Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/03/2010 G Issue 13695
الأحد 12 ربيع الثاني 1431   العدد  13695
 
المؤتمر يناقش أربعة محاور في سبيل التصدي لوباء العصر
الأمير نايف يرعى اليوم حفل افتتاح المؤتمر الدولي للإرهاب بالجامعة الإسلامية بالمدينة

 

المدينة المنورة - علي بن حسن الأحمدي

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء اليوم الأحد حفل افتتاح المؤتمر الدولي للإرهاب، الذي تستضيفه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تحت عنوان (الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف).

ويستهدف المؤتمر، الذي تبدأ جلسات المناقشة لبحوثه يوم غد الاثنين، تحقيق عدد من الأهداف، أهمها بيان أن الإرهاب من جرائم العصر، وأنه لا دين له، ولا وطن، وإثبات براءة الإسلام منه فكراً وسلوكاً، مع المعالجة الفكرية للإرهاب حتى تتواكب وتتضافر المعالجة الفكرية مع المكافحة الأمنية في اقتلاع جذوره، واستئصال شأفته، وتجفيف منابعه، وكذلك يهدف إلى تعزيز الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية بإذكاء روح التسامح، وترسيخ قيم التفاهم، ونشر أدب الخلاف وثقافة الحوار، وإيضاح أسباب التطرُّف والإرهاب ومنابعهما ومخاطرهما وطرق التصدي لهما، وبيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء.

ويناقش المؤتمر أربعة محاور، ويتناول كل منها نقاطا مهمة عدة، ويبحث المحور الأول ظاهرة التطرف (الأسباب المنشئة والمغذية له)، في حين يختص المحور الثاني بمنابع فكر التطرف، والمحور الثالث مخاطر الإرهاب وآثاره، والمحور الرابع المعالجة الفكرية لظاهرتي التطرف والإرهاب.

ويبدأ برنامج حفل الافتتاح بتفضل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بافتتاح معرض الأمن الفكري، ثم يبدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم، ثم كلمة مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا، فكلمة المشاركين يلقيها نيابة عنهم الدكتور أحمد هليل قاضي القضاة بالأردن الشقيق، تليها كلمة سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، ثم كلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالعزيز (منقولة عبر الدائرة الصوتية) من قسم النساء، ثم يتوج الاحتفال بكلمة ضافية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يليها حوار مفتوح.

وتعرض وزارة الداخلية في معرض الأمن الفكري نحو 2000 كتاب عن التطرف، وبعض المطويات والأشرطة التي تهتم بمكافحة التطرف وعلاجه، إضافة إلى إبراز المنجزات والتجارب الناجحة في مقاومة فكر التطرف وتحصين الوطن من الأفكار الهدامة، كما أن إدارة الأمن الفكري وإدارة الأمن العام، وبإشراف من مستشار مساعد وزير الداخلية ومدير إدارة الأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهدلق، ستقدم صوراً فوتوغرافية وفيلماً وثائقياً لما حققته الوزارة من إنجازات في مواجهة الإرهاب خلال الأعوام الماضية، والجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة في اجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه.

وتشارك الجامعة الإسلامية في المعرض بمطبوعات وعروض عن برامجها المختلفة في نشر الوسطية ومكافحة الإرهاب والتطرف، كما تشارك في المعرض جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية ووزارة الشؤون الإسلامية.

من جهته قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة إن عقد مؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبرعاية واهتمام متواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين (حفظهم الله)، دليل على اهتمام هذه الدولة المباركة بهذه القضية ومحاربة التطرف والإرهاب وتحقيق الوسطية والاعتدال اللذين أقام عليهما الشارع الحكيم دينه.

وقال سموه إن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - رعاها الله - لم تألُ جهدا في الوقوف والتصدي للإرهاب بأشكاله كافة؛ فهي تحاربه محلياً وتدين مرتكبيه عالمياً، كما أنها كانت من أوائل الدول التي تحث المجتمعات الدولية على التصدي للإرهاب، ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته. وقد صادقت المملكة على الاتفاقيات العربية لمكافحة الإرهاب، ووافقت على الاستراتيجية الأمنية الموحدة لمكافحة ظاهرة التطرف المصحوب بالإرهاب لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، كما أنها ملتزمة بالدعم التام لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمحاربة الإرهاب.

إلى ذلك أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أهمية التعليم ومؤسساته ومؤسسات التعليم العالي في صياغة الفكر ورسم مخططاته وتوجيهه الوجهة الصالحة والنيرة. وأضاف أنه في كل بقاع العالم يتجه صانعو القرار للجامعات ومراكز البحوث العلمية لأخذ مشورتها وفكرها في تصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة.

وقال سموه: وعندما تقوم جامعة سعودية عريقة باستضافة مؤتمر يحارب الإرهاب فهي بذلك تكون متوافقة مع دورها كشعلة نور ومصباح لأرجاء العالم الإسلامي كافة؛ فهي جامعة تخرجت منها أجيال كثيرة من أصقاع المعمورة كافة، وترسم خطاها واضحة في مسار التنمية الشاملة في العالم الإسلامي قاطبة، جامعة أولاها ولاة أمرنا - حفظهم الله - جُل اهتمامهم في هذه البلاد المباركة التي قامت منذ تأسيسها على الكتاب والسنة وتطبيق شرع الله القويم، ويفخر قادتها - حفظهم الله - بتمسكهم بهذا النهج الرباني القويم.

وقال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الباحة: إن تنظيم الجامعة الإسلامية لمؤتمر (الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف) تحت رعاية كريمة من سمو سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ليمثل خطوة رائدة ورائعة في ظل الظروف الحالية التي اختلطت فيها الكثير من المفاهيم والقيم بأسباب سوء الفهم الخاطئ لدى البعض والانغلاق الفكري والحدة في رؤية الأشياء؛ ما دفع السلوك نحو الانحراف والعنف وجلب الإساءة لقيم الإسلام وسلوك المسلمين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد