Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/01/2010 G Issue 13620
الثلاثاء 26 محرم 1431   العدد  13620
 
الأمير الوليد بن طلال:
لن أتخلى عن أسهمي في المملكة القابضة.. ودعمي للشركة دون حدود

 

الجزيرة - عبدالله البراك - تصوير - سعيد الغامدي

أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة أن تخفيض رأس المال الذي تم الإعلان عنه مؤخراً كان له الكثير من الإيجابيات، حيث تم إلغاء جميع الخسائر المتراكمة كنتيجة أولية ويتيح للشركة توزيع أرباح متى ما قرر مجلس الإدارة ذلك - نظام الشركات يمنع توزيع أي أرباح في حالة وجود خسائر متراكمة سابقة - واضاف سموه: إن تقليل كمية الأسهم سيساعد إيجابيا في انعكاس الأخبار على أسهم الشركة المدرجة في السوق المالية، وأشار سموه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس في مكتبه ببرج المملكة إلى انه سيتم الإعلان خلال الأسبوعين المقبلين عن النتائج الخاصة بشركة المملكة القابضة التي ستكون امتدادا للنتائج الإيجابية التي حققتها الشركة خلال الأرباع السابقة.

مؤكداً أن من النواحي الإيجابية لتلك القرارات أن الهبة التي قدمها للشركة ستضيف وبشكل فوري 2.25 مليار ريال إلى موجودات الشركة؛ ما يعزز مقدرتها للحصول على تمويلات إضافية لتمويل مشروعاتها العقارية وغيرها، وبطبيعة الحال سيساعد الشركة في عملية البحث عن استثمارات خارجية أخرى.

وأضاف سموه أن أي ارتفاع في سعر سهم سيتي جروب سينعكس بالإيجاب وبشكل فوري على حقوق المساهمين بالشركة.

وعاد سموه إلى التأكيد أنه سيدعم بكل ما أوتي من قوة شركة المملكة القابضة بشتى الطرق والوسائل دون نقاش أو حدود لهذا الدعم.

وحول الرسالة التي يريد سموه أن ينقلها للمساهمين من خلال هذه الخطوة الكبيرة قال: في البداية أرغب في شكر المساهمين لثقتهم في المملكة القابضة وبأننا لن نخذل المساهمين أبداً، حيث إن السنة المالية لعام 2009م كانت عصيبة نتيجة لتراكمات العام 2008م ولكن أنا متفائل كثيراً في السنة الحالية والسنوات القادمة.

وحول المشروعات التي سوف يسهم فيها سموه محلياً، قال: سيتم بناء أكبر برج في العالم في مدينة جدة حيث تم التعاقد مع شركة إعمار التي قامت ببناء برج خليفة الذي دشن كأطول برج في العالم مؤخراً في دبي من أجل الاستفادة من خبرتها الكبيرة في مجال البناء، وأضاف أنه يتم الاتفاق حالياً مع عدد من الشركات القيادية العالمية في بريطانيا وأمريكا في مجالي العقار والإعلام وسوف يتم الإعلان عنه في حينه.

وحول تخفيض رأس مال الشركة وهل يحجم تعامل البنوك معها قال سموه: إن البنوك التي كنا نتعامل معها خلال الأزمة الماضية الآن سعيدة بهذا القرار، حيث تم فتح صفحة جديدة معها عقب إطفاء جميع الخسائر المتراكمة، وحول دعم مجموعة ستي بنك قال سموه: نحن ندعم سيتي بنك منذ فترة وهي الآن تخطت الأزمة وهي في الطريق الصحيح، أما المفاوضات مع الشركات العالمية والإقليمية فهي حول نشاطات مهمة وحساسة بتلك الدول خصوصاً الشركات ذات الباع الكبير في مجالها بتلك الدول.

وفي نهاية المؤتمر أكد سموه أن تمسكه بأسهم شركة المملكة سيعطي المساهمين الثقة في توجهها.

وكانت شركة المملكة القابضة قد أعلنت مؤخراً أن الأمير الوليد بن طلال قدم هبة لمساهمي شركة «المملكة القابضة» بدون مقابل مقدارها 180 مليون سهم من أسهمه الخاصة في مجموعة سيتي جروب تصل قيمتها إلى 2.24 مليار ريال.

في حين أكد الأمير الوليد أن هذه القيمة المالية الفورية سيستفيد منها مساهمو «المملكة القابضة»، وسيكون مقابل ارتفاع كل دولار في سعر سهم سيتي جروب فائدة مجانية لمساهمي الشركة بحدود 675 مليون ريال.

وقررت «المملكة القابضة» في وقت سابق دعوة المساهمين لحضور الجمعية العامة غير العادية للموافقة على تخفيض رأسمال الشركة من 63 مليار ريال إلى 37.5 مليار ريال تقريباً (بنسبة سهم واحد لكل 1.7 سهم). وذكرت «المملكة القابضة» أن الهدف من المبادرة التي قام بها الأمير الوليد والقرار الذي اتخذته شركة المملكة القابضة إلى الانتقال بالشركة إلى الربحية وتمكينها من توزيع أرباح نقدية لمساهميها عندما يرى مجلس الإدارة ذلك. كما ستجعل الشركة في وضع أفضل بكثير وزيادة قدرتها الاقتراضية عند الحاجة.

وقال الأمير الوليد «أود التأكيد على دعمي الشخصي الكامل واللامحدود لشركة المملكة القابضة ومبادرتي بالتنازل عن جزء من أسهمي في سيتي جروب مثال على ذلك، ونحن على ثقة تامة من أن هذه الإجراءات ستضمن استمرار الخروج نهائياً من الآثار السلبية المترتبة على الأزمة المالية العالمية». وأضاف «شركة المملكة تستمر بسياستها الاستثمارية المحلية والعالمية التي ابتدأتها منذ 30 عاما.

الجدير بالذكر أن محفظة الشركة الاستثمارية تتركز بشكل أساسي على قطاعات اقتصادية رئيسة محلياً وعالمياً، ذات نمو جوهري وقيمة حقيقية وهي: الفنادق وشركات إدارة الفنادق، وقطاعات الخدمات المصرفية والمالية، والعقارات، وقطاعات التقنية والإعلام وقطاع التجزئة والزراعة والصناعة والطيران. وتشمل المحفظة استثمارات محلية في قطاعات عدة تشمل المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والشركة الوطنية للخدمات الجوية (ناس) ومستشفى المملكة والعيادات الاستشارية ومدينة المملكة ومركز المملكة ومدارس المملكة وساكس فيفث إفنيو وفندق فورسيزونز الرياض وشركة صافولا وشركة التصنيع الوطنية. إضافة إلى ذلك، تمضي شركة المملكة القابضة قدماً بمشروعيها العملاقين «مدينة المملكة الرياض» التي تشكل مدينة مثالية داخل مدينة، ويقع المشروع شمال شرق الرياض على طريق الدمام، ويمتد على مساحة 16.8 مليون متر مربع، ويضم مناطق سكنية فخمة وأسواقاً راقية ومنطقة للمكاتب التجارية وناديا رياضيا وصحيا ونادي فروسية وملاعب ومناطق تعليمية وحدائق عامة، وفق أحدث المعايير العالمية مع مراعاة تامة لسلامة البيئة. و»مدينة المملكة جدة» التي تمثل مدينة مناظرة لمشروع الرياض بعروس البحر الأحمر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد