Al Jazirah NewsPaper Saturday  10/04/2010 G Issue 13708
السبت 25 ربيع الثاني 1431   العدد  13708
 
واشنطن ستنظر في دعم تأجيلها لفترة وجيزة
الانتخابات السودانية تبدأ غداً على الرغم من مزاعم التزوير والمقاطعة

 

الخرطوم - واشنطن - وكالات

تسير الأمور نحو إجراء انتخابات تعددية هي الأولى في السودان منذ ما يقرب من ربع قرن في موعدها المقرر غداً الأحد على الرغم من المقاطعات ومزاعم بوقوع عمليات تزوير شابت الإعداد للانتخابات.

ويأمل الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن يؤدي فوزه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وانتخابات الولايات المعقدة إلى إكساب حكومته الشرعية في تحديها مذكرة اعتقاله التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم حرب في دارفور.

وفوز البشير شبه مؤكد بعد انسحاب منافسيه الرئيسين بعد أن زعما وجود تزوير واسع، لكن فوزاً كهذا سيكون مشوباً بالشكوك في شرعية الانتخابات.

وهذه الانتخابات تمثل خطوة أساسية من الخطوات المقررة في اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب عام 2005م الذي أنهى حرباً أهلية استمرت في السودان 22 عاماً وهي تسبق الاستفتاء الذي يجرى في عام 2011 على تقرير مصير الجنوب.

ومن المتوقع بشكل كبير أن ينفصل الجنوب الذي يتمتع حالياً بما يشبه الاستقلال.

وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة سوزان رايس: إن واشنطن قد تقبل تأجيل بدء الانتخابات فترة قصيرة. وقالت للصحفيين: «أعتقد أن وجهة نظرنا هي أنه إذا تقرر أنه من الضروري التأجيل لفترة وجيزة ورأينا أن التأجيل القصير سيمكن العملية أن تكون أكثر مصداقية، فسوف نكون مستعدين للتفكير في الأمر».

ورفض سفير السودان لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم الحديث عن تأجيل الانتخابات. وقال عبد الحليم: «الحكومة نفسها لا تستطيع ذلك والانتخابات لن تؤجل على الإطلاق». وأضاف: «علاوة على ذلك، فإن أي مهام من هذا النوع هي مسؤولية المفوضية القومية للانتخابات وليست الحكومة».

وتتفق كافة أحزاب المعارضة على أن حزب المؤتمر الوطني السوداني الذي يتزعمه البشير الذي يحكم السودان منذ 21 عاماً حاول تزوير الانتخابات لكنها لم تتمكن من الوصول إلى اتخاذ رد فعل جماعي. وقال جيمي كارتر الرئيس الأمريكي السابق يوم الخميس: إنه يشعر بخيبة أمل بسبب المقاطعة. وقال للصحفيين بعد أن وصل إلى الخرطوم لمراقبة الانتخابات: «أشعر بالأسف لأن بعض الأحزاب قررت عدم المشاركة».




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد