هكذا تُبنى البلدان برجالها وجهود كل واحد منهم، كل في ميدانه الاقتصادي والمزارع ورجل البناء ورجل الأعمال الكل يعمل لوطنه الكبير بلادنا الغالية، ومعلوم أن الإنسان يبدأ بمسقط رأسه ثم يتوسع في عمله حتى يشمل كل من حوله ويصبح ذلك العمل محموداً ومقبولاً من الجميع بل من كافة كتل المجتمع إذا كان يدخل ضمن أعمال الخير.

وجائزة الشيخ محمد بن سلطان هي ذكرى حسنة لصاحبها بعد وفاته -رحمه الله- خصوصاً أنها موجهة إلى طلاب العلم من الشباب والشابات وإلى كثير من سكان هذه البلاد الكريمة.. وتقول عنها الأخت الأستاذة حصة بنت عبدالله آل الشيخ أمين عام جائزة بن صالح للتفوق العلمي والإبداع والتربية الخاصة وجميع مجالاتها ومن ضمنها حفظ القرآن الكريم، تقول:

«إنه مع انطلاقة كل دورة من دورات هذه الجائزة ومنذ دورتها الأولى وحتى هذه الدورة السادسة، فإننا نجد أنفسنا عاماً بعد عام نزداد احتفاء بهذه الجائزة، ونحن نشهد ذلك النجاح المبهر لها ونستشعر الفرح والغبطة ونشوة الفوز والفخر بالإنجاز في نفوس الفائزين والفائزات وأسرهم، وكذلك معلموهم ومعلماتهم، ولمثل هذا نتمنى لهذه الجائزة تواصل هذا النجاح في هذا العام ولأعوام قادمة ليزدان عقدها بكوكبة أخرى من الفائزين والفائزات تنضم لمنظومتها التي تزدان حتى الآن بمائتين وأربعين مبدعاً ومبدعة متفوقاً ومتفوقة».

وأضافت «في هذا العام تم توجيه خطابات الترشيح لجميع مناطق ومحافظات المملكة ليتم تعميمها على معاهد وبرامج التربية الخاصة للبنين والبنات. ولا ننسى أن هذه الجائزة منذ أن أسسها الشيخ محمد بن صالح في بلدته حريملاء وهي تقدم الإعانات إلى كافة المحتاجين في أي جزء من بلادنا وبخاصة ذوو الاحتياجات الخاصة وهي تحظى باهتمام واسع من أبنائه جميعاً خصوصاً من ابنته جواهر محمد بن صالح المشرفة على هذا العمل الخير، فهنيئاً له في آخرته على هذا الفعل الخير ووفق أسرته وأبناءه إلى الاستمرار في هذه الأعمال الصالحة والخيرية التي عمت بلادنا كافة ووفق الله كل من يقوم بهذه الأعمال في كل زمان ومكان».