Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/04/2010 G Issue 13706
الخميس 23 ربيع الثاني 1431   العدد  13706
 

(شقراء).. بلدة طيبة ويوم السرور
د. إبراهيم بن عبدالله السماعيل

 

بلدة طيبة، وأهلها في سرور، تلك هي (شقراء) يوم الخميس السادس عشر من هذا الشهر ربيع الآخر، حيث توافد ضيوفها وأهلها من محبيها ومحبي أهلها، توافدوا مع الصباح الباكر؛ ليجتمع الجميع مسرورين مغتبطين باستقبال أحد أبناء (شقراء) البررة، معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى (وزير العدل) - حفظه الله تعالى - الذي رعى مناسبة شقراء السنوية (جائزة الجميح لحفظ القرآن الكريم والتفوق العلمي)، تلك الجائزة التي تعكس اهتمام أسرة (آل الجميح) المباركة بالقرآن الكريم، وبالعلم وأهله، وذلك ليس مقصورًا على (شقراء) فحسب، ففضل (آل الجميح) يعلمه من له أدنى متابعة لأعمال الخير في هذا البلد المبارك المعطاء، لكنّ هذه الجائزة في عامها الثامن ذات بصمة خاصة، وطابع مميز، في الحراك العلمي في هذه المحافظة المباركة بأهلها، والمتأمل في مشاهد الحفل المشار إليه يرى التفاف الناس بعضهم حول بعض؛ فالكل في قاعة الاحتفال بين مسلِّم ومرحِّب، والكل هاش باش، ترى أن كل أهل شقراء على قلب واحد في الترحيب بزوارها، ومن أجمل الجميل في الموضوع ذاك التواضع الكبير من أرباب الجائزة، وعلى رأسهم صاحبا السعادة الشيخ محمد بن عبدالعزيز آل الجميح، والشيخ حمد بن عبد العزيز آل الجميح - حفظهما الله تعالى - حتى إنني لأقرأ البِشر في محياهما أثناء تكريم أبنائهم المتفوقين وحفظة القرآن الكريم، أما راعي الحفل معالي (وزير العدل) الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى فقد أعجبني، وأظن الحضور يشاركونني الإعجاب بمعاليه، في سمته، وصمته، وبيانه إبّان نطقه، فقد كانت كلمته (المرتجلة) مثالاً على حُسن بيانه، وجميل عباراته، وعمق مضمونه، وسعة علمه، وواسع إدراكه، مع سلامة مما يكدر الأسماع من حيث الأخطاء النحوية، فهو الوزير المثقف المتواضع، ولا غرو فالشيء من معدنه لا يُستغرب! فهو أحد أبناء شقراء البررة، وهو ممن مَنَّ الله عليه بالعلم الشرعي، الذي يهذب النفوس، ويرقى بالهمم، ويكمّل محاسن الأخلاق.

إن رعاية (معالي الوزير) لهذه المناسبة الكريمة تعكس اهتمام الحكومة الرشيدة بالأهالي في وطننا الغالي، وتبين التحام القيادة بأمرائها ووزرائها بإخوانهم وشعبهم، وكيف أن الجميع في مكانة واحدة، وعلى مأدبة واحدة.

أما دور إدارة التعليم في هذه المناسبة فهو الدور الرائد، فلهم الشكر على العناية بالجائزة، وعلى إخراج الحفل بهذه الصورة التي خرج فيها، حفل سعيد في لباس قشيب، وإن المتابعة الدقيقة لسعادة مدير التعليم في محافظة (شقراء) الأستاذ عبدالعزيز المسند (أمين الجائزة) لدليل بين على مدى تجنيد إدارة التعليم العاملين فيها في إنجاح هذه المناسبة التي تعني بنجاحها نجاح المحافظة عامة.

وبما أن (اللجنة المنظمة) قد شرفتني أن أكون شاعر المناسبة هذا العام فإنني أشكر لهم هذا التكريم الذي وجدت نفسي فيه، حيث إنني من محبي هذه المحافظة ومن المعجبين بكثير من أهلها، وشهادتي فيهم مجروحة؛ لأن المثل العامي لدينا يقول (اليد مغراف القلب)، وأنا أضيف (القلم مغراف القلب)؛ فقلمي وجد ريشته مسترسلة في الثناء على (آل الجميح)، ومعالي الوزير، وأهل (شقراء) الأوفياء:

نُورٌ تألَّقَ مِنْ (شَقْراءَ) قدْ سَطَعَا

في مَحْفَلٍ مِنْهُ وَهْجُ العِلْمِ قَدْ لَمَعا

(شَقْراءُ) قدْ فَخَرَتْ أنْ حلَّ مَرْبَعَها

قومٌ كِرامٌ بِهمْ ذا الفَخْرُ قدْ جُمِعا

في مَحْفَلٍ زَادَهُ عِزّاً ومَفْخَرَةً

أنَّ (الوَزيرَ) إلى أفْيائهِ انتَجَعَا

إيهَ (ابنَ عِيسَى) لَكُمْ في القلبِ مَنْزِلَةٌ

يا سَلَّمَ اللهُ هذا البَدْرَ إذْ سَطَعَا

(وزيرُ عَدْلٍ) لهُ فَضْلٌ ومَكْرُمَةٌ

رأيٌ حَصيْفٌ وصوتٌ بالهُدى صَدَعَا

(آلُ الجُميحِ) بِهَذا اليومِ عادَتُهُمْ

إضْفاءُ جُودٍ بِهِ المِعْطَاءُ قَدْ طُبِعَا

اليومَ جائزَةُ القومِ الكِرامِ الأُلى

قَدْ شَجَّعُوا العِلْمَ يَا لَلفَضْلِ مَا صَنَعَا!

(آلُ الجُميحِ) وَمَنْ مِثْلُ (الجُميحِ) سَنَا؟!

أفعالُهمْ شُهِدَتْ والقَولُ قَدْ سُمِعَا

ولعل الله أن ييسر نشر القصيدة كاملة في صفحات هذه الصحيفة الغراء، فإلى الجميع وافر التقدير، وبحفظ الله دمتم.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد