مع بداية إجازة الأسبوع الماضي التي نعم بها الطلاب والأساتذة توجهت صوب البحرين للحضور والمشاركة في اللقاء العلمي العاشر لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون تحت عنوان (دول مجلس التعاون تاريخها وآثارها عبر العصور) وقد افتتح الملتقى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة - رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين الشقيقة - وبحضور عدد كبير من الوزراء والسفراء وأساتذة الجامعات بدول الخليج العربي، وقد شارك في هذا اللقاء التاريخي جامعاتنا السعودية، وهو يأتي ضمن سلسلة ملتقيات علمية، وقد كان فرصة متجددة لتبادل الأفكار والآراء والخبرات والدراسات. ومن المعروف أن الجمعية تأسست منذ ثلاثة عشر عاماً ومقرها الحالي الرياض، وقد وضعت نصب عينيها عدداً من الأهداف الهامة في هذه المرحلة، من أهمها توثيق الروابط والتعاون بين المختصين في دول مجلس التعاون خاصة في مجال البحث العلمي، وتبادل الإنتاج العلمي بين الهيئات والمؤسسات العلمية، وتوثيق الإسهامات العلمية لدول مجلس التعاون في مجال الدراسات التاريخية، لقد كان انعقاد الملتقى على أرض البحرين وهي ذات التاريخ العريق والتراث الأصيل فرصة طيبة، وكانت لي مشاركة شعرية في حفل الافتتاح من خلال قصيدة طويلة كان مطلعها:
|
سلام إلى البحرين بالشوق والحب |
إليه جئنا زرافات ووحدانا |
أتينا هنا شوقاً وعزماً ورغبة |
إلى ملتقى التاريخ حباً وإيمانا |
وأحمل من أرض اليمامة ودها |
ومن موطن الفصحى سلاماً وأشجانا |
واختتم الحفل سمو الشيخ عبدالله آل خليفة الذي عبر عن ترحيبه وسعادته بهذا الملتقى التاريخي وقال: أنتم أصحاب التاريخ والمسؤولون عن تنقيح التاريخ الإسلامي والعربي فتاريخنا لحقت به بعض التشوهات وأصبح بحاجة لإعادة تفسير المعطيات، ثم بدأت الجلسات حيث قدمت عدة أوراق عمل متنوعة عن الآثار التاريخية وأهم المكتشفات الأثرية، كما تشرفنا بزيارة سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان حيث تحدث للمؤرخين عن بعض القضايا التاريخية، وضرورة مواجهة الغزو الثقافي، وتنقية التاريخ من أي مغالطات من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية لدول مجلس التعاون، ومن حق أجيالنا التعرف على تاريخهم العريق.. وبعد زيارات لمعالم البحرين ومناطقه التاريخية والأثرية ودعنا تلك الربوع.
|
عضو جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون |
|