Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/01/2010 G Issue 13620
الثلاثاء 26 محرم 1431   العدد  13620
 
في اليوم الأول لملتقى المبتعثين لبرنامج خادم الحرمين الشريفين
المبتعثون يتفاعلون مع أصحاب التجربة والأنظمة والقوانين هاجسهم الأول

 

شكلت أنظمة الابتعاث، وقوانين بلد الدراسة المحور الرئيس لموضوعات اليوم الأول لملتقى المبتعثين لبرنامج خادم الحرمين الشريفين في مرحلته الخامسة، وأتاحت فرصة مشاركة عدد من المسؤولين والمختصين الذين عاشوا تجربة الابتعاث فرصة الإجابة عن الكثير من الاستفسارات التي تعد تراكماً مهماً لقواعد المعلومات التي ترصدها الوزارة لتقديمها للمبتعثين الحاليين أو الذين سيتم ابتعاثهم لاحقاً.

من جهته حث الدكتور عبدالله الموسى وكيل الوزارة لشؤون البعثات المبتعثين على أهمية الالتزام بالوازع الديني لدى الطلاب، مشيراً إلى أن الدولة تنتظر أبناءها الخريجين من أجل مستقبل أفضل للمملكة، مشيراً إلى أن المبتعث مطالب بالحصول على المهارة العلمية والعملية والخبرة ومهارة الاتصال خلال فترة تواجده، منبها إلى ضرورة التقيد بالنظام، حيث إن أي تهاون سوف يؤثر على المبتعث في حياته ودراسته ضارباً العديد من الأمثلة على المشاكل التي تعرض لها بعض المبتعثين في السابق والتي لابد وأن يعيها الطلبة قبيل ذهابهم لبعثتهم، كما أكد وكيل الوزارة للابتعاث على أهمية احتفاظ المبتعث بأوراقه الثبوتية خاصة صورة الجواز، كذلك عدم التأخر ليلاً خارج المنزل مع الابتعاد عن الأماكن السيئة وأوصاهم خيراً بوالديهم وعدم الانقطاع عنهم في التواصل مختتماً حديثه للطلاب بتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح.

اللجوء للملحقة الثقافية

من جانبه أشار الدكتور ناصر الفوزان مدير عام الإدارة العامة للبعثات إلى أن هناك صعوبات تظهر حال رغبة المبتعثين في تعديل جامعاتهم ويظهر هذا جلياً وبصورة واضحة بعد الحصول على موافقة الجامعة المبتعث لها الطالب وصدور القرار الذي يحتوي على اسم الجامعة والتخصص والفترة الزمنية الخاصة بالدراسة، مشيراً إلى أن متابعة الطالب في معهد اللغة تكون عن طريق الملحقية الثقافية وفي حال الرغبة في تمديد المدة الخاصة بدراسة اللغة أو تغيير المعهد فإن على المبتعث أن يلجأ للملحقة الثقافية في المقاطعة التي يدرس فيها.

التقيد بقوانين البلد

أما الدكتور ماجد الحربي مدير برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي فقد أكد على ضرورة التقيد بقوانين البلد الذي اختاره الطالب المبتعث للدراسة، وشدد خلال محاضرته على أن تغيير الدولة التي تم اختيارها من قبل الطالب يسبب إشكاليات فنية كبيرة لبرنامج الابتعاث وكذلك الطالب، كما بين للطلاب أن هناك العديد من المشاكل التي يقع فيها الطلاب قبل صدور قرار الابتعاث من أبرزها عدم استطاعة الطالب المرشح تغيير الجامعة المبتعث إليها مؤكداً أن هذا لا يمكن حدوثه إلا بحالات استثنائية نظراً لكون برنامج الابتعاث التزم مع الملحقية بأعداد الطلاب والطالبات المبتعثين للدولة وبناء على هذا العدد تم توزيعهم.

وأشار الحربي إلى أن هناك العديد من الاستفسارات والتساؤلات التي تصل للبرنامج عن مرافق الطلاب حيث بين أنه بإمكان الطالب أو الطالبة اصطحاب مرافق شريطة أن يتواجد المرافق مع المبتعث بنفس البلد وأن يتواجد بصورة دائمة مع المبتعث لكي يضمن صرف المكافأة الخاصة به، مضيفاً بأن هناك لجنة خاصة متواجدة للنظر في الظروف الاستثنائية للطلاب والطالبات من أجل تأجيل الابتعاث، كما أن إدارة البرنامج والملحقيات تنظر إلى مشاكل الطلاب والطالبات المبتعثين بنظرة أكاديمية دون وجود أي تعسف منبهاً إلى أهمية استمرار التواصل مع الإدارة عن طريق الإنترنت، حيث خصص البرنامج موظفين للرد بشكل يومي عن استفسارات الطلاب والطالبات مع أهمية أن يذكر المبتعث رقم الترشيح والجوال حتى تصل الإجابات بشكل سريع له.

أهم نقطة نظامية

من جانب آخر أكد الدكتور خالد بن فهد الحذيفي مساعد الملحق الثقافي السعودي بكندا ضرورة التزام الطلاب والطالبات المبتعثين بالقوانين الكندية خاصة فيما يتعلق بالنظام العام والمرور والتأمين الصحي إضافة إلى الاهتمام بمراعاة القوانين الخاصة بالخادمات واصطحابهم منذ دخولهم لكندا.

وأشار الحذيفي أن أهم نقطة نظامية وقانونية للراغبين في اصطحاب الخادمة معهم هو الالتزام بنظام الرواتب والإجازات الخاصة بخدم المنازل وفقاً للقانون الكندي وعدم التعامل معهم بصورة مخالفة للنظام حتى لا يتعرض المسافر إلى عقوبات هو في غنى عنها، كما أكد على أن المكافأة الممنوحة للمبتعث تكفيه وتجعله يعيش في مستوى معيشي جيد.

وأكد الحذيفي أن نادي الشباب السعودي بكندا يقوم ببذل جهود كبيرة للوصول بالطلاب الجدد إلى مرحلة الأمان النفسي والمكاني وسوف يحاولون أن يكونوا في استقبال الطلاب الجدد بالمطار وفقاً للظروف الخاصة بهم كما أن الملحقية الثقافية في كندا ستكون في خدمة الطلاب وهدفها التيسير بصورة عامة وفق الأنظمة المتاحة حيث إن أمر يسهل مهمة المبتعث الملحقية ستكون حاضرة له.

ونبه الحذيفي إلى ضرورة أن يكون حاضراً في ذهن الطلاب والطالبات الراغبين في اصطحاب أبنائهم معهم خلال دراسة اللغة الإنجليزية في السنة الأولى حيث سيكون عليهم إلحاق أبنائهم في مدارس حكومية إذا اختاروا معاهد لغة إنجليزية حكومية فيما سيكون عليهم إلحاق أبنائهم بمدارس خاصة وعلى نفقتهم إذا كانوا يدرسون في معاهد لغة إنجليزية خاصة.

من جهتهم أثار المبتعثون مسألة التأمين الصحي وأشار الحذيفي إلى أن على الطالب التأكد من أن مصاريف الدراسة بمعهد اللغة الإنجليزية تشمل التأمين الصحي فيما سيكون التأمين منذ بداية الدراسة لطلاب العلوم الطبية، وأنه وبمجرد بدء الدراسة في الجامعة سيكون هناك تأمين طبي للدارسين، كما أن أي علاج وأدوية يقوم الطالب بشرائها عليه إرسال الفواتير إلى الملحقية فوراً وأنها سوف تتكفل بصرفها، مشيراً إلى أنه لا توجد أي إشكالية في تسجيل المواليد الجدد للمبتعثين في السفارة وأن هذه الأمور تسير بصورة طبيعية جداً.

احترام الأنظمة

من جهة أخرى أكد الأستاذ تميم ماجد الدوسري مدير عام شؤون السعوديين بالخارج بوزارة الخارجية بضرورة اصطحاب البرامج الأصلية لأجهزة الحاسب الآلي الخاص بالمبتعث مع عدم حمل أي صور أو مقاطع فيديو في الأجهزة الخاصة إضافة إلى ضرورة إبلاغ الجامعة التي يدرس بها المبتعث بحالات الغياب حتى وإن كانت مرضية.

وأشار الدوسري إلى أن الطلاب المبتعثين سيجدون بلاداً مختلفة في أنظمتها وقوانينها وعاداتها وتقاليدها وأن عليه احترام هذه الأنظمة كجزء من ثقافة البلد وأن معارضته له والنقاشات لن تجدي ولابد من تجنبها وعدم الخوض فيها حتى لا يقع الطالب أو الطالبة في أمور أخرى هو في غنى عنها، منهياً حديثه مع الطلاب بضرورة الاهتمام بالدراسة والمعدل التراكمي خاصة وأن المملكة في انتظار أبنائها العائدين بأفضل ما لديهم من خبرات علمية حتى يفيدوا بلدهم وأنفسهم متمنياً لهم التوفيق في دراستهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد