Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/04/2010 G Issue 13725
الثلاثاء 13 جمادى الأول 1431   العدد  13725
 
الأرصاد تطبق أحدث التقنيات للتقليل من أضرار الكوارث الطبيعية

 

جدة - عبدالله الزهراني

اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الظواهر الجوية الحادة من أقسى العوامل الطبيعية المؤدية إلى حدوث المخاطر والكوارث الطبيعية في بعض مناطق المملكة سنوياً والتي ينجم عنها خسائر وأضرار جسيمة على الصعيدين البشري والمادي، لافتاً إلى أنها تتسبب في العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية، كما أن كثيرا من الدول الغنية والفقيرة تتعرض على حد سواء لتلك الظواهر الجوية، موضحاً أنه من المستحيل دفع تلك المخاطر أو الكوارث ومنع حدوثها إلا أنه بالإمكان في وقتنا الحاضر العمل على الحد من اتساع تأثيراتها والتقليل من الخسائر والأضرار التي تنجم عنها وذلك بتطبيق أحدث وأدق التقنيات لرصد الطقس والتوقعات الجوية.

وشدد سموه خلال كلمته التي ألقاها في حفل أقيم بمناسبة إطلاق فعاليات يوم الأرض واليوم العالمي للأرصاد مساء أمس الأول بفندق هيلتون جدة، على أن المملكة العربية السعودية ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أولت أهمية بالغة لدراسة فيزياء الغلاف الجوي بالتعاون مع المراكز العالمية المتخصصة وخبرات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في دراسات مكافحة التصحر والجفاف والعواصف الترابية والرعدية وزحف الرمال وأبحاث استمطار السحب للتعرف على أفضل الممارسات لمواجهة التحديات والمشاكل المرتبطة بأحوال الطقس وما ينجم عنه من ظواهر جوية عنيفة وقد دأبت الرئاسة على تطوير أنظمتها الأرصادية بما يتناسب مع التطورات العالمية في هذا المجال ودعمت مراكزها الإقليمية في مناطق المملكة بكل التقنيات الحديثة اللازمة لرصد حالة الطقس والظواهر الجوية المصاحبة للتقلبات الفصلية المتوقعة كما تقدم الرئاسة للجهات المختصة والمستفيدة في تلك المناطق معلومات هامة (بالتنويه والتنبيه والتحذير) وكانت بعون الله تعالى عوناً لهم في توخي المخاطر الناجمة عن تلك الظواهر الجوية التي عانت منها المنطقة مؤخراً.وبين سموه أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لا تستطيع وحدها حل كل المشكلات والتحديات البيئية التي تواجهنا ولكن يجب علينا جميعاً كما علمنا ديننا الإسلامي الحنيف وما تمليه علينا إنسانيتنا التضافر والتعاون فيما بيننا كل فيم ا يخصه، واضعين نصب أعيننا وتفكيرنا أن البيئة هي حياتنا وسعادتنا وتقدمنا وبالتالي يجب الحفاظ عليها وصون مواردها الطبيعية قائلا سموه :

آن الأوان للإسراع في اتخاذ التدابير لمواجهة تلك التحديات وذلك بتطبيق النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية وعمل الأبحاث والدراسات العلمية وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة وتبني المبادرات الخضراء والتي تعد فرصة محورية بالنسبة للجهات الحكومية والشركات والأفراد على العمل معاً جنباً إلى جنب.وأضاف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز قائلاً: إن إعلان المبادرة التاريخية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في الأمس القريب عن إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة لتمثل رافداً لأبحاث الصرح العالمي في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية حيث ستسهم المدينة في دعم ورعاية وتطوير البحث العلمي والكفاءات البشرية المتخصصة وتوطين التقنية من أجل بناء قاعدة علمية تقنية في مجال توليد الطاقة السليمة غير التقليدية والتي سوف يتم استخراجها عبر هذه المدينة ستساعد المملكة والعالم كله لإيجاد طاقة خضراء نظيفة لا تؤثر على البيئة مما يعزز صناعة الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة ويساهم في حفظ غازات الاحتباس الحراري والانبعاث الكربوني ومواجهة التغير المناخي.وقال سمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة « بهذه المناسبة: نحتفل مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومنظومة مرافق الأرصاد الجوية على نطاق العالم باليوم العالمي للأرصاد الجوية حيث تشارك جميع دول العالم الاحتفال بهذا اليوم في رحاب رؤية ترسم آفاقا تنموية لتحديد ملامح خدمات الأرصاد الجوية لذلك فإننا مدعوون جميعا لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهنا وذلك من خلال تعزيز مرافق الأرصاد وتطويرها كماً وكيفاً وبلورة أنشطتها في خطط وبرامج عمل فعال والهدف من ذلك تشجيع التعاون بين الدول في مجالات توحيد مقاييس الرصد الجوي وعمليات المراقبة الجوية وتشجيع التبادل السريع للمعلومات والبحث العلمي والتدريب في علم الأرصاد الجوية والموضوعات ذات الصلة.

وأكد سموه: إن المنظمة العالمية للأرصاد تقوم بدورها الرائد في الجهود الدولية الرامية إلى رصد وحماية البيئة من خلال برامجها بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى واللجنة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجية.

كما تقوم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بدعم تنفيذ عدد من الاتفاقيات البيئية وتسهم بدور فعّال في تقديم المشورة وإجراء تقييمات للحكومات بشأن المسائل ذات العلاقة والأنشطة التي تساهم في ضمان التنمية المستدامة ورفاهية الأمم وقامت المنظمة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) على تكوين اللجنة الدولية للتغيرات المناخية وهي المسئولة مباشرة عن إنشاء لجنة رصد الغلاف الجوي العالمي.وكان سموه قد دشن فور وصوله مقر الحفل المعرض المصاحب للفعاليات، بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة، إثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً بعنوان (محاكاة الظاهرة الجوية لكارثة سيول جدة والإنذار المبكر) قدمه وكيل شؤون الأرصاد بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور سعد المحلفي تناول خلاله الظاهرة الأرصادية التي تأثرت بها مدينة جدة وتسببت في سيول اجتاحت جزءا من المدينة.بعدها شاهد الحضور من المسئولين والمختصين والخبراء والأكاديميين المعنيين بالعمل البيئي والأرصادي في المملكة عرضا مرئيا من الرئاسة بعنوان (مسح تلوث شواطئ محافظة جدة) وعرضاً آخر لمشروع السحابة السوداء من إعداد كلية دار الحكمة بجدة، بعدها كرم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرعاة والمشاركين في الفعاليات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد