Al Jazirah NewsPaper Monday  14/12/2009 G Issue 13591
الأثنين 27 ذو الحجة 1430   العدد  13591
مستشفى الأميرين للطوارئ.. فكرة لتخليد أروع صور الأخوة
د. فيحان بن دعيج العتيبي

 

ازدانت مدن المملكة العربية السعودية بلوحات وملصقات تحمل أرق عبارات الترحيب بمناسبة قدوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، سالماً معافى بعد رحلة علاجية قاربت مدتها السنة، كان خلالها جميع محبيه من كل أقطار الدنيا يتابعون أوضاعه الصحية بكل شوق وتلهف. وقد تابعت مثل غيري من الملايين مراسم استقبال خادم الحرمين الشريفين لسمو ولي عهده وعضيده الأيمن ومَنْ يرافقه من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير العاصمة السعودية، الذي خلد بملازمته لسمو ولي العهد أروع صور الأخوة. مراسم الاستقبال تجلَّت فيها صور جميلة من التلاحم والتآخي بين أفراد الأسرة المالكة من جانب، وبين القيادة والشعب من جانب آخر.

وهي في الحقيقة صور تثلج صدور المحبين لهذه البلاد، التي أعتقد أن الكلمات تعجز عن نقلها بالشكل الذي رأيناه بأعيننا. لكن ما أريد أن أتحدث عنه هنا هو موقف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز البطولي، وذلك بملازمته وإشرافه المباشر على برنامج علاج ولي العهد. هذا الموقف يعكس الروح الأخوية التي يضمها سموه بين جانبيه، وهي ليست غريبة عنه؛ فهو أمير الشهامة والرجولة والبطولات. هذا الموقف يجب أن يكون نبراساً لنا جميعاً في التضحية والأخوة، وهذا الموقف البطولي لا بد أن يخلد في عمل إنساني يقدم خدمات إنسانية؛ حيث يحمل اسمه كلمة الأميرين؛ لكي يعكس الاسم دلالة وترسيخا لهذه الأخوة المتميزة.

وحيث إنه تم تشكيل لجنة تتولى تنظيم احتفال أهالي الرياض بمناسبة قدوم سمو ولي العهد، التي أعلنت أنه سينشأ مستشفى للطوارئ ومراكز صحية، إضافة إلى كلية لطب الطوارئ.. فإنني أقترح على هذه اللجنة أن تطلق اسم مستشفى الأميرين على المستشفى الذي سيتم إنشاؤه من قِبل أهالي الرياض؛ حيث يكون اسمه (مستشفى الأميرين للطوارئ)، هذا الاسم سيدفع مَنْ يراه أو يقرؤه مستقبلاً إلى التساؤل عن سبب التسمية، وبهذا ستُعاد رواية قصة تضحية وأخوّة الأمير سلمان بن عبدالعزيز البطولية لأخيه الأمير سلطان بن عبدالعزيز. أخيراً حمداً لله على سلامة سمو ولي العهد إلى أرض وطنه سالما معافى. اللهم احفظ بلادنا وقادتنا من كل مكروه، وأحبط كيد الكائدين.



f_alotaibi@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد