Al Jazirah NewsPaper Friday  19/02/2010 G Issue 13658
الجمعة 05 ربيع الأول 1431   العدد  13658
 
عصا الجنرالات أم جزرة السياسيين؟

 

هذه المرة لم تكن عواصم المنطقة هدفاً لزيارات السياسيين الغربيين فحسب، فبالإضافة إلى زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون للرياض والدوحة، تقاطر جنرالات أمريكا على عواصم المنطقة من القاهرة إلى عمان وتل أبيب وعواصم الخليج العربية.. إذ من الحالات النادرة أن يتواجد في المنطقة العربية في وقت واحد، رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية، وقائد القيادة الأمريكية المركزية، إضافة إلى عدد من حملة النجوم الأربعة من الجنرالات الذين يوجهون ويديرون الآلة الحربية الأمريكية.

هذا الحشد من القادة وكبار الضباط الأمريكيين لا يرى فيه المحللون والمتابعون لما يجري في المنطقة رغبة جنرالات أمريكا في قضاء إجازاتهم في ربوع الصحراء العربية وشواطئ خلجانها ولا حتى سواحل بحارها، بل لهذا التواجد معنى وعلاقة بما تشهده المنطقة من توتر وتراشق لفظي بين واشنطن وتل أبيب من جهة وبين طهران من جهة أخرى، تردد صداها في بيروت مثلما ترددت كلمات واشنطن في باريس ولندن وحتى موسكو.

هذا التراشق اللفظي الذي وصل لدى بعض من تبارزوا في هذا التراشق إلى تحديد موعد اندلاع الحرب بين الغرب وإسرائيل من جهة وبين إيران وحلفائها من حزب الله وصواريخه التي هدد بها نصر الله موانئ ومطارات إسرائيل من جهة أخرى.

تحديد موعد الحرب في نهاية الربيع أو في الصيف وارتفاع حمى التراشق اللفظي يكشف معنى ومغزى تقاطر قادة وجنرالات أمريكا للمنطقة الذين سيكونون داعمين، وعلى الأرض السياسيين الذين سيستثمرون (عصا) الجنرالات بعد أن فشلت (الجزرة) التي قدمت لطهران ولم يلتفت إليها.

***






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد