أوجدت الدولة - أعزها الله - الطرق الإسفلتية لخدمة المواطنين في كل مركز وقرية في محافظة القويعية، ووضعت الموازين القياسية لأوزان حمولة الشاحنات لحماية هذه الطرق التي كلفت مبالغ مالية طائلة صرفة لراحة ورفاهية المواطن وأبرمت عقود صيانة لحماية هذه الثروة الوطنية من الدمار. إلا أن هذه الطرق تتعرض وبشكل كبير للتلف الذي تسببه الأحمال الزائدة من قبل أصحاب النقليات الذين أعماهم الطمع والجشع متناسين دورهم في حفظ مقدرات الدولة، وأصبح همهم الأول والأخير مصالحهم الخاصة.

يحدث هذا يومياً على عدد من الطرق الفرعية المتجهة من مدينة القويعية إلى مركز الرين والحصاة والحرملية وكذلك الطريق المؤدي لمحافظة الدوادمي والطريق الذي يربط نفود المزاحمية بالقويعية، وكذلك على الطرق السريعة التي تخلو من ميزان لحمولة الشاحنات نشاهد يومين شاحنات كبيرة لنقل الماء التي حمولتها مخالفة للنظام وللوزن المحدد هذه الحمولات الزائدة عن الموازين المحددة أحدثت على هذه الطرق الكثير من الخلل خاصة في منسوب ومستويات أرضيات الطرق ويقف المرور والدوريات وأمن الطرق موقف المتفرج وهم يشاهدون هذه الشاحنات تصول وتجول على الطرق دون أن يستنكر أحداً ذلك.

ان هذا الوضع والمشهد اليومي خطير ومما لا شك فيه أن مصير هذه الطرق مع الحرارة الشديدة التي تشهدها الأجواء في هذا الوقت من السنة التلف والخراب وكثرة الحفر والميولات والخلل في مستوياتها.

ونحن نشاهد هذه الشاحنات يومياً وبشكل مكشوف وعلناً على آبار المياه في نفود المزاحمية وفي وادي الحنقة وشمال الحرملية لنقل المياه لتجميعها في خزانات لدى المقاولين لتوزيعها غير ملتزمين بما حدد من أوزان لحمولتها وغير أبهين بما سيعيب هذه الطرق الحديثة من أضرار نتساءل عن غياب دور الجهة المسؤولة في التصدي للمخالفين وتطبيق النظام بحقهم حفاظاً على مقدرات الدولة وحماية لمرتادي هذه الطرق من ما قد تسببه الحفر والميولات التي تنتج عن مخالفة أصحاب هذه الشاحنات لنظام الحمولة والأوزان.