Al Jazirah NewsPaper Monday  14/12/2009 G Issue 13591
الأثنين 27 ذو الحجة 1430   العدد  13591
أسكننا قلبه.. فتربع داخل قلوبنا
أحمد بن عبدالله الأسمري

 

لأن (سلطان بن عبدالعزيز) كان وما زال وسيبقى -أطال الله في عمره- رجلاً (استثنائياً) بسيرته ومنجزاته وأعماله وأقواله, فقد جاءت احتفالية الشعب وفرحة الوطن (استثنائية) وعبّرت بصدق عن مشاعر الحب في عودة الأمير الكريم السخي إلى أرض بلاده منهياً رحلة علاجية ناجحة بحمد الله ظل خلالها سموه حديث الناس ومحور اهتمامهم, رغبة صادقة منهم في الاطمئنان على صحته ورؤيته وهو في أتم العافية. وترجم الالتحام المعبِّر بين أبناء هذه البلاد حكومةً وشعباً، وفي مقدمة الجميع قائد المسيرة وملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ترحيباً بولي العهد, ما تكنه الأنفس من عشق وتقدير كبيرين ل(سلطان المكارم)، وتلك المنزلة الرفيعة التي يحتلها, وهي نتاج طبيعي لشعبية سموه الجارفة ولإسهاماته البارزة التي سجلها التاريخ له بمداد من نور في خدمة الوطن والأمة, عبر مناصب كثيرة تولاها منذ سن صغيرة بكل حكمة وإخلاص واقتدار.

وليس بغريبٍ أن تعيش المملكة من أقصاها إلى أقصاها أجواء عرس وطني بهيج لمقدم صاحب الابتسامة الأخاذة واليد الغيمة وأسطورة وزراء الدفاع في العالم الذي أخرج بعزيمة الرجال وبعد عمل سنين طوال جيشاً مهيباً قادراً على حماية حدود الوطن ومكتسباته مضاهياً في قدراته أكثر الجيوش إمكانية وقوة, ولم يفت على سموه أن يمنح أفراد القوات المسلحة دفعة معنوية في غاية الأهمية بعد أقل من يوم واحد على عودته الميمونة حين قام بزيارة مؤثرة للمصابين من الجنود البواسل المدافعين عن حدودنا الجنوبية عكست صورة سلطان القائد والعسكري والإنسان.

فطبت (أبا خالد) يا من أسكننا قلبه وسكن قلوبنا وأدام عليك المولى الصحة والسعادة, وعوداً حميداً لسموك الكريم ولسمو أمير الوفاء وحاكم الرياض سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- الذي أعطى أبلغ الدروس في معنى الأخوة الحقيقية خلال مرافقته لولي العهد طيلة رحلة العلاج تواصلاً لمواقفه الشهيرة مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل العظيم فهد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- خصوصاً في فترة مرضه, ومساندته الدائمة لملوك هذه البلاد وحبه لأعمال الخير والبر التي تعود بالنفع على المجتمع بمختلف طبقاته.



ahmadalasmary@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد