Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/04/2010 G Issue 13706
الخميس 23 ربيع الثاني 1431   العدد  13706
 
الصحفي ما له وما عليه.. رؤية جميلة ولكن؟
سلمان بن عبدالله القباع

 

تعتمد الصحافة لدينا على المعلومة وبث كل خبر متعلق بالأحداث المحلية والعالمية، وتتمركز الصحيفة على صناعة الخبر وليس نقل الخبر، ولا ترتكز الصحيفة على فهم ورؤية واحدة فقط ولكن تتسع لعدة رؤى والتنافس بين الصحف موجود حالياً، وهذا يعكس مدى قوة الإدارة الصحفية وتقبل المتلقي لاقتناء الصحيفة، هناك حركة بحرية ملحوظة في وقتنا الراهن من قوة الأخبار ولقاءات وتحقيقات وتغطيات قد تنفرد صحيفة ما بنشرها وهي عائدة على رؤية رؤساء ومديري التحرير وما يقدمون من تجديد ملحوظ، والصحفي كلمة لا تتمركز فقط على الكاتب أو المحرر إنما متعلقة بالمخرج والمصور داخل الصحيفة أيضاً، فكلمة صحافي هي كل ما في داخل المنظومة الصحفية من رئيس تحرير ومدير تحرير ومخرج ومصور والفنيين الذين لهم بصمات بعمل إنتاجي نتيجته إخراج صحيفة تتعدى صفحاتها 40 صفحة، وتعتبر الصحيفة الجسر الحقيقي بين المواطن والمسؤول، وتعد الأمانة الصحفية المحك الرئيسي لنجاح الصحيفة، فالصحفي أمانته هي سبب نجاحه وهي متعلقة بضميره ومدى بث الأخبار الحقيقية الصادقة من دون عمل، أو يكون سبباً لتفاقم المشاكل أو تأجيج قضية ما، فالمتلقي هو الذي يقيّم عمل الصحيفة ومدى ما تقدمه للشارع الاجتماعي، أنت داخل منظمة صحفية فلا بد من التزامك بأداء عمل الصحفي وإخراج قدراتك والعمل الدؤوب وفق المصلحة العامة، فالنجاح للصحفي لا يتعلّق فقط بملتقى أو ندوة بتغطيتهما ولكن الغيرة المتعلقة بالبلاد حفظها الله ومدى إعطاء بلادنا كل احترام وتقدير بعدم نشر خبر مسيء أو غير مواكب وغير حقيقي.

الصحيفة لا تعتمد فقط على العاملين المتفرغين لديها إنما هناك مجال (تعاوني)، بحيث أن هناك في الصحيفة مشرفون على صفحة ما ولكن لا تكون وظيفتهم الرئيسية إنما متعاونون للإشراف وتحرير الصفحة المراد إخراجها وهي رؤية جميلة جداً. لما وجد أن هناك عقولاً رائعة بمفاهيم تتعلق بالصحيفة واستقطابهم يدل على الحنكة والنظرة من المسؤول في الصحيفة، وقيام هيئة الصحافيين بعمل الندوة أو المحاضرة أو الملتقى الذي عقد مؤخراً حول (الصحفي ما له وما عليه) بحضور نخبة من رجال الصحافة تعد خطوة جميلة جداً وتهم الكثير من الصحفيين خصوصاً (المتفرغين) أي عملهم الرئيسي داخل الصحيفة تحت ملاكها، وقد يهم أيضاً المتعاون ولكن نرى أن المتفرغ هو المعني الحقيقي في هذا الملتقى، وقد نجزم أن ارتباط هذا الملتقى هو خطوة جيدة لتفعيل هيئة الصحفيين منذ أن نشأت قبل أربع سنوات ونلاحظ أن هناك تذمرً أو ملحوظة بعدم تفعيل دور الهيئة وهذا ما لمسناه من الكثير من الصحفيين بمقالات عدة، فتفعيل هيئة الصحفيين وإعطاء الصحفي ميزات كثيرة تساعد الصحفي ويأتي عنوان الملتقى: (الصحفي ما له وما عليه) انعكاساً على قوة الهيئة ومدى احتضان الصحفي، وقد لاحظنا المداخلات من قبل الحضور وتمركزت مداخلاتهم حول دعم الصحفي وتنمية مهاراته والدورات والحماية وغيرها الكثير، ولم نجد إجابة مقنعة أو واضحة من قبل المختصين الذين استمعوا لأسئلة الحضور، الملتقى يعكس مدى بداية الاهتمام الفعلي للصحفي وهي بداية جميلة جداً لإعطاء الصحفي نوعاً ما من الاهتمام وأخذ ما لديه من ملحوظة تهم الصحيفة في المقام الأول، ما له وما عليه تجسيد للحراك الإعلامي المقروء ولا نستغرب أن اللقاء القادم أو الاجتماع المقبل لهيئة الصحفيين سوف تتمركز نقاطه على الصحفي (ما له وما عليه).

نتمنى أن نتطلع لرؤية مفيدة ونافعة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد