Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/04/2010 G Issue 13706
الخميس 23 ربيع الثاني 1431   العدد  13706
 
(مدير عام المرور).. حادث (بسيط) يوقف أرتالاً من السيارات!
د. علي بن محمد الحماد

 

بينما أنت تسير في أحد شوارع (الرياض) الفسيحة، المكتظة نسبياً.. وقلت نسبياً نسبة إلى (القاهرة) و(جاكرتا) و(نيودلهي) وغيرها من العواصم.. (وإن كانت الإمكانيات لا تقارن!)..

بينما أنت تسير بسيارتك، وعين الله تحرسك من غوائل الطريق التي هي (المتهورون في قيادتهم -السرعة الجنونية- الأبواق الصاخبة - اقتحام الدوار بالقوة - الذهاب لليمين من أقصى الشمال - والعكس.. هذا فضلاً عن سيارات العمال - التي عفى عليها الزمن، أو تجاوزت الفحص الدوري بالإهمال!! أو قطاع الطرق في وضح النهار كالاصطدام من الخلف ثم سرقة السيارة جهاراً نهاراً!!)، مع هذه المحاذير تفاجأ أحياناً بوقوف أرتال من السيارات، ثم تنظر السبب ولسان حالك (اللهم سلم سلم) ربما أن هناك حادثاً فوق العادة فوق!! (شنيع - فظيع - مروع)!!! فإذا وصلت فإذا هي برداً وسلاماً على صَدِيق!! أقصد (صديق راعي الليموزين)!! فإذا هو حادث بسيط (لا يُرى بالعين المجردة)!! ثم تقول لهم يا إخوان افسحوا الطريق للناس وأنا أعطيكم حق الصادم والمصدوم!! فإذا هم ينتظرون المرور لتقرير الحادث وورقة للورشة وتثمين التأمين و.. في مسلسل طويل يستوجب هذا الصخب المروري!!

فإني أناشد أصالة عن نفسي ونيابة عن كل من يعاني هذه المعاناة المريرة، نناشد (مدير عام مرور المملكة) أن يجد حلاً لهذه المعضلة التي أجزم أنه هو وأركاناته ورجاله لن يعوزهم الرأي أن يجدوا حلاً لهذه المعضلة!! ولا بأس أن يستشيروا ويستنيروا بما تطبقه الدول المتقدمة (أو المتأخرة) أو الدول المشابهة لنا.. وكلنا فيهم أمل، وكلنا فيهم عشم، وهم أهل النظر، وأصحاب الفكر، فالله الله في مجتمعكم ووطنكم وكلكم نظر.

ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر

أيها الإخوة الفضلاء: إن بلادنا ومدننا المكتظة بالسيارات، ذات المناخ القاري، هي أولى المدن بإيجاد الحل المناسب لها...

كيف بك إذا حبستك الزحام في درجة حرارة تناهز الخمسين لأجل حادث أوهن من بيت العنكبوت؟! هذا فضلاً عن فوات المواعيد الرسمية، والارتباطات، ومواعيد المرضى، والحوامل، فضلاً عن الحالات الأمنية التي تستدعي فتح الشوارع بسرعة..

أملنا كبير جداً في رجل المرور الأول اللواء العجلان صاحب الكفاءة والقدرة المعروفة.. فالمجتمع ينتظر منه الكثير الكثير.. ولسان حالنا يقول لوزير الداخلية وفقه الله.. (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين)، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً.

محافظة رياض الخبراء



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد