بقلوب ملؤها الترقب والحب والشوق انتظر الشعب السعودي بفارغ الصبر عودة أمير القلوب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سالماً معافى إلى أرض الوطن وإلى قلوب أبنائه وأهله وشعبه، بعد أن تكلّلت رحلته العلاجية بالنجاح ولله الحمد والمنَّة.

سلطان الخير والإنسانية وإن كان قد غاب عن وطنه، وشعبه جسداً، إلا أن روحه كانت وما زالت حاضرة، وممتزجة بأرواحنا، كباراً وصغاراً رجالاً ونساء، ولا عجب فهو في النفوس والمهج أينما حلَّ وارتحل...

كيف تنسى القلوب نصير المظلومين، وماسح دموع اليتامى، والحزانى، والأرامل والثكالى، ومن يده بالخير وللخير دائماً ممدودة... في فؤاد كل يتيم ومحتاج يتربع سلطان الخير، وفي جنح ظلام الليل، دعونا وندعو الله دوماً أن يشفيه لنا ويعيده سالماً ،معافى، لتسعد برؤياه ولقياه، مهجٌ محبة مشتاقة، وها هو ولي العهد قد وصل لأرض الوطن، وها هي الأرض والأشجار، وقد تزيّنت بأبهى الحلل، والأزهار الخجولة تتمايل طرباً على أنغام بلابل الدوح المغردة بأعذب الألحان، فرحاً باللقاء، وبسلامة، وعودة سلطان الخير، وأمير القلوب.

فاللهم أدم عليه نعمة الصحة والعافية، واحفظه، من كل مكروه. (ولابأس عليك يا سيد هل الجود).

ولمليكنا المفدى وخادم الحرمين الشريفين خالص تهانينا القلبية، بمناسبة عودة سلطان الخير سالماً لأرض الخير. ولأمير الرياض المحبوب سلمان بن عبد العزيز والعضيد المخلص في العسر والشدة، تهانينا الخالصة بهذه المناسبة، ومرحباً بعودتك للوطن وللرياض المشتاقة لسلمانها.

معزوفة فرح سلطانية