Al Jazirah NewsPaper Saturday  15/05/2010 G Issue 13743
السبت 01 جمادىالآخرة 1431   العدد  13743
 
نبض
خطة إنقاذ
حميد بن عوض العنزي

 

وجود 4 آلاف مشروع لم تنفذ بقيمة أكثر من ستة مليارات ريال، يقود إلى تساؤلات كثيرة حول مدى قدرة بعض الجهات الحكومية على التعامل مع نتائج الطفرة ومدى التبلد الذي أصابها حتى أنها تعجز عن تنفيذ مشروعات تخصها، على الرغم من تأكيدات خادم الحرمين الشريفين عند اعتماد الميزانية على أهمية سرعة التنفيذ وأنه لم يعد هناك عذر.

في السابق كان العذر عدم وجود المخصصات الماليه لتنفيذ المشاريع، ويبدو أن فترة الركود التي شهدتها بعض المشاريع في السابق أصابت الجهاز المختص في تلك الجهات بالكسل وربما الشلل الذي لم يعد يمكنها من التحرك في محيط عملها.

في الطفرة الحالية بعض المشاريع أكبر من قدرة القيادات التنفيذية في بعض الجهات، وربما أن بعضهم حينما يعجز عن التعامل مع المشروع يفضل تعطيله، وبمرور السنين يقضي على المشروع نهائيا ويدفن بأحد ملفات الأرشيف.

القيادة التنفيذية في كل جهاز هي القلب النابض في جسم أي جهة، ومتى تعطل هذا المركز تعطلت معه كل الأطراف في جسم، وللأسف هناك قيادات تنفيذية في الأجهزة الخدمية لم تعد قادرة على مواكبة الحراك المتسارع الذي تعيشه بلادنا خلال الطفرة الحالية.

ضخ دماء شابه متعطشة للإنجاز بات أمرا ضروريا، وتستلزمه المرحلة بما تمر به من تفاصيل ومنعطفات تستدعي الاستغلال الأمثل لما ترصده الدولة من مبالغ طائلة للبنى التحتية والتعليمية والصحية وغيرها، القيادة في بلادنا سائرة في طريق الإنجاز ومليارات الريالات ترصد سنويا للمشاريع، ثم نصطدم بعجز الأجهزة التنفيذية في الوزارات عن تنفيذ ما هو من صلب اختصاصها!!

إننا بحاجة لخطة إنقاذ لبعض الجهات التي لم تعد قادرة على تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة وأعلنت فشلها من خلال توقف مشاريعها، ما الذي يمنع من استحداث خطة لتصريف الأطراف المتعطلة في تلك الأجهزة حتى ولو كان بالشيك الذهبي، نعرف أن الشيك الذهبي غير موجود في أنظمة الأجهزة الحكومية ولكن لا يمنع أن يكون هو أحد محاور خطة الإنقاذ.

هناك قيادات مخضرمة وقيادات شابة في القطاع الخاص يمكن أن تكون هي الحل، قيادات عاشت خارج زجاجة البيروقراطية التي أصابت كثيرا من القيادات التنفيذية في بعض الوزارات، لايمكن لمثل هذه النماذج أن تتخلص بسهولة من قيود البيروقراطية، وبالتالي الحل هو تقديم الشكر لهم وإفساح الطريق ليتركوا المكان لمن ينجز.



Hme2020@gmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد