تحليل - وليد العبدالهادي:

جلسة الأمس

آخر أسبوعين كان هناك عمليات تصريف هادئة بتلبية الطلبات على القطاع البتروكيماوي قبل تأجج أزمة اليونان وهبوط النفط بل بالعكس كان النفط في قمة سعرية عند 87 دولارا للبرميل لخام نايمكس، تظهر جدية صانع السوق في خفض مستويات المؤشر العام للمنطقة المرغوبة والتي تلائم مستوى النمو لكل من الصين وأمريكا أكبر المستهلكين بعد ظهور بوادر بأن يخف الطلب عن الربع الأول، والمنطقة المرغوبة والعادلة بناء على نتائج الموسم الأول والمعطيات الخارجية هي ( 6140 نقطة ) يرجح أن يستمر الاتجاه الهابط حتى يصلها لكن يتوقع أن يكون الهبوط القادم تدريجي، وبإغلاق السوق عند 6689 نقطة يستمر الاتجاه هابطاً خلال بضعة الأيام القادمة بقيادة سابك وأخواتها أما العزوم فهي قوية بتواجد البائعين حتى الآن حيث بلغت الكميات 160 مليون سهم ولنتأكد من انتهاء مسيرة الهبوط لابد أن تتراجع الكميات المتداولة في السوق إلى مستوى 80 مليون سهم وأقل عندها يمكن الجزم بأن البيوع تلاشت، لكن من جهة أخرى هناك شركات مظلومة سعريا بعضها من الناحية الفنية وبعضها الآخر من تألق أدائها المالي وهي شركات متوسطة وصغيرة الحجم تتراوح من 25 إلى 150 مليون سهم يرجح أن تتجه لها السيولة بغض النظر عن ما يحدث في القطاع البتروكيماوي حتى ينتهي صانع السوق من إعادة ترميم القطاع المصرفي إن كانت له نية في التداول فوق حاجز 7000 نقطة مستقبلاً.

من بريد السوق في الجلسة سابك تعلن عن بدء الإنتاج التجاري من الأمس لمجمع (ساينوبك) من الأراضي الصينية يبلغ حجم الاستثمار فيه 2.7 مليار دولار وبطاقة إنتاجية 3 ملايين طن وهي إشارة إلى توطين منتجات سابك في الصين ويعطي انطباعا بأنه تحالف عمره يبدو مديداً، لكن صانع السوق لم ينته من رصد المنطقة المناسبة للمؤشر العام بناء على النتائج المالية والأحداث العالمية لكن على الأرجح سيضيف قيمة كبيرة لسعر سابك مع نهاية العام.

جلسة اليوم

النفط لم يرتد أسوة ببقية الأسواق بل هبط بالأمس بسبب ارتفاع شاهق للدولار مع قمة جديدة ولم يعد رخيصاً للمضاربين لذا قد يستقر بين 76 و73 دولارا للبرميل وسهم سابك سيذعن لهذه المعطيات، وبعد دمج حركة التداول لآخر 45 جلسة يرجح أن يغلق السوق بالقرب من مستوى 6675 نقطة.