Al Jazirah NewsPaper Sunday  31/01/2010 G Issue 13639
الأحد 16 صفر 1431   العدد  13639
 
وزير الإعلام خلال رعاية برنامج فتح العروض للمنافسة على رخص البث الإذاعي:
ما زالت هناك رخص FM جديدة للتنافس.. ولن نسمح بظهور أي محطة فضائية سعودية إلا بموافقة

 

الجزيرة - واس

رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أمس برنامج فتح العروض للمنافسة على رخص البث الإذاعي الأولى على موجات (FM) بالمملكة، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.

وأظهرت النتائج النهائية للمنافسة فوز تحالف (ألف ألف) بأول ترخيص بث إذاعي للقطاع الخاص في المملكة بقيمة 75 مليون ريال.

وقد أُعدّ حفل بهذه المناسبة بُدئ بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للشؤون الهندسية رئيس لجنة دراسة منح التراخيص الدكتور رياض بن كمال نجم الذي رحَّب بمعالي وزير الثقافة والإعلام وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز وبالحضور من المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام وممثلي التحالفات والشركات المتقدمة للحصول على رخص البث الإذاعي.

وأوضح الدكتور رياض نجم أن الخطوة التي قامت بها وزارة الثقافة والإعلام في فتح المجال لمنح رخص للبث الإذاعي تأتي إدراكاً منها لأهمية مشاركة القطاع الخاص في مجال البث الإذاعي في المملكة. مشيراً إلى قيام وزارة الثقافة والإعلام بدراسة أفضل الوسائل للسماح للقطاع الخاص بتوفير برامج إذاعية متعددة في المملكة وعدم الاقتصار على إذاعة خاصة واحدة؛ ما يوفر للمستمع خيارات متنوعة من الإذاعات الحكومية والخاصة.

وبيَّن وكيل الوزارة المساعد للشؤون الهندسية أن الوزارة استعانت ببيت خبرة متخصص، ودرست تجارب دول أخرى عربية وإسلامية وعالمية، إضافة إلى دراسة وضع السوق السعودي من حيث تفضيل المستمعين للبرامج وحجم الإعلان فيه والعدد الأمثل من القنوات الإذاعية.

وأكد الدكتور نجم أن معالي وزير الثقافة والإعلام قام بتشكيل لجنة متخصصة في الوزارة للتنسيق مع المكتب الاستشاري لاختيار أفضل التجارب الدولية وتطبيقها في النموذج الذي سيُعتمد في المملكة.

كما أكد أن هذه الدراسة التي قامت بها الوزارة قد أثبتت أن العدد الأمثل للرخص من النواحي المالية والتشغيلية التي يمكن منحها للقطاع الخاص في المرحلة الحالية على المستوى الوطني هو ست رخص بث.

وأشار إلى أن إطلاق هذه القنوات في فترة زمنية مناسبة وطبقاً للمواصفات الفنية والهندسية الدولية من شأنه توسيع وتدعيم البنية التحتية لًلإرسال التي تمتلكها الوزارة؛ حيث تستوعب بث القنوات الإذاعية الجديدة بعد أن يتم منح الرخص. لافتاً إلى عدم احتياج القطاع الخاص إلى الاستثمار إلا في الجانب الإنتاجي للبرامج فقط سواء من ناحية المحتوى أو التجهيزات الفنية، وتقوم الوزارة بتأجير البنية التحتية للإرسال.

وأشار الدكتور رياض نجم إلى أن الوزارة أعدت لهذا الشأن مسوغات وشروطاً ومواصفات لهذه المنافسة، اشتملت على آليات ومراحل الطرح والمتطلبات المهنية والإدارية والمالية المطلوب توافرها في المتقدم. مبيناً أنه تم الإعلان رسمياً عن هذه المنافسة بتاريخ 8 رمضان 1430هـ، حيث تم تقسيمها إلى مرحلتين: مرحلة التقديم الأولى، وفيها يتم تقييم المتقدم من نواحي الكفاءة المهنية والمالية وخطة التشغيل، ثم المرحلة الثانية وهي مرحلة المزايدة المالية. وقد قامت أربعون (40) شركة بشراء كراس الشروط والمواصفات عند طرحها، وبعد أن درست هذه الجهات الكراس تبين لبعض منها أن شروط ومواصفات الوزارة لا تنطبق عليها؛ وبالتالي لم يتقدم بالعروض الأولية للمنافسة إلا (19) شركة ومؤسسة وتحالفاً.

كما بيَّن الدكتور نجم أن اللجنة الفنية المختصة بمنح رخص البث الإذاعي بالمملكة قامت بدراسة الأوراق والملفات المقدمة من هذه الجهات ومقارنتها بما هو مطلوب في المنافسة؛ حيث تبيَّن أن (15) من هذه الجهات قد استوفت جميع المسوغات المطلوبة، وكانت عروضها مطابقة للشروط والمواصفات. وبناء عليه تم الإعلان عن تأهيل هذه الجهات، وأُبلغت رسمياً بموافقة الوزارة على دخولها إلى المرحلة الثانية من المنافسة، وأبلغتها بتفاصيل الإجراءات المطلوب اتباعها.

وتضمنت هذه المرحلة جزءين، الجزء الأول كان لإثبات الملاءة المالية للجهة المتقدمة موثقة من بنك سعودي، والجزء الثاني والأخير هو تقديم العرض المالي.

وأوضح رئيس لجنة دراسة منح التراخيص أنه لم تتمكن أربعة من الجهات المؤهلة في المرحلة الأولية من تقديم خطاب الملاءة المالية حسب الشروط المطلوبة من الوزارة في الموعد المحدَّد لذلك وهو الأول من صفر 1431هـ؛ وبالتالي أصبح المتنافسون المؤهلون لتقديم عروضهم المالية أحد عشر تحالفاً وشركة، وهم الموجودون معنا اليوم للتنافس على الرخصة الأولى للبث الإذاعي في المملكة.

وكشف أن الرخص الأربع التالية سوف يتم التقديم لها تباعاً ومنحها على مدى الأسابيع الثمانية القادمة بمعدل رخصة واحدة كل أسبوعين.

وفي ختام كلمته أكد وكيل الوزارة المساعد للشؤون الهندسية أن الوزارة توخَّت في جميع مراحل هذه المنافسة أقصى درجات الشفافية والوضوح، وقامت بإعلان النتائج المرحلية في المنافسة لجميع وسائل الإعلام، وفي مواعيدها المحددة، ولم تستخدم أي اعتبارات أو تحفظات في أية مرحلة من مراحل تقييم المنافسين، بخلاف ما تضمنته الشروط والمواصفات وما تم التعميم بشأنه وإعلانه.

بعد ذلك بدأت مراسم فتح العروض التي اشتملت على إحدى عشرة شركة، وهي على النحو الآتي: تحالف ألف ألف، تحالف مؤسسة الجزيرة الصحفية، شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، اتحاد شمس، تحالف العربية للإعلان وراديو وتلفزيون العرب، شركة غاية الإبداع للتجارة القابضة المحدودة، تحالف فال السعودية، تحالف شركة الموارد الإلكترونية المحدودة، تحالف شركة نور للاتصالات، تحالف الوطنية للإعلان والنشر.

وجاء الإعلان عن فوز تحالف ألف ألف بأول ترخيص بث إذاعي للقطاع الخاص في المملكة (FM) بقيمة 75 مليون ريال، وعدد مواقع التغطية 30 موقعاً، منها 15 إجبارياً ومثلها اختياري.

وقد بارك معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة لتحالف ألف ألف الفوز في هذه المنافسة، متمنياً التوفيق لهذا التحالف ولجميع المشاركين الحظ الطيب في المنافسات القادمة.

وأوضح معاليه في ختام الحفل أن أمام المشاركين أربع رخص جديدة، وبإمكانهم المنافسة عليها والمشاركة. مؤكداً أنه باستطاعة الجهات المؤهلة والأخرى التي استكملت الشروط والمواصفات التي وضعتها الوزارة الدخول في المنافسة على الرخص الأربع المتبقية.

وعن تراخيص القنوات الفضائية بيَّن معاليه في تصريحه للصحفيين أن الوزارة قد بدأت بإعطاء تراخيص للقنوات الفضائية؛ حيث قامت الوزارة قبل يومين بمنح ترخيص محطة إرسال لإحدى القنوات الفضائية. مبيناً خلال تصريحه أنه من الآن فصاعداً لا يمكن أن تظهر محطة سعودية إلا بترخيص من وزارة الثقافة والإعلام. وقال: «لا يسمح لأي محطة فضائية من عندنا إلا بموافقة من المنشأ، أي وزارة الثقافة والإعلام». موضحاً أن هناك شروطاً مخصصة لهذا الأمر.

وعن المنافسات الأربع القادمة بيَّن معاليه أن المنافسة سوف تكون من جديد، والمبالغ كذلك ستكون جديدة، والفوز سيكون وفق مَنْ يقدم أعلى سعر.

ولفت إلى أن المدينة الإعلامية التي تم الإعلان عنها أخيراً موضوع تحت الدراسة، وهي فكرة وحلم نأمل ونتطلع إلى تحقيقه.

حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر والمدير العام لوكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين والمدير العام للشؤون الإدارية والمالية سعدون السعدون ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات المشرف العام على تقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الملحم ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب وممثلو التحالفات والشركات المتقدمة للحصول على رخصة البث الإذاعي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد