Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/01/2010 G Issue 13620
الثلاثاء 26 محرم 1431   العدد  13620
 
لما هو آت
محور الاختلاف الرئيس.. !
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

من المرتكزات المهمة للإعلام الاتصالي أن تمثل قمته الرأي الجمعي، المنبثق من أسس منهجية مجتمع هذا الرأي, تلك التي تؤسس من دعامات المعتقد والقيم والتوجهات والتشريع المنظم للكل وللفرد وللذات، بمعنى حين يقرأ هذا الرأي أو يستمع إليه، إنما يجده القارئ له، والمستمع إليه، معبراً وممثلاً لقناعاته، لا يخرج عن كينونة تركيب المجتمع العام والخاص به،.. لذا يعول دوماً على رأي الصحف لأن تمثل هذا المجتمع بقارئه من مقعد القمة، إلى جدار الرصيف في الشارع،.. لا ينحاز لرأي من يكتبه، ذلك لأن ما تنشره الصحف تحت عنوان: «رأي الصحيفة»، هو صوت أؤلئك في المواقف العامة أو تلك المرتبطة بمصالحهم, داخل مجتمعه، أو ما يرتبط بهم من علاقات بشرية خارجة عن سياجاتهم،..

ولأن الآن تعدى المعقول الحديث عن حقوق الإنسان وباتت هناك تنظيرات وفروضات تتدخل عالمياً في خصوصيات المجتمعات، بل تأتي على ضوابط عقدية ومرجعيات أصولية تخص الجماعات والأفراد، بل الخصوصيات الذاتية، وتمس بشكل وبآخر نسيج المجتمع البشري وتحديداً المجتمعات المسلمة في كثير من ضوابطها التشريعية، بحجة الدفاع عن الحريات، والمنح المطلق لما يسمى الحقوق الإنسانية، تلك التدخلات التي أشاعت إكسيراً نافذاً من شأنه تحليل النسيح، وتفتيت مراكز ضبطه، ومنافذ سلامته،.. بات أمر آراء الصحف ووسائل الإعلام وقادة وسائل النشر من الأهمية بمكان.. بحيث تشرف على نقل الرأي الجمعي وتنقل الصورة الحقيقية لدعاماته ومنهجه وأسسه..

هذا الذي وجدته في الجزيرة بعدد أمس الاثنين في رأي الجزيرة تحت عنوان: (حقوق الإنسان: البرمجة والإقناع).

كان صوتاً صادقاً ورأياً واعياً ودوراً أساساً لمثل هذه الوسيلة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد