Al Jazirah NewsPaper Wednesday  12/05/2010 G Issue 13740
الاربعاء 28 جمادى الأول 1431   العدد  13740
 
سامحونا
اتحاد نور!
أحمد العلولا

 

جاء مسك الختام اتحادياً لأنه بصراحة كان الأفضل والأكثر استحقاقاً للفوز باللقب الغالي.. كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد مشوار ماراثوني استغرق 120 دقيقة (سلبية) بيضاء اللون خالية من أهداف المتعة والإثارة..

حضر الاتحاد بقوة وفرض سيطرته على مجريات المباراة.. تخيلت محمد نور الذي سارع فرحاً لتسديد ضربة الجزاء القاتلة التي تسبب بها في آخر دقيقة من الوقت الأصلي بأنه لم يكن جاداً في ترجيح كفة فريقه إذا لعب الكرة ضعيفة.. وكأنه يقول (تكفى) يا حسن العتيبي أرجوك تصدها فالمباراة لا تستحق أن تكون تلك نهايتها.. ورغبتي (طبعاً رغبة نور) إطالة زمن المباراة والاحتكام لشوطين إضافيين بهدف خلق المزيد من الإثارة والمتعة.. وإحياء سهرة كروية تحت عنوان (حمى ليلة السبت).

.. نور.. وما أدراك ما نور قلب الاتحاد النابض.. كيف كان شعوره وشعور محبيه لحظة صد العتيبي لركلة الجزاء التاريخية؟

.. لا شك أن نور.. كان المشهد بالنسبة له عبارة عن صدمة وضربة قاتلة في الصميم.. قد تؤدي به إلى إعلان قراره اعتزال الكرة وإلى الأبد.. وقد يمتد إلى عدم مشاهدة المباريات!!

لكن نور.. نور الاتحاد بالتأكيد وبحكم خبرته استعاد توازنه وأفاق من تلك الصدمة وعرف كيف يتعامل معها بأسلوب لا يأخذ به إلا الكبار أمثال نور!!

.. نور يضع نفسه في مواجهة صعبة وحاسمة.. يقرر أن يركل الجزائية المصيرية التي قد تطيح بالآمال الاتحادية.. فماذا لو أهدرها للمرة الثانية؟

لقد أقدم بكل ثقة وبسالة وفي قرارة نفسه (اختبار الذات) (أكون أو لا أكون).

.. نور المحارب أخيراً ينتصر على نفسه ويؤكد على حضوره بتحقيق الإنجاز الذي كاد أن يتسبب في خسارته!

.. نور بالعربي المفيد كمؤشر الأسهم السعودية.. مرة فوق.. مرة تحت.. تحياتي لك يا نور!

وسامحونا!

بعد الاتحاد شباب وهلال!!

للأسرة الاتحادية قاطبة أتقدم هنا بخالص التهنئة الحارة بالفوز بالكأس الغالية.. أمانة انظر بعين التقدير للمجهود الكبير الذي بذلته إدارة الدكتور المرهف خالد مرزوقي الذي تمكن من تجاوز تلك الرياح العاتية والعاصفة التي أرادت استهدافه والإطاحة به وتقديمه كبش فداء للجمهور الاتحادي واعتباره الجدار القصير والمتسبب أولاً وأخيراً في الهزة الاتحادي.. قالها (الثالثة ثابتة) فبعد أن خسر الفريقين كأس المسابقة مرتين على التوالي أمام الشباب ومن ثم سقط في معترك نهائي دوري أبطال آسيا وخرج من تصفياتها هذا الموسم مبكراً.. قال الاتحاد كلمته بأحرف من ذهب.. فهذا كأس الذهب الثمين عربون صداقة ومحبة من مرزوقي للجمهور الاتحادي!

.. الأجمل بعد لقاء النهائي المثير أن الأسرة الهلالية كافة لم (تكابر) ولم تحاول التذرع بمسببات واهية لفقدان البطولة.. وقد اعترفت أن اللقب ذهب لمن يستحقه وهو الاتحاد!

.. ذلك هو الرأي المنطقي المقبول الذي يجب علينا تشجيع انتشاره كثقافة بدلاً من اجترار العواطف والبكاء على اللبن المسكوب!

.. لم يخسر الهلال البطولة فالنهائي الكل (رابح) فيه وليس (رابح سعدان الجزائري الذي ستكون قلوبنا معه في معترك بطولة العالم باعتباره ممثل العرب الوحيد.. وتبقى الأمنيات بأن يواصل الهلال اليوم.. والشباب بالأمس مشوارهما في التأهل لنهائي الأندية الآسيوية..

وسامحونا!

الخلود.. ماذا يريد؟

بعد تأهل فريق الخلود لدوري شباب ممتاز كرة القدم كممثل وحيد لأندية القصيم بجدارة متناهية وبجهد كبير بذله المشرف العام سليمان الصويان منذ سنوات حيث رسم خطة عمل متميزة بناء على ما توفر له من إمكانات..

.. اليوم ينتظر الخلود تجربة قاسية فبدلاً من اللعب داخل المنطقة سوف يتجول في كافة مناطق المملكة وهذا يتطلب المزيد من المال.. فضلاً عن عدم توفر ملاعب تدريب ملائمة..

.. الخلود وغيره من الأندية التي حققت نجاحات وتمكنت من الصعود لأعلى الدرجات ستكون غير قادرة على مواصلة المشوار إن لم تجد الحافز المادي من قبل رعاية الشباب..

.. والخلود الذي لا يمتلك منشأة نموذجية.. ويعد الأقدم تأسيساً من بين أندية المنطقة التي لم يتم اعتماد مقرات لها.. نأمل أن تتسرع رعاية الشباب من الآن في إدراج مشروع مقر لنادي الخلود في أول خطة قادمة.. فالخلود أكثر استحقاقاً نظراً لاهتمامه بكافة الألعاب..

وسامحونا!

بعيداً عن الرياضة!

دعواتكم!

.. كنت.. ولا زلت أنظر لها كطفلة بريئة ستبقى في رعاية والديها.. لم أكن أدرك أنها ستودع يوماً مرحلة الطفولة.. ومن ثم ستغادر منزلها إلى عش الزوجية.. اليوم.. وأستميح القراء الكرام عذراً الخروج عن نهج الزاوية للحديث عن (طفلتي) منار التي كانت ترافقني لملعب فيصل بن فهد ولاستاد الملك فهد ولا زلت أحتفظ لها بصور للذكرى مع لاعبين ومسؤولين كالشيخ فهد الأحمد -رحمه الله- والأمير خالد بن سعد وصالح النعيم وماجد عبدالله.. وغيرهم.

.. اليوم الأربعاء تحديداً.. يوم فرحتها.. ولن أحزن على خروجها.. بل أتمنى لها حياة زوجية سعيدة.. وهكذا هي سنة الحياة.. وأتمنى من الجميع دعواتكم لها ولغيرها من بنات وأبناء الوطن بالتوفيق وبالذرية الصالحة..

.. وشكراً للأحبة الأعزاء -مقدماً- لمن استجاب لدعوة الحضور.. وللإخوة الذين بادروا بالتهنئة وبالاعتذار عن عدم الحضور لظروفهم..

.. دامت أفراحكم!

وسامحونا!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد