Al Jazirah NewsPaper Monday  14/12/2009 G Issue 13591
الأثنين 27 ذو الحجة 1430   العدد  13591
أهلاً بسلطان الخير
سعود المصيبيح

 

القلوب فرحة مستبشرة بعودة سلطان الخير ولي العهد المحبوب بعد رحلة علاجية كانت دعوات أبناء الوطن المحبين لهذا الرجل العظيم ترافقه أينما حل وأينما رحل.. حتى أتم - ولله الحمد - جميع مراحل العلاج، ومنّ الله - عز وجل - عليه بالشفاء الكامل، ولا يوجد بيت في المملكة إلا وله قصة وفاء ومحبة وتجربة مع كرم ونبل وخير وعطاء الأمير سلطان؛ فهو صاحب القلب الكبير الذي - بعون الله - يفرج هموم المكروبين، ويمسح دمعة الضعفاء والمحتاجين، ويسهم في إسعاد الناس من خلال كرمه وعطائه وجوده.

أما على المستوى العملي فقد قاد سمو ولي العهد وزارة الدفاع لتكون مثالاً للوزارة النموذجية حيث القوات المسلحة المتطورة والمجهزة بأفضل التدريب والتسليح، وحيث الكليات والمعاهد العسكرية التي أقيمت على أحدث مستوى متقدم مميز، ودعم سموه كل مجال فكري وثقافي وأكاديمي؛ فكانت الكراسي العلمية والموسوعات الأكاديمية العميقة والدراسات الحديثة المؤصلة، ورأس سموه أهم اللجان القائمة على تطوير الأجهزة الحكومية والتعليم والاقتصاد وغير ذلك.. وأسهم في بناء المساكن والمراكز والمواقع الحضارية.. وحرص - في صورة إنسانية جميلة - على إنشاء مؤسسة خيرية وأوقف أملاكه لخدمة المجتمع بصورة فريدة من العمل الإنساني الرائع.. وهذه مدينة الأمير سلطان الإنسانية الضخمة شاهدة على عطاء هذا الرجل وخيره، وها هم الآلاف يستفيدون منها؛ وبالتالي لم يعودوا يحتاجون إلى السفر ومعاناته بحثاً عن العلاج.. وهنا أرفع يدي بدعاء رددته قبل أن تجرى العملية لسموه، وها أنا أعيده مناسباً لحدث وصول سموه فأقول: (اللهم إن هناك عبداً من عبادك هو ناصية خير وملجأ - بعد الله تعالى - لكل يتيم وأرملة ومعوق ومعدم، وعون لكل ملهوف، يمسح رؤوسهم، ويعالج مرضاهم، ويكفف دموعهم، ويحتضن صغيرهم، ويرحم كبيرهم، وبعون الله يقضي حوائجهم، ويبتسم في وجوههم.. عبدك ابن عبدك سلطان بن عبدالعزيز.. ألبسه دائماً لباس الصحة والعافية.. نسألك يا رب يا كريم يا عليم يا حليم يا عليم يا عظيم يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعَّال لما يريد.. نسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ورحمتك التي وسعت كل شيء.. يا مَن كتب على نفسه الرحمة.. أن تديم عليه الشفاء وتعافيه وتمد عمره يا رب العالمين.. يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد