بغداد - وكالات

أعلن رئيس الوزراء العراقي الأسبق زعيم قائمة «العراقية» إياد علاوي السبت بدء المفاوضات مع جميع الكيانات السياسية لتشكيل «حكومة قوية» تتمكن من إعادة العراق إلى مكانته الدولية.

وقال علاوي خلال مؤتمر صحافي إن «ما جرى سابقاً مجرد حوارات وليست مباحثات، فالمباحثات تبدأ الآن باعتبار النتائج قد أعلنت، وما سبق النتائج حوارات مع قوى سياسية مختلفة بدون استثناء».

وأضاف رئيس الوزراء الأسبق، الذي حصلت قائمته على 91 مقعداً في مجلس النواب المقبل، «نؤمن بأنه يجب أن تكون هناك حكومة قوية قادرة على تنفيذ قراراتها واتخاذ القرارات التي تخدم الشعب وتوصل العراق إلى شواطئ السلام والاستقرار وأن تعيده إلى عمقه العربي والإسلامي والدولي».

وأكد بدء التفاوض مع الكيانات السياسية قائلاً «سنبدأ التفاوض مع الكتل السياسية التي فازت والتي لم تفز (...) وكلفنا رافع العيساوي مع لجنة بدء المفاوضات».

والعيساوي نائب رئيس الوزراء حالياً، وأحد المرشحين البارزين في قائمة «العراقية».

وتابع علاوي إن «مباحثات مباشرة ستجري حول تشكيل الحكومة القادمة وبرنامجها، فالبرنامج شديد الأهمية. يكفي شعبنا مآسي وفقراً وترويعاً، ويجب أن يستقر هذا الشعب وينعم بثرواته».

وقال: «نأمل أن تتوج المشاورات التي تجريها القائمة العراقية مع الكتل الأخرى عن تشكيل حكومة قادرة على توفير الأمن والاستقرار والخدمات».

وأضاف علاوي: «نسعى إلى بناء علاقات مع دول العالم ودول الجوار مبنية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وحل المشكلات العالقة مع الكويت وإيران وكل الدول الأخرى وفتح صفحة جديدة مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل».

ووفقاً للنتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات مساء الجمعة، استطاعت العراقية تحقيق المركز الأول بحصولها على 91 مقعداً متقدمة بفارق مقعدين على قائمة «دولة القانون» التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي.

من جانبه، أعلن المالكي رفضه نتائج الانتخابات باعتبارها «غير نهائية».

من جانبه، أعلن علي الدباغ، عضو قائمة ائتلاف دولة القانون، أن القائمة «تتحفظ» على نتائج الانتخابات التي أظهرت تقدم قائمة إياد علاوي بالحصول على 91 مقعداً».

وقال الدباغ في تصريح لتلفزيون «العراقية» الحكومي: «نحن متحفظون على نتائج الانتخابات التي أعلنتها مفوضية الانتخابات».

ونحن مصرون على تقديم طعون خلال الأيام المقبلة للمحكمة الاتحادية للمطالبة بإعادة فرز الأصوات وخاصة في مدينتي بغداد والموصل».