Al Jazirah NewsPaper Wednesday  12/05/2010 G Issue 13740
الاربعاء 28 جمادى الأول 1431   العدد  13740
 
مستعجل
مشاكل اجتماعية تتزايد..!!
عبد الرحمن السماري

 

يبدو أن بعض الأوضاع الاجتماعية تحتاج إلى ضبط.. وقبل الضبط.. لابد أن نعرف الأسباب.

هناك حالات طلاق تتزايد دون أن نضع أيدينا على أسباب جوهرية ونسعى لمعالجتها.

وهناك تفشي زواج المسيار بكل أشكاله وأصنافه ودرجاته.. وهو بدون شك.. ظاهرة ستفرز الكثير من المشاكل اللاحقة وإن لم تكن قريبة.

** قبل سنين ليست بعيدة.. لا نعرف تلك النسبة العالية من الطلاق.. ولا نعرف كل تلك المشاكل الزوجية والأسرية.. التي انتشرت الآن.

وقبل سنوات ليست بعيدة.. لا نعرف أبداً.. زواج المسيار.. وإن وُجد فهو حالات نادرة.

اليوم (يقال) إن زواج المسيار منتشر.. وإن بعض الأزواج (الصامتون) لديه أكثر من زوجة مسيار.. وإن بعض (العزاب).. هو حقيقة ليس عازباً.. بل لديه (مسيار) أو أكثر.. بل قالوا.. إن بعض طلاب الجامعة قد ارتبط بزوجة مسيار تصرف عليه وترتب أموره.. وهو أيضاً يهتم بها.

مراكز البحث في جامعاتنا.. تقوم بدور طيب في هذا المجال.. والأكاديميون والخبراء في هذه المجالات قدّموا ويقدمون دراسات جيدة.. وهم جديرون بذلك ولكن.. أين هذه الأبحاث على أرض الواقع؟ هل هناك فجوة بين مراكز البحث وأجهزة التنفيذ؟

** وزارة العدل.. وضعت مكاتب داخل المحاكم.. لها صفة اجتماعية وإنسانية.. تبحث المشاكل الزوجية وتحاول ثني الأزواج عن هذا القرار الصعب.. وتقول التقارير.. إن هذه المكاتب قد حققت نسبة طيبة في إلغاء عدد من القرارات الزوجية الصعبة قبل وقوعها.

هذا شيء طيب.. وإجراء محمود.. ويعكس مدى قابلية هذه المشاكل للحل.. ويعكس أيضاً.. أن هناك حلولا (مجتمعية) لو تدخل مبكراً.. لحالت دون الكثير من المشاكل الزوجية والأسرية.. ومنها.. دور الجامعات نفسها.

ونحن نعرف أن نصوص القرآن الكريم تحث على حل هذه المشاكل الزوجية ففيها آية واضحة للحل والتحكيم قبل وقوع الطلاق.

** ونحن نعلم أيضاً.. أن قضاتنا المعنيين في المحاكم.. يحاولون تلمس هذه المشاكل ومحاولة حلها قبل إصدار، صك الطلاق.

المسألة.. تحتاج إلى تضافر الجهود وإلى بحث مشكلة زواج المسيار قبل تفاقم هذه الظاهرة (غير اللائقة).

نحن نريد محاربة زواج المسيار إذ لابد أن يكون الزواج معلناً ومعروفاً وعلى رؤوس الأشهاد لأن (التكتم) و (زرقة بين العشاوين) و (الدساسة) ليس شأن الزواج.. ولا يقود إلا إلى المشاكل.

كما أنه.. لا يجوز أبداً (يا من أفتيتم لأنفسكم بهذا الزواج.. ثم اختفيتم بعد توريط الناس).

** أقول.. لا يجوز أبداً.. استثمار حاجة امرأة إلى زواج أو إلى (قيم) يقوم عليها ويرعى بعض أمورها (بالدساسة) و (الزرقة بين العشاوين) أو صِفَرة الصِّبح!!؟!

هذه الأمور.. لا يجوز العبث فيها.. ولا يجوز التهاون فيها.. لأنها أمور تتعلق بالأعراض.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد