Al Jazirah NewsPaper Saturday  24/04/2010 G Issue 13722
السبت 10 جمادى الأول 1431   العدد  13722
 
التعاون أغلق أبواب (المدرسة) وعاد لدوري (زين) فتغنت جماهيره
يا فرحة بريدة بكم

 

بريدة - عبدالواحد المشيقح

عانق التعاون الفرح يوم عودته لدوري الشهرة والأضواء

.. وعانق التعاون المجد الكروي وأمسك به من جميع أطرافه

.. عانق التعاون الأضواء.. فعانقت جماهيره المجد

.. قال نجوم برازيل القصيم الكلمة الفصل.. فحلقوا في سماء الإبداع.. ونثروا الفن التعاوني البديع

.. التعاون بالأمس أسر القلوب بفنه وروعته

.. فعند حضوره تفقد كل شيء.. صمتك.. ووقارك.. وهدوءك.. لا تستطيع إلا أن تقف وتُصفق كما لم تُصفق من قبل.. ما قدمه التعاونيون ضرب من ضروب الخيال.. شيء لا يوصف أبدا

هذا هو التعاون عند حضوره.. يكون زعيم الكرة القصيمية.. سيدها.. فارسها.. سفيرها المُشرف.. هذا هو برازيل القصيم.. هذا هو التعاون.. هذا هو سكري القصيم.. هو شاعر الكرة.. أيهما قلت فأنت مُصيب.. وعشق الجميع.. هذا هو التعاون يرفض إلا أن يقدم كل أنواع المُتعة.. والفن.. والإبداع.. ولا يكتفي بذلك ليخرج عن كُل ما هو مألوف متجاوزا كُل أشكال الإبداع.. ليرتقي إلى حالة خاصة مُميزة من الجمال الكروي البديع.. المدعوم بعطاء اللاعبين وإخلاصهم.. وجهدهم.. وروحهم العالية.. ودفاعهم عن شعار فريقهم.. عندما تدنو ساعة الحسم وساعة المجد.

.. التعاون بالأمس عاد لدوري (زين) من بوابة (المدرسة) فريق الرياض في المباراة التي جمعت الفريقين عصر أمس في ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز في بريدة.. وأعلن التعاون من خلالها صعوده رسميا إلى دوري المحترفين.. بعد فوزهم بهدف النجم (المُتميز) عبده حكمي عند الدقيقة الرابعة من عمر المباراة.. وكان الأداء التعاوني بالأمس يفيض روعة وجمالا.. وجعل من يوم عودته لدوري زين.. ملحمة كروية أخاذة.. وأهدى الفن والإمتاع لجماهيره.. فقدموا كل إبداعات وجماليات وفنون الكرة.

.. من غيرك يا تعاون يستحق دوري الأضواء والشهرة (؟!) وقد جعل المُحايدين.. كُل المحايدين.. يقفون إعجابا.. واحتراما لهذا الفريق.. وجعلهم يتساءلون من زمان وأنت وينك..؟!

.. من غير برازيل القصيم يستحق (الزين) وقد جعل المُحايدين قبل التعاونيين أنفسهم يقفون على أطراف أقدامهم.. فرحين.. مُستبشرين.. بروعة هذا الفريق.. وروعة جماهيره..!

هذا هو التعاون يعشق (التحدي) ويستلذ الصعاب ليُذللها.. لقد (مر) طريق التعاون نحو العودة للأضواء بمنعطفات حاسمة.. فأجل برازيل القصيم (الحسم) حتى اللحظة الأخيرة.. ولهذا كان لصعودهم.. واحتفاليتهم مع جماهيرهم.. ووسط ملعبهم.. طعم الشهد.. ولون الطيف..!

من الذي صنع إنجاز التعاون بالأمس أمام (المدرسة) الرياض سؤال عريض بعرض المدرجات التي امتلأت بعشاق التعاون.. وجماهيره..؟!

قولوا إنه الجمهور الحاشد.. الهادر.. المُتيم بعشق فريقه..التي حسمت دون جدل أولويتها العددية.. وملأ مدرجات الملعب.. وفضت جماهيرية التعاون ذلك الموال.. وأغلقت ملف الأكثرية.. فقد شاهد الجميع دليلا حيا.. على حسم الجماهيرية.. !

أو أنه القائد محمد الراشد.. أو المُذهل بدر الخميس.. قولوا إنه الحارس (الأمين) الخالدي.. أو النجم الواعد وليد معلا.. والكري (الشجاع) والطارقي والبيشي (المُقاتلان) وحكمي المُتجدد أو (الخبير) الخيبري والنجعي وسويلك والتركي والشايقي.. ونجم كل الأوقات الأحمري..!

المباراة

استوعب التعاونيون الدرس جيدا من جُل اللقاءات السابقة التي فرط التعاون في نتائجها.. فأحسنوا اختيار التشكيل المثالي.. ووضع جيرجوري اللاعب المُناسب في المكان المُناسب.. وفوق هذا وذاك شعر الجميع بتفجر الروح القتالية لدى كل لاعب.. المباراة غير العادية.. اكتسبت مباريات الكؤوس.. حيث حضر التكتيك والشد العصبي والنفسي.. وعلى الرغم من ذلك لم تغب جماليات الكرة وفنونها.. من أقدام لاعبي التعاون.

كانت البداية (حذرة) من الجانبين اللذين لعبا بتكتيك مال إلى التركيز الدفاعي أكثر من الميل الهجومي.. وعدم المُجازفة بالهجوم وفتح اللعب.. وقد طبق فريق الرياض المبدأ الدفاعي الحذر بشكل مُبالغ فيه.. وظلت مناوشاته خجولة.. فيما أجاد التعاون عندما لعب بطريقة 4-4-2 وبذلك أحكم السيطرة على منطقة المناورة.. ولم يُعيب تلك الطريقة.. سوى تبادل التراجع لمنطقة الوسط من قبل المهاجمان الراشد والخميس لينتج من جراء ذلك (فراغ) في منطقة التعاون الأمامية مما يحول دون إكمال الخطورة.. وشكلت الطلعات الجانبية من قبل (الظهيرين) معلا والخيبري خطورة بالغة.. أقلقت مضاجع الرياض.. كما كان الحكمي نجم الحركة التكتيكية ففتح الثغرات الواسعة.. وأجاد اختيار الأماكن المُناسبة.. أما البيشي والسديري فقد ملأ مركزيهما بكل اقتدار.. كمل تلك المجهودات التعاونية (لمسات) النجعي الإيجابية.. وصلابة وتماسك خط الظهر كاملا..!

الحصة الأولى من المباراة لم تكن سوى تكريس لهيمنة تعاونية مُطلقة.. فرضها خط الوسط.. وترجمها خط الهجوم.. وكانت الخطورة التعاونية التي تأتي عن طريق (الأطراف) التي يفقد الرياض بسببها ثباته وتُهدد مرماه بصورة كبيرة.. مما أدى إلى تراجعه كثيرا.. والتقوقع داخل ملعبه.. ولم يبدأ مده الهجومي سوى بعد مرور كثير من الوقت بيد أنها دون خطورة بالغة..!

التعاون وبحكم الأفضلية الفنية.. والدعم الجماهيري الهائل.. اختار الزمان والمكان المناسبين للفرح.. عندما بكر حكمي نجم المباراة الأول.. من تسجيل هدف مبكر.. وهو هدف المباراة الوحيد.. الذي توج من خلاله التعاون حاضرا بدوري زين في الموسم القادم.. !!

الحصة الثانية.. استمر الأداء التعاوني الرفيع.. وتألقت خطوطه كاملة.. في أداء مهام محكمة دفاعا وهجوما.. وتألق كل نجومه.. كما لم يتألقوا من قبل.. فحكمي حرث جميع أرجاء الملعب.. مرر وقاتل وسجل.. والخميس بحركته ومهاراته.. والراشد في الاختراق.. والبيشي والسديري في تمشيط المنطقة.. والخالدي بيقظته التامة.. والمعلا بروحه وقتاليته.. والخيبري بمجهوده الوافر.. والكري والطارقي بحضورهما المُشرف..!

هدف الفرح التعاوني

مع مرور أربع دقائق فقط من عمر المباراة.. رفض عبده حكمي.. إلا أن يكون للفرح طعم.. ويكون هو من يُطلق شارة البدء للحاق التعاون بدوري زين.. بعد أن تسلَّم بدر الخميس كرة في منطقة الخطر.. تجاوز مدافع الرياض الحامضي.. ومررها للحكمي.. الذي لعبها في أقصى الزاوية اليسرى لحارس الرياض الظاهري لتنثر الفرح.. في مدرج أفترش فيه ما يزيد على عشرين ألف متفرج.. وهم يزأرون تعاون.. ويهتفون تعاون.. ويتنفسون تعاون.. ويعشقون تعاون.. وأي تعاون (؟!) تعاون المُتعة.. والإبداع

ولم يكتب للتعاون من مُضاعفة النتيجة.. فقد ضاع على التعاون هجمات مُتتابعة.. كانت كفيلة برفع نتيجة اللقاء.. غير أن الحظ.. وقف في وجه تلك الهجمات.. في المقابل لم يكن الرياض بذلك الفريق الذي يُشكل ذلك القلق على نجوم التعاون..!

نقاط

- جماهير تعاونية كبيرة ساندت التعاون طوال المباراة وأثبتت أنها صاحبت الجماهيرية الأولى.

- حضور شرفي تعاوني كبير في المباراة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد