Al Jazirah NewsPaper Wednesday  12/05/2010 G Issue 13740
الاربعاء 28 جمادى الأول 1431   العدد  13740
 
بمناسبة تدشين كرسي (الجزيرة) وبحضور معالي مدير جامعة حائل ورئيس التحرير
الأمير عبدالعزيز بن سعد يفتح حلقة نقاش حول مستقبل الإعلام ودور الصحافة

 

حائل - عبدالعزيز العيادة:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة، حائل خلال لقائه رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) الأستاذ خالد بن حمد المالك، بحضور معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف؛ بمناسبة تدشين كرسي (الجزيرة) بجامعة حائل، أن الإعلام بقنواته كافة شريك رئيسي وفاعل في مسيرة التنمية والتطوير في مناطق المملكة ومنطقة حائل. مستعرضا سموه جانباً من العمل الذي قدمته (الجزيرة) في حائل خلال السنوات العشر الماضية، ومشيدًا ومعرباً عن شكره لسعادة رئيس التحرير ومكتب الجزيرة بحائل. وفتح سموه حلقة نقاش حول الدور المنتظر للإعلام في قنواته كافة ودور الصحافة تحديدا في الرفع من مستوى الوعي ومناقشة القضايا المهمة كافة بشفافية، ومَنَحَ المتحاورين آفاقاً أوسع لإثراء الحوار بكل ما هو مفيد، متطلعا إلى دور أكبر لصحيفة (الجزيرة) في حائل عبر تبني صفحات توعوية وثقافية واجتماعية ذات أثر فاعل تصبُّ في صالح الوعي والتنوير ومعالجة الكثير من القضايا بشفافية وإيجاد حلول ممكنة لها؛ فتفاعل رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك، مؤكدا أن (الجزيرة) لم تتأخر في يوم ما عن حائل وأهل حائل وقضاياها، مشيرا إلى إعداد (هموم حائلية) التي تجاوزت حلقاتها أكثر من (30) حلقة؛ ليقاطعه سمو نائب أمير منطقة حائل: تقصد ليس ثلاثين حلقة وإنما ثلاثون أملا، وكذلك الطموح الذي لا يتوقف عند حد. ليواصل المالك قائلا: ربما شراكتنا مع الجامعة حاليا وتوجيه سموكم نحو إطلاق مثل هذه الحملات والبرامج الهادفة يجعلان من جامعة حائل الوجه الأمثل لتكون تحت مظلتها قيام مثل هذه البرامج، وإيجاد فريق متخصص من أساتذة الجامعة والجهات ذات العلاقة بالمنطقة لكي تكون هذه الأعمال وفق خطة متفق عليها. وقال: نحن في (الجزيرة) - وكما كنا نحرص على دعم كل ما يفيد المنطقة ومناطق المملكة في ظل النهضة الشاملة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - سنكون جزءا من أي برنامج أو عمل هادف يخدم الوطن.

من جانبه أشار معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف إلى أن الجامعة وُجدت لتكون داعماً لكل التوجهات التطويرية الشاملة بالمنطقة، وتتشرف بتنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز في كل المجالات التوعوية والتنويرية. وقال: نحن الآن بصدد إطلاق قافلة الأمير سعود بن عبدالمحسن الطبية لتجوب محافظات ومدن وقرى المنطقة لإجراء الكشف الطبي ومتابعة الحالات المرضية الصعبة وتسهيل التواصل مع المستشفيات المتخصصة في مناطق المملكة؛ ليجد كل مريض العلاج المناسب. وقال: هذا جزء من رسالة الجامعة؛ تنفيذا لتوجيهات سمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه، وتفعيلا لأدوار الجامعة بشكل أكبر، كما وجَّهنا إلى ذلك معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري.

ليعود سمو الأمير عبدالعزيز بن سعد لفتح المحور الثاني لحلقة النقاش، مبينا أهمية دراسة ما قدَّم الإعلام عموما والصحافة تحديدا خلال الفترة الماضية، وإيجاد رؤى جديدة تثري الطرح الإعلامي وتجعله أكثر قدرة على مسايرة المتغيرات الكثيرة من حولنا، ومعالجة بعض السلبيات الموجودة حاليا، وعدم تركها لاجتهادات فردية ربما تصيب وربما تخطيء. وأشاد سموه بمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على جهوده التطويرية، وقال سموه: إن انطلاق مثل هذه البرامج وتبني وزارة الثقافة والإعلام لها سيضاعف من نجاحها وأثرها الإيجابي المستقبلي على الإعلام. كاشفاً سموه أن الصحافة حالياً هي الوجه الحقيقي لكل مجتمع، وفيها تجتمع كل أطياف المجتمع، وتتعرف من خلالها على فكر المجتمع ومدى تطوره أو تأخره. وأبان أنه خلال جولات سموه وسفراته خارجيا يحرص - أول ما يحرص - عندما يصل إلى أي بلد على أن يتصفح صحفها مباشرة؛ ليعرف مستوى المجتمع المحلي فيها.

وقال سموه مخاطبا رئيس التحرير: أصبحت حاليا أتناول يوميا جريدة الجزيرة كأول الصحف التي أقرأها بسبب توجُّه (الجزيرة) بمنح المنطقة مساحات النشر الواسعة والمتواصلة ومتابعتها الدقيقة والفاعلة. وأضاف سموه: لقد كانت (الجزيرة) ضمن الشركاء الفاعلين في مسيرة التطوير والتنمية بالمنطقة. وأثني سموه على الصحف والقنوات الإعلامية الأخرى كافة، وقال: لا يمكن أن ننسى أو نغفل دور أية جهة، والإعلام كتاب مفتوح الكل يعرف حقيقته، ومن هنا أشكرهم جميعا، وأتمنى أن تتواصل عطاءات الجميع، وأن ترتقي الرسالة الإعلامية التي يحملونها إلى أفضل المستويات بإذن الله. فيما أكد معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف أن جامعة حائل حريصة على فتح قسم للإعلام في الجامعة وتطويره مستقبلا، كما أن كرسي أبحاث جريدة (الجزيرة) بجامعة حائل سيحمل معه العديد من البحوث والدراسات التي تصب في هذا الاتجاه، وتعمل على تفعيل الدور الرائد للمؤسسات الإعلامية بالمنطقة، ونحن على ثقة بتفاعل إعلاميي المنطقة في مختلف القنوات الإعلامية والصحف في الاتجاه الذي يحقق الفائدة للجميع.

كما أوضح رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك أن خبرات (الجزيرة) وإمكاناتها كافة ستسخَّر لخدمة كرسي البحث العلمي في جامعة حائل وخدمة المنطقة ومناطق المملكة على أفضل وجه. وأعرب عن شكره لسمو نائب أمير منطقة حائل على الإشادة التي خصّ بها (الجزيرة)، وقال: إن هذه الجهود هي جهود الزملاء كافة بمكتب حائل، ويشكرون عليها. ليعود الأمير عبدالعزيز بن سعد إلى المحور الثالث للقاء، مشيدا في بدايته بتوجه جامعة حائل نحو كراسي البحث العلمي، وقال: إن هذا التوجُّه الرائد يؤكد أن جامعة حائل بقيادة معالي مديرها الدكتور أحمد السيف حريصة على أن تنعكس تأثيرها ومخرجاتها على تطوير المجتمع والرفع من مستوى الخدمات الطبية والتعليمية والاقتصادية والزراعية والإدارية، والآن الإعلامية. وشكر السيف والمالك على هذه المبادرة المباركة بإنشاء كرسي (الجزيرة) للتنمية الثقافية والاجتماعية في المجتمعات المحلية في جامعة حائل. مبينا سموه أهمية كراسي البحث العلمي للنهوض بالمجتمعات الحضارية والوصول بها إلى أرقى المستويات في كل المجالات. مشيرا سموه إلى أن المحور الثالث يتعلق بمحور محاربة التشدد وتغييب الرأي الآخر من فرد أو جهة أو تيار، وقال: بصراحة أستغرب من حماس بعض من يحملون الفكر من تكريسهم للنظرة الأحادية بحسب ما يرغبون هم. وقال سموه: إن الحوار هو مفتاح الأفكار الخلاقة والعمل الصحي، وأجد أن وسائل الإعلام حاليا هي طاولة حوار واسعة ومفيدة ومثمرة متى ما استُثمرت بالشكل الأمثل وتمَّ الإعداد لها بشكل مدروس، وقال: إن التشدد في أي اتجاه هو في غير صالح الجميع، وقال سموه: نحن أمة وسطية، وحتى موقعنا في وسط العالم، ويجب أن نستوعب كل أفكار وتوجهات شعوب العالم ونتعايش معها ليستطيع فكرنا التأثير في الآخرين وقيادة الآخرين لما فيه خير لنا ولهم دنيا وآخرة. منوها سموه بمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودوره العالمي في تقارب الشعوب وإرساء السلام والمحبة، وهي رسالة تبرز الحنكة والنظرة الصائبة لقائد الأمة، ويجب أن نكون جميعا قادرين على التحاور مع الآخرين وإشاعة لغة الحوار للوصول إلى ما يخدم الوطن عموما ومناطق المملكة كافة.

ثم تحدث رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك مؤكدا أن (الجزيرة) دائما مع دعم لغة الحوار ومنح الأصوات والأقلام كافة حقها لطرح رؤاها بما يتفق مع تعاليم ديننا الإسلامي وهويتنا الوطنية. وقال: اتفق مع سموكم الكريم على أن التشدد في أي اتجاه لا يخدم الصالح العام، ولا يصب في اتجاه الوعي والتنوير.

وعلَّق الدكتور السيف بالإشارة إلى أن الوسطية هي منهجنا، ويجب الالتزام بها والتمسك بكل ما ينبذ الإرهاب ويجعل كل فئات المجتمع متناغمة في خدمة الوطن والقيادة ومستقبل الأجيال القادمة وإن اختلفت توجهاتها.

واختتم سمو نائب أمير منطقة حائل النقاش بتأكيد أنه مع لغة الحوار ومع صدق الطرح والعمل بشفافية ومناقشة القضايا بما يسهم في إيجاد حلول لها، وقال: هناك الكثير من الحلول توصلنا إليها من خلال الرأي الصائب في الصحافة، وكذلك في الاجتماعات، وأيضا عن طريق المبادرات الوطنية الفاعلة لأبناء المنطقة الأوفياء. معربا عن شكره للأستاذ خالد المالك على زيارته للمنطقة وشكره لمعالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف على الجهود التطويرية والتأسيسية الفاعلة في الجامعة، متمنيا للجميع التوفيق.

ثم تسلم سمو نائب أمير حائل هدايا جامعة حائل، قدمها الدكتور أحمد السيف، ثم التُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. حضر اللقاء عميد البحث العلمي الدكتور عثمان العامر ورئيس تحرير مجلة الجامعة الدكتور عبيد العبدلي ومدير مكتب (الجزيرة) بحائل ناصر السعدون ونائب مدير مكتب (الجزيرة) بحائل عبدالله العجلان وعدد من مسؤولي الجامعة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد