بعد ساعات قليلة من قرار الاستخبارات البريطانية برفع درجة التهديدات الإرهابية التي يمكن أن تحدث إلى أعلى درجات الاستنفار (خطرة)، ووسط مخاوف من إقدام (القاعدة) على التخطيط لشنّ سلسلة جديدة من العمليات الهجومية ضد المصالح والمنشآت الغربية الحسّاسة.
لجأ تنظيم «القاعدة» إلى تكتيك جديد بتدريب النسوة بهدف تضليل الإجراءات الأمنية المشدّدة، التي فرضتها أجهزة الأمن والاستخبارات الغربية على المطارات في أعقاب المحاولة الفاشلة التي قام بها النيجيري عمر عبدالمطلب مؤخراً. وهؤلاء النسوة لهنّ ملامح (غير عربية)، وربما حملن جوازات سفر غربية.
ريتشارد كلارك، رئيس مستشاري البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب سابقاً، ذكر في تصريح أنه بعد فشل عملية (نورث ويست) بدأ الإرهابيون يطوّرون أسلوباً يعتمد على (تدريب العنصر النسائي)، وأن (عملية الاختيار تتم بدقة شديدة يُراعى فيها أن يكون سجل المرأة نظيفاً من أي سوابق، وأن تحمل ملامحها الملامح المألوفة نفسها لإرهابيي (القاعدة)، وربما كانت تلك العناصر من أصل غير عربي).
لقد بات واضحاً أن «القاعدة» لم تتخلَّ عن أيديولوجيتها وكراهيتها للغرب، وأنها ليست أيامها الأخيرة كما زعم بعض المسؤولين الأمريكيين.هذا التوجه ليس جديداً على القاعدة حيث سبق أن استخدم في العراق.
والله الموفق..