Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/04/2010 G Issue 13715
السبت 03 جمادى الأول 1431   العدد  13715
 
تكريم منفذ نكبة تشريد الفلسطينيين

 

أينما يذهب ساسة الكيان الإسرائيلي في الدول الغربية يجدون التكريم والحفاوة وبعض الدول تزيد من تقديرهم لهؤلاء الملطخة أيديهم بالدماء، فتكرمهم بإطلاق أسمائهم على شوارع رئيسة في عواصم بلدانهم كالذي فعلته فرنسا التي أسمت أحد ساحات باريس، باسم (بن غورين) الذي اقتلع 700 ألف إنسان فلسطيني من أرضهم وشردهم وعوائلهم وسيأتي يوم يطلق اسم سفاح جنوب لبنان شارون على أحد الشوارع الأوروبية؛ فالغرب والأوروبيون لا يرون ما يفعله الساسة الإسرائيليون الذين ومن خلال ما يقومون به من أفعال لا يعدون سوى جماعة متوحشة امتهنت القتل وإيذاء البشر سواء بالمضايقة والاعتقال إذ تضم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها قرابة سبعة آلاف أسير فلسطيني بينهم (35) أسيرة و(337) طفلاً و(257) معتقلاً إدارياً و(15) نائباً ووزيراً سابقاً، وعدد من القيادات السياسية، وهؤلاء موزعون على قرابة عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، أبرزها نفحة وريموت وعسقلان، بئر السبع وهداريم وجلبوع وشطة، الرملة والدامون وهشارون، ومعتقلات النقب وعوفر ومجدو.

عبث واستهتار الإسرائيليين لا يقتصر على الاستهانة بحياة البشر وقتلهم وحجز حرياتهم. إذ امتد هذا العبث حتى إلى الأموات فقد قامت بلدية مدينة يافا المحتلة بإعطاء تصريح لإحدى شركات الاستثمار ببناء فندق سياحي على أرض مقبرة (القشلة الإسلامية) ومنح هذا التصريح إذناً لعمال الشركة التي ستبني الفندق بانتهاك حرمة عشرات القبور الموجودة في أرض المقبرة الإسلامية المملوكة التاريخية على أرض مقبرة القشلة ونبش القبور ونثر عظام الموتى المسلمين.

هكذا هو الوضع في الكيان الإسرائيلي محاصرة المواطنين الفلسطينيين ومضايقتهم ولا تتردد سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إزهاق وقتل الفلسطينيين.

ورغم كل أفعالهم وأعمالهم التي تصنف جميعها كأعمال ضد الإنسانية، نجدهم يكرمون ويستقبلون أحسن استقبال في الدول الغربية.

* * *




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد