Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/05/2010 G Issue 13744
الأحد 02 جمادىالآخرة 1431   العدد  13744
 
مفاتيح النكبة شهود على قهر الشعوب

 

وحَّد المفتاح الفلسطيني شتات أخوة الكفاح الفلسطيني، فوراء مفتاح كبير رمز لمفاتيح بيوت الفلسطينيين الذين هجروا من منازلهم بعد أن أحتلت العصابات الصهيونية مدنهم وطُردوا من وطنهم عام 1948م حينما حلت النكبة بفلسطين وأُنزلت بالعرب أقصى الهزائم، حمل الفلسطينيون مفاتيح منازلهم التي تركوها على أمل أن يعودوا لهذه المنازل مثلما كالذين تتعرض مدنهم للاحتلال فيعودون لبيوتهم بعد أن تتم معالجة جريمة الاحتلال.

حملة مفاتيح المنازل في المدن الفلسطينية المحتلة، في القدس ويافا وحيفا وحَّدوا شتات المناضلين الفلسطينيين من فصائل المقاومة الفلسطينية (السابقة)، فتجمع المناضلون في حماس وفتح والجبهة الشعبية وباقي الفصائل، ونظَّموا مظاهرة في غزة يوم الجمعة، وأمس السبت في بعض مدن الضفة الغربية، حيث سار المتظاهرون خلف مجسم للمفتاح الذي استطاع أن يوحد الفلسطينيين إحياءً لذكرى نكبة 1948م في بداية عامها الثالث وستين.

اثنان وستون عاماً ظلَّ الفلسطينيون يحتفظون بمفاتيح بيوتهم التي أحتل كثيراً منها المستوطنون اليهود الذين أبعدتهم أوربا، وبعض المنازل هُدمت لتُقام عليها وحدات استيطانية. ومع أن منظمة الأمم المتحدة (العتيدة) قد أصدرت عام 1948م قرارها رقم 194 الذي ينص على حق الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم وإلى مدنهم ومنازلهم، إلا أن القرار ظل غير قابل للتنفيذ، لأن الذين فرضوا إسرائيل وقسَّموا أرض فلسطين بين اليهود والعرب كان همهم الأول والنهائي هو غرس (عامود الشر) في قلب العرب، فلسطين، وأن تتوسع مساحة هذا (العامود) على حساب أصحاب الأرض، والذين عليهم أن يبحثوا عن (أوطان) بديلة ومنازل أخرى. ولا بأس أن تُحتفظ بمفاتيح البيوت التي أما أزيلت أو تقيم بها أسر المستوطنين اليهود المستقدمين من أوروبا تكفيراً عن ذنوب ارتكبوها بحق اليهود، وعلى الفلسطينين دفع ثمن فواتيرها وإيصالاتهم مفاتيح كانت شاهداً على النكبة في عامها ال (62).

***





 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد