ثامر بن فهد السعيد

اختتم السوق السعودي تداولاته الأسبوعية عند مستوى 6.691 نقطة ليكون السوق قد شهد في مجمل أدائه الأسبوعي تراجعاً بنسبة 1.85%.. وهو ما يمثل خسارة المؤشر لـ126 نقطة، تذبذب المؤشر خلال الأسبوع الماضي في مدى 348 نقطة حيث كان مستوى الافتتاح الأسبوعي أعلى نقطة يحققها مؤشر السوق.. وأيضاً فإن أدنى نقطتها يتم تسجيلها كانت خلال جلسة تداولات السبت عند وصول المؤشر إلى مستوى 6.469. وكان للأسواق العالمية ولأزمة منطقة اليورو أثرها على أداء السوق منذ بداية الأسبوع.. حيث كانت الأسواق تراجعت بقوه خلال إجازة نهاية الأسبوع قبل الماضية.. وانعكس ذلك على مجريات التداول مباشرة منذ أولى جلسات الأسبوع بعد تراجع المؤشر بنسبة 4.4% في جلسة واحدة.. وهو أكبر تراجع يومي للمؤشر في فترة تزيد عن السنة ونصف السنة.. وكان لهذا التراجع أثرة حيث انخفض المؤشر عن مستوى المتوسط المتحرك الموزون 50 يوماً.. وهو ما تمت الإشارة إليه في التقرير الأسبوعي الماضي.. والتراجع عن هذا المستوى ساهم في زيادة حدة التذبذب في السوق مع استغلال المتعاملين للفروقات السعرية من خلال التذبذبات في محاولة.. إما تعويض بعض الخسائر.. أو تحقيق مكاسب من السوق وحالة عدم الاستقرار حاول المؤشر.. بعد ذلك العودة إلى أعلى من مستوى المتوسط 50 يوماً نجح في جلسة واحدة وفشل في الباقي ليكون بنهاية الأسبوع للإغلاق على مقربة من هذا المستوى ما هو متوقع هذا الأسبوع هو أن يحاول السوق مجددا الارتفاع أعلى من مستوى المتوسط 50 يوماً.. وهو ما يمثل مستوى المقاومة الأول عند 6.740 نقطة.. والثبات أعلى منها يضيف إلى السوق حافز الاندفاع نحو الارتفاع واختبار مستوى المقاومة الثانية عند 6.830 نقطة.. ما عدا ذلك فإن مواصلة الانخفاض هو احتمال قائم قد يدفع بالمؤشر للتراجع إلى مستوى الدعم عند 5.680 نقطة.. ويليها في حال عدم قدرة السوق التماسك عند هذا المستوى مستوى الدعم الثاني عند 6.500 نقطة.

وبلغت قيمة التداول الأسبوع الماضي 22.4 مليار ريال وبلغت كمية الأسهم المتداولة 927.1 مليون سهم، نفذت هذه الكميات والقيم من خلال تنفيذ 456 ألف صفقة.. وعن حصص قطاعات السوق من إجمالي القيم والكميات المتداولة.. فقد استحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على 48.2% أي 10.8 مليار ريال من إجمالي القيم المتداولة واستحوذ على 40.77% 379.1 مليون سهم ليكون القطاع الأكثر نشاطاً بالقيمة والكمية خلال الأسبوع الماضي.. تلاه قطاع المصارف والخدمات المالية الذي استحوذ على 11.61% أي 2.6 مليار ريال من إجمالي القيمة المتداولة و17.5% أي 162.5 مليون سهم من إجمالي الكمية المتداولة.. وثالث النشطين كان قطاع التأمين الذي بلغت قيم التداول فيه 2.5 مليار ريال ما يمثل 11.13% من إجمالي القيم المتداولة وكمية تداول بلغت 77.1 مليون سهم ما يمثل 8.3%.. أي أن هذه القطاعات الثلاثة قد مثَّلت 71% من إجمالي القيم المتداولة في السوق و66.55% من إجمالي الكميات المتداولة بشكل آخر فإن السيولة قد تركزت داخل هذه القطاعات وعبر أسهمها.. في حين أن 29% من إجمالي القيم المتداولة قد تفرقت على القطاعات الأخرى المتبقية وهي 12 قطاعاً ومثل قطاع الإعلام والنشر القطاع الأقل نشاطاً بالقيمة والكمية بعد استحواذه على 0.13% من إجمالي الكميات المتداولة و0.16% من إجمالي القيم المتداولة.. وقد انعكس توزيع القيم والكميات المتداولة على القوائم التفصيلية للأسهم المدرجة الأكثر ارتفاعاً وانخفاضاً ونشاطاً بالقيمة والكمية.. وبنهاية الأسبوع الماضي فإن متوسط القيم اليومية المتداولة قد انخفض بشكل طفيف من 4.5 مليار إلى 4.4 مليار ريال، وبلغ متوسط قيمة الصفقة الواحدة 48.4 ألف ريال بمتوسط حجم للصفقة الواحدة بلغ 2000 سهم. وتمكنت ثلاث شركات من قطاع التأمين في أن تستحوذ على الثلاثة مراكز الأُول في قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً.. حيث جاء سهم الخليجية للتأمين على رأس هذه القائمة بارتفاعه بنسبة 13.97% بعد أن اختتم الأسبوع عند مستوى 31 ريالاً، وتلاه سهم الصقر للتأمين الذي ارتفع إلى مستوى 61 ريالاً محققاً مكاسب بنسبة 12.96%.. وثالثاً جاء سهم بروج للتأمين بعد تحقيقه مكاسب بنسبة 3.26% عند مستوى 34.8 ريال.

وأيضاً من قطاع التأمين جاء سهم ملاذ على رأس قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً بعد تراجعه بنسبة 9% إلى مستوى 21.15 ريال، وجاء ثانياً سهم أسترا الصناعية الذي تراجع إلى مستوى 35.9 ريال منخفضاً بنسبة 8.65% وثالثاً كان سهم الصادرات الذي انخفض إلى مستوى 28.7 ريال مسجلاً انخفاضا بنسبة 8.6%.

وفي قائمة الأسهم النشطة كان سهم كيان السعودية على رأس هذه القائمة من الجهتين من حيث القيمة المتداولة بعد أن أغلق السهم عند مستوى 21.05 ريال مسجلا قيماً متداولة بلغت 3.976 مليار ريال وحجم أسهم متداولة تجاوزت 191.2 مليون سهم.. وجاء ثانياً سهم سابك من حيث القيم المتداولة بعد أن قاربت قيم التداول في سابك 3 مليارات ريال وثالث النشطين بالقيمة كان الإنماء بقيم تداول تجاوزت 1.6 مليار ريال.. وأيضاً فإن سهم الإنماء كان ثاني النشطين بالكمية بعد تداوله140 مليون سهم وثالث النشطين كان سهم معادن الذي تداول 47.1 مليون سهم.

بنهاية الأسبوع الماضي انخفضت القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية إلى 1.327 ترليون ريال ما يمثل انخفاض القيمة السوقية بنسبة 1.76%.. أي تراجع القيمة السوقية بما يتجاوز 23.7 مليار ريال، وبقيمة سوقية تجاوزت 486.6 مليار ريال يكون قطاع الصناعات البتروكيماوية هو القطاع الأكبر في السوق السعودية.. يليه قطاع المصارف والخدمات المالية بقيمة سوقية تتجاوز 364.3 مليار ريال ما يمثل 27.6%.. ويمثل قطاع الفنادق والسياحة 0.19% من إجمالي القيم السوقية للسوق أي أن هذا القطاع هو الأقل من حيث القيمة السوقية.