Al Jazirah NewsPaper Saturday  15/05/2010 G Issue 13743
السبت 01 جمادىالآخرة 1431   العدد  13743
 
كبار السن في تايوان يتعلمون أسرار المزادات على الإنترنت

 

الجزيرة - د ب أ

«من يعيش طويلاً يتعلم كثيرا» هو أحد آلاف الأمثلة الشائعة في تايوان. فالسكان في تايوان، كما هو الحال في العديد من الدول الصناعية من كبار السن، حيث يعد أكثر من10% من السكان يبلغون 65 عاماً أو أكثر. ويعد أمراً شائعاً في تايوان أن تعيش ثلاثة أجيال تحت سقف واحد. وفي ظل انخفاض المعاشات وحيث إن المحالين للتقاعد لديهم وقت فراغ كبير فإنه يتوقع أن يشاركوا في إعالة أسرهم، ويعطيهم الإنترنت هذه الفرصة، وهو ما يتم من خلال دورة تدريبية بعنوان (إستراتيجيات المزادات على الإنترنت) وقالت تشين تشاو تشون -المعلمة في دورة مزادات الإنترنت-: يشعر طلابي بشعور نجاح عارم عندما يكسبون أموالاً في يوم واحد من بيع أشياء على موقع (إي باي أو ياهو) أكثر مما يحققه أبناؤهم الذين يعملون في المكاتب». كما أشارت إلى تطلع طلابها إلى الاندماج في موضوع معقد. وقال تشين: يعتقد كثيرون أنهم ربما يصبحون عبئاً على كاهل أطفالهم... وهذا يقوض في ثقتهم الشخصية. وتعلم تشين طلابها من كبار السن متفتحي العقل كل شيء يحتاجون لمعرفته لكسب المال من منازلهم في غضون 24 ساعة.

وتقول تشين: نحن لا نبدأ من الصفر... هؤلاء الطلاب يعرفون بالفعل كيفية تصفح الإنترنت قبل التسجيل في الدورة. وقالت تشين: إن الخطوة الأولى وهي من أهم الخطوات هو الحصول على صورة ضوئية ملائمة للمنتج المطروح في المزاد، وهو في كثير من الأحيان ملابس داخلية أو لعبة أو شيء ما يدوي الصنع. ويجب بعد ذلك تحديد حجم الصورة وزيادة درجة وضوحها وهو أمر ليس باليسير بالنسبة للطلاب.

وأوضحت المعلمة الشابة أنها تركت استخدام برنامج «فوتو شوب» لأنه معقد للغاية، إلا أن برنامج «فوتو إمباكت» يجدي نفعاً. ويتعلم الطلاب إستراتيجية تحديد السعر بعد تحميل الصور على موقع المزاد. وقالت تشين: التايوانيون يحبون الحساب والمساومة والرهان... وفي هذا المجال يعد كبار السن في كامل عافيتهم. ووفقاً للتقاليد التايوانية، فإن الوالدين من كبار السن يعيشان مع أبنائهم الكبار ويتوقع أن يعول الأبناء البالغين آباءهم. ويعد وضع أحد الوالدين في منزل لرعاية المسنين أمراً مخزياً. ولا تزال تعاليم الفلاسفة الصينيين أمثال كونفوشيوس ومنسيوس ولاوزي هي التي تحدد طريقة تعامل وحياة الأجيال معاً حتى في عصر الإنترنت.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد