Al Jazirah NewsPaper Wednesday  12/05/2010 G Issue 13740
الاربعاء 28 جمادى الأول 1431   العدد  13740
 
أعلن عن وصوله لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا
الليث يفترس الاستقلال في شوط

 

كتب - عمار العمار

بمستوى ولا أروع في الشوط الثاني قلب فريق الشباب خسارته في الشوط الأول أمام الاستقلال بهدفين لهدف إلى فوز بثلاثة أهداف لهدفين وأعلن عن وصوله لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، في المباراة التي أقيمت على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وجير الفريق سيطرته في الشوط الثاني إلى تحقيق الفوز المستحق في المباراة التي حملت معها تناقض واضح ما بين الشوطين فظهر في الشوط الأول ركيكاً ونجا من خسارة ثقيلة، بعكس الشوط الثاني الذي سجل هدفين وضاع عليه أكثر من هدف.

بدأت المباراة بسيناريو متوقع باستحواذ شبابي على الكرة وبضغط على المرمى الإيراني مع تكتل إيراني لامتصاص الفورة الشبابية وحاول الشبابيون في بداية اللقاء الاقتراب أكثر من المرمى الشبابي ولكن التكتيك الإيراني منعهم من التقدم أكثر وتم وأد الهجمات في منتصف الملعب، ولعب الشباب بطريقة 4/4/2 قابله الاستقلال بطريقة 4/2/3/1 وكان الهدف منها مواجهة القوة الشبابية والتفوق عليها وهو ما حدث، ولم تتهيأ الفرصة الحقيقة للتسجيل في الربع ساعة الأولى للشباب بعكس الهجمات الإيراني التي شكلت خطورة بالغة على مرمى وليد عبدالله.. وأسهمت الأخطاء الشبابية في وسط الملعب والثغرات الدفاعية في الخطورة الإيراني التي بدأها فرهاد مجيدي بكرة انطلق بها من الطرف الأيمن وعكس كرة خطيرة أبعدها المرحوم، أعقبها السلطان بتسديدة داخل منطقة الجزاء تصدى لها الدفاع الإيراني..

واتسم الفريق الشبابي بالاستعجال ومحاولة التسجيل في وقت مبكر بالرغم من سيطرته على أغلب مجريات الدقائق الماضية قابلها الاستقلال بهدوء في الألعاب ومحاولة لعب الكرات الأرضية البينية مع عدم منح لاعبو الشباب الفرصة لتناقل الكرات وجرهم للأخطاء وهو ما حدث من عطيف لتحصل أولى الفرص الحقيقة في المباراة عن طريق الخطير فرهاد مجيدي الذي استغل الأخطاء الشبابية المتكررة وانطلق من وسط الملعب وتجاوز أكثر من لاعب قبل أن يتدخل وليد عبدالله لينقذ الموقف في الدقيقة 19..

هدفين في دقيقتين

حملت الدقيقة 21 الفرحة الشبابية الأولى عن طريق فيصل السلطان الذي استغل تمريرة كماتشو الطويلة واستغل معها بطء الدفاع الإيراني ليسدد بيمناه في الزاوية البعيدة للحارس الإيراني كهدف أول في المباراة توقع بعدها الجميع أن تأخذ المباراة منحى شبابي أفضل بتهدئة اللعب قليلاً ولكن الاستقلال لم يمهل الشبابيين فرصة الفرحة وتهدئة اللعب بعد تحصله على ضربة جزاء فضحت الهفوات الدفاعية المتواصلة فأعاق زيد المولد فرهاد مجيدي أعلن عنها حكم المباراة ضربة جزاء صحيحة للفريق الإيراني نفذها اللاعب أكبر بور كهدف تعادل بعد مرور دقيقة فقط...

وتسبب هدف التعادل في لخبطة في الأروقة الشبابية وتواصلت الأخطاء خصوصاً من أحمد عطيف الذي كان بعيداً عن أجواء المباراة في هذا الشوط ومرر كرة بالخطأ تحصل عليها لاعب الاستقلال وتوغل بها من العمق المفتوح قبل أن يتدخل مساعد ندا وينقذ الموقف، وحاول عبدالملك الخيبري حظه بتسديدة أنقذها الدفاع قبل أن يتحصل ماجد المرحوم على كرة جميلة من كماتشو لم تعامل معها كما يجب وسدد لخارج المرمى، ومع مرور الوقت ازدادت الأخطاء وكاد فرهاد مجيدي أن يضيف الهدف الثاني بعد تلقيه لكرة وهو على بعد خطوات عن المرمى تدخل وليد عبدالله لإبطال الخطورة.

الهدف الثاني للاستقلال

ومع الهفوات الشبابية تحصل فرهاد مجيدي على كرة لم يجد العناء فيها للتمرير لحسين كاظمي الذي واجه المرمى وغمزها بقدمه في المرمى الشبابي كهدف ثاني في الدقيقة 30.

مال الإيرانيون بعدها لتهدئة اللعب بتناقل الكرات في وسط الملعب ومحاولة تقفيل المناطق مع استنفار شبابي لتعديل النتيجة ولكن الخطورة كانت غائبة عدا في كرة التايب التي مررها لفلافيو الذي لم يتعامل معها كما يجب، وتدخل وليد عبدالله مرة أخرى في إنقاذ مرماه أمام المنفرد وحيداً فرهاد مجيدي الذي هدد مرمى الشباب بكرة أخرى في الدقيقة 42 خرجت إلى خارج المرمى مما رسم حالة الفوضى الشبابية، ومع نهاية اللقاء كاد السلطان أن يعدل النتيجة بعدما سدد كرة قوية تدخل الدفاع الإيراني وأخرجها لضربة ركنية، ومعها أعلن الحكم صافرته لنهاية الشوط الأول..

الشوط الثاني جاء مختلفاً عن سابقة بعدما زج المدرب الشبابي بعبده عطيف من بدايته ليعود الترتيب لوسط الملعب ويستحوذ الفريق الشبابي على مجريات اللقاء ببداية الشوط ووضحت الرغبة الشبابية في تسجيل هدف التعادل.

هدف التعادل الشبابي

لم تمر دقيقان فقط حتى أعلن طارق التايب عن حضوره بتسجيل الهدف الثاني للشباب بعدما تلقى كرة داخل الصندوق مر بها من الأول ولعبها أرضية زاحفة استقرت في الشباك الإيرانية.

ومنح هذا الهدف الثقة للاعبي الشباب وعاد من جديد ليسيطر على مجريات اللقاء بالكامل بفضل تواجد عطيف بجانب كماتشو والتايب وكثف الفريق الشبابي هجماته من جميع الجهات فتحصل التايب على كرة جميلة من فلافيو سددها إلى خارج المرمى أعقبها السلطان في الدقيقة 54 بكرة ولا أروع تلقاها من كماتشو سددها الأول قوية تصدى لها القائم الإيراني، وواصل بعدها السلطان خطورته وتجاوز أكثر من لاعب ودخل الصندوق ليسدد قوية أنقذها الحارس الإيراني، وواصل بعدها الشبابيون بسط نفوذهم وتفننوا في رسم الألعاب وسط تراجع للفريق الإيراني للحفاظ على مرماه ولم تتهيأ أي هجمة للاستقلال في الدقائق الماضية من هذا الشوط، وتلقى كماتشو كرة داخل منطقة الثمانية عشر سددها قوية ارتطمت في الدفاع الإيراني المتكتل أمام مرماه حاول بعدها الإيرانيون مجاراة الشباب ولكن بلا فائدة، وعمد المدرب الشبابي إلى تنشيط الأطراف فزج بحسن معاذ بديلاً لزيد المولد لينتقل شهيل للطرف الأيسر وسدد معاذ بعد دخوله بدقائق كرة قوية تصدى لها الحارس الإيراني في الدقيقة 66، وبعد هذه الكرة صحا الفريق الإيراني بعد التغيير الذي عمله المدرب الإيراني الذي زج بجابري بديلاً لفابيو وهو التغير الذي أعاد الاستقلال للمباراة وحاول مشاطرة الشباب في وسط الملعب ولكن بلا خطورة تذكر على مرمى وليد عبدالله، ومرر التايب كرة ولا أروع لفلافيو الذي واجه المرمى ولكنه لم يتعامل معها كما يجب وسدد ضعيفة بجوار القائم، وحملت الدقيقة 74 أول الهجمات للاستقلال وكاد خلالها حسين صادقي تسجيل الهدف الثالث بعد رأسية متقنة أبدع وليد عبدالله في إخراجها لضربة ركنية، وتلقى الفريق الشبابي ضربة قوية بإصابة فلافيو ليحل وليد الجيزاني بدلاً له في الدقيقة 77 وهي الدقائق التي شهدت عودة قوية للاستقلال وحاول تهديد مرمى وليد عبدالله مع تراخي شبابي في وسط الملعب وخشونة إيرانية كاد أن يذهب ضحيتها وليد عبدالله ومساعد ندا وسط تساهل من حكم المباراة..

ومع دخول المباراة في الدقائق العشر الأخيرة أخذت المباراة منحى آخر بتبادل الهجمات والسيطرة خصوصاً في وسط الملعب وحول كل فريق تهديد مرمى الآخر ولكن بحذر دفاعي مع أفضلية للاستقلال، وتدخل القائم الشبابي لينقذ الفريق من كرة فرهاد مجيدي الذكية الذي استغل التباطؤ الشبابي مرة أخرى في الدقيقة 82، وتناقل لاعبو الشباب كرة ولا أحلى وصلت لحسن معاذ الذي سددها قوية بأحضان الحارس الإيراني تلتها كرة جميلة من التايب للسلطان ولكن الأخير تأخر في اللحاق بها لتذهب للحارس الإيراني، وكادت تسديدة كماتشو أن تعلن الفرح الشبابي في الدقيقة 86 ولكنها مرت بقليل عن المرمى الإيراني، ولم تمر دقيقتان حتى أعلن وليد الجيزاني الفرحة الشبابية من جديد..

الهدف الثالث للشباب

بدخول المباراة في الوقت الأخير وتحديداً في الدقيقة 88 تلاعب عبده عطيف بالدفاعات الإيراني وعكس كرة ولا أجمل للمندفع من الخلف وليد الجيزاني الذي أكملها برأسه كهدف ثالث للشباب ومستحق عطفاً على مجريات الشوط الثاني..

ضاعت بعد هذا الهدف ملامح الفريق الإيراني ودخل في مرحلة اللا تركيز بالاندفاع للأمام لمحاولة تعديل النتيجة وكاد الفريق أن يسجل التعادل في ظل الاتكالية الشبابية وبعد ركنية خطيرة مرت من أمام الجميع لتجد أكبر بور الذي لعبها إلى خارج المرمى اعتلت العارضة، وبعد هذه الكرة أطلق حكم المباراة صافرته ليعلن عن التأهل للفريق الشبابي المستحق نظير ما قدمه في الشوط الثاني تحديداً.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد