Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/05/2010 G Issue 13744
الأحد 02 جمادىالآخرة 1431   العدد  13744
 
رقص الأقحوانة
يوميات الطفولة.. (جرندايزر) 2-2
محمد بن يحيى القحطاني

 

بالأمس حدثتكم عن لحظات الترقب التي كانت تسود عالمي (الصغير) بانتظار مسلسل (العصر) واليوم وقد بدأت شارة المسلسل في مصافحة عيوننا الغضة وفرحتنا التي توقف عندها الزمن أكمل...

يعرف غالبيتكم وخاصة أبناء وبنات جيلي بطل المسلسل (الدوق فليد) وهو ابن الذوات، والذي أطلق عليه الدكتور أمون مسمى (دايسكي) وشقيقته ماريا القادمين من كوكب (فليد)..

وبالمناسبة فإن جهاد الأطرش وعبدالله حداد وعلي صفا وصبحي عيط وريما حداد قاموا بالبطولة الصوتية، فيما ذاكرتي ما زالت تحتفظ بصورة (دامبي) وهو الرجل القبيح الدميم والقصير الذي يقف في البرج مرحباً بغزاة الفضاء بعكسه ابنته (هيكارو) التي تنظم لمجموعة الأخيار المرابطين للدفاع عن الأرض وكذلك معهم (كوجو كبوتو) وهذا بالتحديد رغم دوره المتسم بالبطولة إلا أنه لم يكن يستهويني ولم أستسغه، والشرير فيغا، ولم يكن يجعلنا في حالة نشوة سوى الوقت الذي يركض فيه (دايسكي) ليدخل في فتحة صغيرة منزلقاً وهو يصرخ بصوته: (دوووووووووووق فليييييييييد) ويقفز بحركة أوكروباتية مرتدياً قناعاً أنيقاً بلباس يكسوه الأحمر ممتطياً (جرندايزر) الخارق بحيث يوجه له الأمر الصوتي (جريندايزر انطلق) فينفتح باباً من خلف شلال المياه.

أغلبكم يعرف هذا المسلسل وبالتأكيد فإن ذاكرتكم مليئة بأحداثه ومواقفه وكنا نقلد (فليد) وهو يطلق صواريخ وأسلحة (جرندايزر) المتعددة التي كانت بطولة في حد ذاتها ولم نكن نستوعب فحواها بل كنا نرددها معه دون علم وأذكر مثلا (الرزّة المزدوجة ورعد الفضاء والصحن الدوار والصحن الثاقب وشعاع البرق والرشاش الصاهر واللكمة المخلبية).

لن أنسى أبداً الحزن الذي انتابنا جميعاً في الحلقة الأخيرة من أحد الأجزاء حين خلعت اليد اليمنى لبطل صومنا (جرندايزر)، لن أنسى الأيام الجميلة ولا لحظات الترقب ولا أغنية المقدمة ولا الموسيقى التصويرية ولا غباء دانقي ولن تغيب عن ذاكرتي العلقات الساخنة التي كنت أستقبلها وآكلها (صائماً) من أجل خاطر (أبو قرنين).

طويت من أعمارنا ثلاثون عاماً وما زالت الذاكرة تحتفظ بهذه الذكريات الجميلة في الوقت الذي أنسى فيه اليوم أسماء بنات وأبناء شقيقاتي، فتشوا في ذاكرتكم عن (جرندايزر).



m.alqahtani@al-jazirah.com.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد