Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/03/2010 G Issue 13694
السبت 11 ربيع الثاني 1431   العدد  13694
 
التعداد.. مِنا وإلينا
إبراهيم البريدي

 

الحديث عن التعداد له شعب متعددة، فالحديث عن فوائد التعداد لا يقل أهمية عن الحديث عن الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل إنجاحه، وكذلك الحديث عن وجوب تعاون المواطنين مع أفراد ومسؤولي هذا التعداد له أهمية لا تقل عن كل ما سبق، فالتعداد العام للسكان والمساكن يُعتبر من

أهم مصادر الإحصاءات السكانية.. ويهدف التعداد العام للسكان والمساكن إلى جمع ونشر المعلومات الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان بهدف توفير متطلبات الدولة واحتياجات المخططين والباحثين من البيانات الأساسية عن السكان والمساكن التي تتطلبها خطط التنمية، كما يهدف إلى توفير إطار حديث لكافة الأبحاث الإحصائية المتخصصة التي تُجرى بأسلوب العينة، وكذلك إلى إيجاد قاعدة عريضة من البيانات واستخدامها كأساس موثوق به في إجراء الدراسات والبحوث التي تتطلبها برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية.

وقد قامت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات وبصفتها الجهة المعنية في الدولة بتنفيذ التعداد حسبما ورد في نظام تعداد السكان العام الصادر بالمرسوم الملكي رقم م-13 وتاريخ 23-4-1391هـ بتنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن 1413 هـ.. وكذلك التعداد العام للسكان والمساكن 1425 هـ.

وتقوم المصلحة الآن بالتخطيط والإعداد والتجهيز لتنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن 1431هـ.

وقامت باستقطاب المشرفين والمراقبين والعدادين من أبناء الوطن (العاملين في مختلف الجهات الحكومية)، وتقوم بتدريبهم جميعاً في العديد من المقرات والأماكن المختلفة التابعة لجهات حكومية متعددة، وقررت صرف مكافآت تشجيعية مجزية لكل مشارك في هذا التعداد.

فالحق يُقال إن الكثير من الجهات قد تجاوبت مع مصلحة الإحصاءات العامة ووفرت للمدربين والمتدربين القاعات المناسبة للتدريب، وما تتطلبه تلك الدورات التدريبية من الوسائل الكفيلة بتوفير الراحة للمتدربين مع مدربيهم، وأذكر على سبيل المثال: وزارة التربية والتعليم وهي من الشركاء الأساسيين في عملية التعداد، وكذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي بادرت بتسخير كافة الإمكانيات لإنجاح فعاليات تدريب المراقبين والعدادين على مسرح الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

هذا ما يخص أهمية التعداد وجهود الدولة المباركة في سبيل القيام به، وإن كنت موجِزاً إلا أن عذري في ذلك هو عدم استطاعتي الإلمام بكل ما يحيط بهاتين الفقرتين.

أما عن أهمية تعاون المواطن في إنجاح التعداد، فلا شك أن الوعي لدى المواطن السعودي بأهمية المعلومة المقدمة لموظفي التعداد قد بلغ أعلى المستويات ولله الحمد.

فقد اندثرت ولله الحمد مسألة أن يستعيب المرء ذكر اسم أمه أو زوجته وبناته، أو كراهية ذكر بعض المعلومات عن الأسرة التي قد يطلبها موظف التعداد كعدد الأبناء وخلافه.

وكذلك لم نسمع عن سوء استقبال المراقب أو العداد من قِبل رب الأسرة أو أبنائه، فالعدادون يذكرون أحياناً أنهم يُحرَجون من حُسن استقبال بعض أرباب الأسر لهم وكرمهم وحفاوتهم، فنجد رب الأسرة يحرص أشد الحرص على دخول العداد وتقديم القهوة أو المرطبات له، وإن لم يدخل فإنه يقدمها له عند الباب مع دعوات طيبة له بالتوفيق وإنهاء العمل بكل راحة ويسر، مع ابتسامة تزيد موظف التعداد حماساً وإصراراً على إتمام عمله على أكمل وجه.

ومضة: التعداد يبدأ منا وينتهي إلينا.



Al-boraidi@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد