Al Jazirah NewsPaper Sunday  31/01/2010 G Issue 13639
الأحد 16 صفر 1431   العدد  13639
 
روزنامة المناسبات ودور هيئة السياحة

 

صناعة الثقافة السياحية ليست بالأمر الهين، إذ إن هكذا ثقافة تتطلب تأسيساً شاملاً للوعي، يملك القدرة على إدراك التشابك بين القطاعات باعتبار أن السياحة تمثل في جوهرها سلة التنمية الشاملة، والمملكة اليوم تستبشر مستقبلها السياحي بوجود جهاز محترف يقوم على خدمة السياحة بمفهومها الشامل. وقد خطت الهيئة العامة للسياحة والآثار خطوات هامة في سبيل تطوير سياحة المعارض والمؤتمرات باعتبارها أحد وسائل الجذب السياحي المتجددة ومن الوسائل، لكن المتابع للمعارض والفعاليات التي أقيمت مؤخراً في المملكة يلحظ غياب التنسيق بين عدة جهات.

فيوم السبت من الأسبوع الماضي بدأ واحد من أكبر المؤتمرات ليس على مستوى المملكة فحسب وإنما على مستوى العالم وهو منتدى التنافسية واستمر حتى الثلاثاء، وفي نفس الأسبوع وتحديداً يوم الاثنين انطلق المؤتمر السادس للخدمات الطبية، ويوم الثلاثاء الذي يليه بدأ المعرض الدولي للتعليم العالي وهذه الثلاث مناسبات هامة كلها في مدينة الرياض.

ويوم الأحد من نفس الأسبوع انطلق المعرض الدولي الثالث للاستثمار والتنقيب وتطوير الموارد المعدنية في جدة، والأخير لم يقتصر تنظيمه على عدم التنسيق بل امتد إلى عدم الدراية بما يحتاج، حيث فوجئ الجميع بإلغاء المؤتمر والاكتفاء بالمعرض بعد فشل المنظمين في إكمال تصاريح إقامة المؤتمر.

هنا يتبادر إلى الذهن سؤال منطقي وهو أين التنسيق في إقامة المعارض والمؤتمرات ؟ وهل هيئة السياحية معنية بنجاحها؟ أم أن كل جهة تخطط وتنفذ بمنأى عن الجهات الأخرى؟.

غرف الفنادق في الرياض لو حظيت تلك الفعاليات بتنسيق مسبق كان يمكن أن تشغل بنسبة كبيرة لو وزعت تلك الفعاليات على الشهر كاملاً ولم تحصر في نفس الأسبوع، ولحظيت أيضاً بمتابعة إعلامية أكبر بدلاً من التشتت بين الصحة والاقتصاد والتعليم مما قلل من نسبة الحضور والمشاركة والتغطية، أليس من المنطقي إلزام كل جهة منظمة مخاطبة هيئة السياحية قبل الشروع في تحديد المواعيد لإقامة الفعاليات ليس فقط من أجل استخراج التصاريح أو الولوج في الإجراءات الروتينية وإنما لوضع روزنامة للفعاليات نستطيع من خلالها الرقي بسياحة المؤتمرات.

***






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد