Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/03/2010 G Issue 13695
الأحد 12 ربيع الثاني 1431   العدد  13695
 
كيف نطور احترافنا الرياضي..؟!
سلطان الدوس

 

لا يخالجنا شك أن الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرياضية برئاسة الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل من أجل النهوض بمستوى وأسلوب ومنهج أعمال اللجان العاملة بالاتحاد السعودي لكرة القدم بما يحقق تطلعاتهم وأهدافهم المنشودة.. وتحديداً أعمال لجنة الاحتراف بحكم أنها تمثل القلب النابض الذي يضخ دماء الأنظمة واللوائح في شرايين الأندية فضلاً عن متابعة كل ما يخص هموم وشؤون الاحتراف داخل أروقة الأندية، ولعل المتابع لأعمال هذه اللجنة المهمة يلاحظ غياب الديناميكية والتحرك التفاعلي داخل دهاليزها. فضلاً عن ضعف التواصل عبر التقنية الحديثة مع الأندية وتزويدهم بكل ما يستجد حول الأنظمة واللوائح أولاً بأول، بعد إحالة الفاكس واتباعه إلى المعاش ونحن في حقبة العولمة وعصر التعاملات الإلكترونية. كما أن معظم العاملين وأعضاء اللجنة يعملون على (بند الهواة) ومثل هذا النمط الوظيفي المتأخر بالتأكيد لا يمكن أن نرتقي من خلاله إلى العمل الاحترافي بمفهومه العلمي وأسلوبه المهني والتقني الذي يتكئ على منهجية علمية وفكر منضبط وثقافة عالية وتخصص دقيق.. كما هو حال معظم اللجان العاملة في الدول المتقدمة رياضياً التي نجحت في المضمار الاحترافي (علمياً وعملياً) لأنها تعتمد أساساً على الفكر والتخصص والمهنية العالية، لذا تكون أعمال هذه اللجان (المتفرغة) أكثر نجاحاً وأكثر رصداً وضبطاً لكل الملاحظات والتجاوزات والممارسات المخالفة للمنهجية الاحترافية وأكثر مهنية في التعامل مع مكونات ومتطلبات الحقبة الاحترافية.. بعكس واقعنا الاحترافي (المتأخر) الذي يعيش أوضاعاً غير مهيئة وأجواء غير محفزة - لا تواكب عصر الاستثمار والاقتصاد والصناعة والثقافة الرياضية ومكوناتها.. لذلك لابد من إعادة قراءة الواقع الاحترافي بشكل عام وصياغة وظائفه وتدعيم أعضائها بكفاءات بشرية متخصصة ونفرغها للعمل ونرفع هنا شعار (لا للمجاملات نعم للعمل الاحترافي) نضمن معالجة الإشكالات فيما يخص القضايا الرياضية المتعلقة بشؤون الاحتراف التي تأخذ بيد التعقيد زمناً مبالغاً فيه يتجاوز حد المعقول والمقبول في إيضاح الخلل وكشف مثالبه بكل شفافية وموضوعية، وبالتالي إصلاحه من واقع تنفيذ الأنظمة واللوائح المدعومة بالمهنية العالية والتخصص الدقيق وقبل كل شيء (التفرغ أولاً) بعيداً عن الاجتهادات والمحاباة التي تضع لجنة الاحتراف في قفص الاتهام وكثر الكلام..! مع أنني لا أغفل هنا الجهود الطيبة التي يبذلها رئيس لجنة الاحتراف الخلوق جداً الدكتور صالح بن ناصر في سبيل إنجاح وتكريس العمل المهني بما يخدم المنظومة الرياضية لكن قد يتفق معي الإداري المخضرم (أبو أحمد) أن العمل الاحترافي لا يمكن أن يصنع أو يصاغ من فكر هاوٍ.. لأن أيام الهواة أعتقد أن زمانها ولى مدبراً مع دخولنا حقبة العولمة الرياضية. والأكيد أن تقويم وإصلاح أوضاع أهم اللجان سيساعد على إيجاد عمل احترافي منظم ومحترم ومنضبط سيلقي بظلاله على احترافية الأندية.

واقتراحي هنا ونحن ما زلنا متمسكين بالفكر الهاوي..!! لماذا لا يستفاد من الكفاءات الرياضية المدعومة (علمية) التي تعمل في الصروح الأكاديمية مثل الجامعات أو مراكز البحوث العلمية أو الكليات المختلفة ويستعان بهم حسب تخصصاتهم على هامش الإعارة

ما دام أن مداخيل الاتحاد السعودي لكرة القدم من عوائد الاستثمارات المالية كبيرة ومتعددة القنوات.. لا أعتقد أن الاستفادة وعن طريق نظام الإعارة للكفاءات الرياضية الأكاديمية المتخصصة في حقول العلوم الرياضية الأكاديمية.. ستشكل عائقاً - مالياً - أمام اتحاد القدم وهو الذي يشهد هذه الأيام وثبة استثمارية وطفرة اقتصادية تعزز من تدعيم لجانه بالمتخصصين الرياضيين في مؤسسات التعليم العالي وكسب خبراتهم، ويمكن على سبيل المثال إعارة خدمات د. صلاح السقا أستاذ العلوم الرياضية بجامعة الملك سعود والبروفيسور عبدالرزاق أبو داوود والبروفيسور عبدالعزيز المصطفى أستاذ التربية والتطور الرياضي بجامعة الملك فيصل والدكتور صالح العميل الرياضي السابق والدكتور خالد مسعود أستاذ علم الفسيولوجيا الرياضية بجامعة طيبة والدكتور عمر المروعي أستاذ التربية الرياضية بجامعة أم القرى وغيرهم من الكفاءات الأكاديمية التي جمعت التخصص العلمي الرياضي والخبرة الميدانية كلاعبين سابقين.. وأتصور أن تدعيم لجنة الاحتراف وغيرها من اللجان المهمة بهذه الكفاءات المتميزة وتفريغها لأعمالها عبر نظام الإعارة سيكفل ضبط المتغيرات والتحولات والتطورات في عالم الاحتراف الرياضي، وهذا لا شك سيعيد صياغة وصيانة وصناعة عمل مهني أكثر احترافياً وأكثر انضباطاً يواكب ويساير تطلعات القيادة الرياضية.

«ملفي» ودعاء الأحبة

كتب الزميل الخلوق جداً الأستاذ (خلف ملفي) عن المعاناة الصحية لزوجته إثر إصابتها بمرض السرطان - شفاها الله من هذا الداء الخطير - والحقيقة ما تناوله (أبو أحمد) في مقالته الأخيرة من عبارات مؤلمة وكلمات مثقلة بالحزن وشدة الكرب وألم الإحساس كان بكل المقاييس المشاعرية مؤثراً.. وهو يتمنى أو يطلب من الجميع الدعاء لزوجته وهي تصارع هذا المرض بكل صبر واحتساب وثبات.. فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يداوي زوجة زميلنا العزيز بدوائه ويكشف ضرها ويجعل ما أصابها من مرض وسقم.. تمحيصاً وتطهيراً وتكفيراً من الذنوب والخطايا.. كما نسأله جل شأنه أن يشفي جميع مرضى المسلمين آمين.

* تدعيم لجنة الانضباط بخبير أوروبي متخصص لا يعرف إلا (لون) تطبيق النظام والجزاء على المخالفين والجانحين والمتهورين في الملاعب الرياضية مطلب مهم.. بعدما أثبتت الأيام والأحداث أن لجنة الانضباط تحتاج إلى انضباط مهني..!!

** مؤسف جداً أن يتحول نادي الرياض إلى فريق يصارع من أجل البقاء في الأولى بعدما كان قبل عقد ونصف من الزمن.. بطلاً وفارساً مغواراً في دوري الكبار.. والبركة في الأوضاع الإدارية المتردية التي أبقت النادي العاصمي رهن الصراع..!

** جميل جداً أن نشاهد ندوات وورش عمل ومؤتمرات تُقام عن (التعصب الرياضي) في الصروح العلمية ولعل مبادرة جامعة الملك سعود في هذا المضمار لا شك تؤكد أهمية المؤسسات الأكاديمية في إقامة وتنظيم مثل هذه الندوات الثرية بما يخدم الفكر الرياضي الرصين.

** في الوقت الذي همشت فيه الأندية منصب (نائب الرئيس) وأصبح الرئيس وسعادة الأمين الكل في الكل.. أعاد أستاذ الإدارة في البيت الهلالي (عبدالرحمن بن مساعد) صياغة وهيبة ومكانة ودور نائب الرئيس.. واسألوا المؤدب جداً (نواف بن سعد)..!!

أمين عام نادي الرياض ومسؤول احترافه سابقاً



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد