى السكر معرضين للإصابة بالأمراض الفيروسية أو غيرها من الأمراض أكثر من غيرهم فهم من الفئات التي ينصح لهم بعدم التعرض لهذا المرض.
ما هي ابرز النصائح الإرشادات لمرضى السكر خلال هذا الشهر الكريم؟
- أبرز النصائح لهؤلاء الفئة من الناس كالتالي:
- استشارة الطبيب المعالج قبل البدء بالصيام واتباع إرشاداته بكل دقة.
- عمل تحاليل السكر بانتظام واستشارة الطبيب فيها.
- التوازن في التغذية وتوزيع السعرات الحرارية على الفترة الليلية، بحيث يتناول الإفطار باتزان وعدم الإكثار من الحلويات والمواد الدهنية، ويتناول وجبات صغيرة عن الساعة العاشرة والثانية عشرة ثم وجبة السحور.
- الإكثار من أكل الخضار وشرب المياه وذلك للحفاظ على وظائف الكلى.
- عند الشعور بأي أعراض هبوط في السكر مثل الغثيان والتعرق وزيادة في ضربات القلب وغيرها يجب عليه الإسراع بإجراء الفحص أن أمكن أو الإفطار.