Al Jazirah NewsPaper Saturday  24/04/2010 G Issue 13722
السبت 10 جمادى الأول 1431   العدد  13722
 
ندوة تحمل باقة من كبار النقاد في أتيليه جدة
حضور الفنان السعودي بقوة ليتحدى وحقق جوائز مهمة اهتم لها العالم

 

القاهرة - سجى عارف

على هامش معرض إبداعات سعودية للعام 2010 بتنظيم من قبل أتيليه جدة المقام بقصر الفنون بدار الأوبرا بالقاهرة، الذي اختُتم فعالياته يوم 22 إبريل، بمشاركة 24 فناناً سعودياً، وبرعاية وزير الثقافة فاروق حسني وسفير خادم الحرمين الشريفين بمصر هشام محيي الدين ناظر، وبحضور الملحق الثقافي بالملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة المستشار محمد عبدالعزيز العقيل الذي حضر نيابة عن معالي السفير هشام محيي الدين ناظر، صرح إلى (الجزيرة) الأستاذ هشام قنديل مدير أتيليه جدة للفنون التشكيلية قائلاً: يأتي هذا المعرض للمرة الثانية على التوالي ليبني التنوع الجمالي للفن التشكيلي؛ فهناك تنوع في التجارب، وتنوع في النحت، وآخر في التصوير وأعمال ما بعد الحداثة الذي يعبر تعبيرا حقيقيا عن واقع الحركة التشكيلية السعودية التي شهدت تطورا مذهلا؛ حيث حضر الفنان السعودي بقوة ليتحدى فناني العالم، بل حقق جوائز مهمة كانت محط اهتمام العالم كالفنان هشام سلطان والفنان طه الصبان ومحمد الغامدي.. هذه الحركة التشكيلية السعودية التي يتنفس الفن التشكيلي منها هي على مستوى جميع الدول، وفي مقدمتهم مصر التي سبقتهم بمائة عام، كما نظمنا ندوة تحمل باقة من كبار النقاد على هامش هذا المعرض، إضافة إلى أنه بعد انتهاء المعرض سيتم عرض اللوحات الموجودة مرة أخرى في معرض أتيليه جدة.

كما التقت (الجزيرة) عددا من الفنانين التشكيليين؛ حيث أكد الفنان محمد العبلان نائب رئيس لجنة الفنون الجميلة بالغرفة التجارية بجدة قائلا: إن أعمالي هي امتداد لتجربتي التي ابتدأت قبل عشر سنوات إلى أن أصبحت لي هذه البصمة، وأنا أقول إن الاستمرار مهم لكل فنان؛ حيث إن التقنيات يمكن تعلمها، لكن الاستمرارية والثبات على الممارسة هما الفيصل، كما أنني قد عرضت في جميع المناطق العربية، ومعرضي القادم سوف يكون في النمسا، وهذا كله ما جاء إلا من صبر وممارسة وثبات وحب للعمل، ويقف خلف نجاحي الكثيرون من معلمين، وكل فنان تشكيلي سبقني أنا أتعلم منه ويعدُّ سببا في نجاحي.

وقال عوضة الزهراني الفنان التشكيلي السعودي: كل عمل فني في رأيي يحمل خطابا، الذي بدوره يحمل قيما فنية بصرية، وقد يحمل نوعا من التجميل عبر اختيار الخامة والألوان وخلق زاوية خاصة بالفنان، والحدود الفاصلة ما بين عمل فني جيد يحمل رؤية ويحمل تجربة وعمل فني بسيط لا ينتمي إلى الذائقة البصرية الجيدة ومدى التزام الفنان بقيم التجريب التي لها شروط ومحاور وسمات؛ حيث يستطيع عبرها الفنان عمل حالة من التغير، وهي ليست لأي شخص أو أي فنان.

ثم قال: المسافة ما بين ممارستك للفن وقناعتك للفن بداية الفنان، وأنا أعتقد أن قناعتك بفنك عندما تكون عالية يكون هناك إنتاج، وسيكون هنالك تغيير، والممارسة شيء جيد يكسبك قوة ويكسبك مهارة ويكسبك حضورا إعلاميا، لكن القناعات الداخلية بفكرة الفن الداخلي قد يحدث خلالها التغيير دون الشعور به، والعمل الفني هو مساحة جديرة بالقراءة وجديرة بأن تضيء للآخرين الطريق.

واستهل أحمد حسين الغامدي رأيه الإبداعي عن الإنسان العادي قائلا: أي إنسان في الحياة هو بالأصل فنان يمتلك مقومات الفنان الحقيقي، لكن مجتمعه هو الذي يصقل الفنان أو يجعله كما هو؛ حيث إن الفطرة متواجدة، وكل ما يوجد على سطح الأرض يوجد مكتملا كامل القدرات؛ لأنه نفخ من الله تعالى، وعندما ينفخ سبحانه في الإنسان يجعل فيه العبقرية والذكاء والفن والفطرة كاملة، لكن عندما يولد في المجتمع يتشكل شخصية المجتمع ويصبح هو شخصية الإنسان، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو ينجسانه؛ فالمجتمع هو من يصنع الفنان، والمجتمع هو من يحبطه. وهنا يبدأ الإنسان كفاحه ليصبح فنانا، وهنالك من يستطيع القدرة على الاستمرار في الصراع والكفاح، وهناك من لا يستطيع ذلك ويفضل الاستسلام، وأنا بدأت من البداية؛ لأنني كنت في منطقة جميلة صنعت مني شيئا وبقيت تلك المنطقة الجميلة؛ فالذاكرة تصبح أساس الفنان بداخلي.

ثم أكمل الفنان تشكيلي رئيس قسم التربية الفنية في مكتب التربية والتعليم في شمال جدة فهد خليفة قائلا: كل فنان في المعرض له أسلوبه المميز، وأنا كذلك أحب وضع بصمتي الخاصة على لوحتي من مفردات خاصة من الطائر إلى السمكة إلى الحرف العربي.. وهذه التجربة أسميتها خلجات، وهي خلجات ما داخل الصدر، وكل مفرد منها له خصوصيته، إضافة إلى الحرف العربي الذي أعتبره حديث النفس، وربما هي طلاسم غير مقروءة يتلقاها الفنان أو المتلقي بما يحب ويرضى، ونحن رسالتنا رسالة إبداعية وفنية تقول لكل متلق «تذوقوا الفن»، وبالطبع نحن نطمح إلى العالمية.

واختتم سعود محجوب هاوي التصوير الفوتوغرافي اللقاء فقال: قد كنت في إحدى الفترات محترف تصوير، والفرق بين الاحترافية والهواية أن الاحتراف وظيفة، أي يعتمد عليه في دخلة ورزقه، أما الهاوي فهو يمارس الشيء لحبه وهوايته. والتصوير هو فن جميل، وقد اختطفني لمدة 35 عاما؛ حيث صورت البحر وتحت الماء والمناظر الطبيعية والصناعية.. وقد حاولت من خلال مجموعتي الجديدة إظهار الفن التصويري التجريدي الذي يعتبر جديدا علينا في المملكة العربية السعودية، وقد تميزت هذه المجموعة بطابع الوجه؛ حيث تمثل اللوحات بشكل أو بآخر شكل الوجه بل أوجه عدة لمن يدقق النظر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد