وادي الدواسر - قبلان الحزيمي
وجدت العمالة الوافدة بوادي الدواسر سوقاً خصباً لترويج بضاعتهم والمتمثلة في حمولات كبيرة من مخلفات وأسمدة الدواجن، والتي تعتبر ضارة على الإنسان والبيئة، وذلك دون حسيب أو رقيب من الجهات ذات العلاقة. وقد تذمر المواطنون من الروائح الكريهة المنبعثة من تلك الشاحنات التي تنتشر في الشوارع والميادين العامة وفي المخططات السكنية وعلى الطرق العامة بحثاً عن زبائنهم الكثر من المزارعين والذين يستخدمونها لتسميد مزارعهم واستصلاحها بغض النظر عن صحة وسلامة الإنسان وبيئته وما ينبعث منها من مواد ضارة وروائح كريهة لاحتوائها على بعض الدجاج الميت والبيض الفاسد والغازات السامة وانتشار الذباب والبعوض لعدم معالجتها.
وقد ذكر عدد من تلك العمالة للجزيرة أنهم يجلبون تلك الحمولات الكبيرة من عدة مناطق لطلبها من قبل المزارعين. وتتراوح قيمة حمولة الشاحنة الواحدة من نوع تريلا من 2000 ريال إلى 3500 ريال حسب نوع السماد من كونه سماد دجاج بياض أو لاحم وغيره من المواصفات التي يميزها المزارعون، مشيرين أنهم لا يسوقونها سوى في وادي الدواسر ولم يجدوا من يمنعهم من البيع وسط الأحياء السكنية وبالقرب من بعض المرافق الحكومية الهامة وعلى الطريق العام.
كما ناشد عدد من المواطنين بضرورة تدخل الجهات ذات العلاقة لحماية المواطنين من مثل تلك الممارسات من العمالة الوافدة ومن المزارعين وتقييم مدى خطورتها على الإنسان والبيئة من خلال تكوين لجنة تقف على الوضع ميدانياً خاصة وأن بعض تلك المزارع تقع بالقرب من الأحياء السكنية.
وبالاتصال على مدير عام الزراعة بوادي الدواسر المهندس محمد بن سعد بن ذيب قال إن استخدام الأسمدة العضوية كسماد الدواجن هو أمر يشجع عليه المزارعون أما استخدامه أو تواجده في النطاق العمراني فهو أمر من اختصاص البلدية.
