Al Jazirah NewsPaper Saturday  15/05/2010 G Issue 13743
السبت 01 جمادىالآخرة 1431   العدد  13743
 
مصانع العلم المستدام

 

مزيداً من مصانع العلم.. فبعد كل اجتماع لمجلس التعليم العالي يتحفنا باني نهضتنا الحديثة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإطلاق عدد آخر من معاقل العلم، والتي هي فعلاً مصانع للعلم، نعيد فيها صقل العقول ونجلو صدأ التلقين الذي لا ينفع عندما ينخرط المرء في معترك الحياة.

قرارات مجلس التعليم العالي الذي يرأسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويضم خيرة قادة الفكر والتعليم الأكاديمي في المملكة، دائماً، ومنذ بداية عهد الملك باني الحضارة الجديدة دائماً تحمل الجديد في مجال إطلاق الكليات العلمية الجديدة التي يحتاجها الوطن، ليس فقط سوق العمل؛ فالمملكة العربية السعودية الوطن الذي يضم أكثر من ثلثيه شباباً يافعاً يتحين الفرصة لخدمة وطنه وأهله ونفسه، يحتاج إلى من يضعه على طريق العلم النافع. كفانا استيراداً للأطباء وإحضاراً للمهندسين، ورجال التقنية التي تفتح أبواباً لا تُغلق أبداً أمام العلم الجديد، وإلى رجال يعملون على تقنين الأنظمة وتحديث أساليب التعامل فيما بين المتنازعين؛ ولهذا كم يُثرى الوطن بالمصانع التي ينتج في داخلها الأطباء السعوديون الذين وضع الكثير منهم أقدامهم على درب إثراء الحضارة الإنسانية مساهمين في تخفيف آلام البشر؛ فالجراحون والعلماء المبرزون في مجال الطب بدؤوا في الاحتفاء بالشباب والفتيات السعوديين جراحين عالميين، وعلماء يقدمون للإنسانية إسهاماً لمعالجة أمراض مستعصية، ما أجملها من هدية من مملكة الإنسانية.

مهندسون وخبراء في الحاسب الآلي، ومختصون في الشريعة والأنظمة والقوانين واختصاصيون في علوم التشريح والتمريض وعلوم الأشعة التي كنا في السابق نلهث لتأمينها من الخارج، والآن لم نعد نعتمد على ذلك القادم من خارج الوطن.. ابن الوطن الآن أصبح جاهزا لمداواة مرضى الوطن، ولبناء الوطن وفق أساليب هندسية ولفك أسرار التقنية، ومن يضع الحقوق في مواضعها، كل هذا سيتحقق وستكون عندنا وفرة سوف نرسل بعضها يوما إلى خارج الحدود لتفيد آخرين محتاجين إليها..

كل هذا يتحقق بعد التوسع في افتتاح مصانع العلم، الكليات العلمية المتخصصة التي أضاف لها قائد التنمية السعودية الحديثة وجبة جديدة لتستمر في المملكة التنمية العلمية المستدامة من خلال قرارات مجلس التعليم العالي.

****



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد