Al Jazirah NewsPaper Sunday  16/05/2010 G Issue 13744
الأحد 02 جمادىالآخرة 1431   العدد  13744
 
الدكتور الكثيري يطرحها أمام المختصين ويرجع الاهتمام إلى سؤال «الفيصل»
ستة شروط تلزم الاقتصاد السعودي للانتقال إلى مصاف العالم الأول

 

الجزيرة - الرياض

التحول للعالم الأول... سؤال تنموي طويل تعاقب على طرحه الاقتصاديون والمنظرون في أدبيات التنمية. والسؤال في بعده المحلي استفز متخصصا اكاديميا ليقدم كتابا يحمل عنوان(السؤال).. ويطرح فيه رؤيته تجاه خارطة الطريق التي تخرج المجتمع من متاهات إجابته.

الدكتور محمد بن حمد الكثيري سطر 115صفحة من خلال جهد علمي حاول من خلاله المؤلف تحديد شروط الانتقال إلى مصاف دول العالم الأول في جانبه الحضاري والتنموي؛ طارحا سؤالا حول ومدى جاهزية المملكة لهذا التحول؟ وهو في ذلك يستند إلى التجارب التي مرت بها دول من العالم الثالث في سبيل انتقالهم إلى مصاف الدول المتحضرة والمتقدمة، وقد خصص المؤلف الدكتور محمد الكثيري الجزء الأول من الكتاب لاستعراض تجارب الدول الآخرى في هذا المجال؛ حيث يؤكد على أن النتيجة الحتمية تفيد أن التحول للعالم الأول ليس طموحات وأماني فقط، بل هو مشروع وطني له متطلباته وبرامجه المختلفة التي لابد من الأخذ بها والالتزام بمقتضياتها، ويقول إن هذا المشروع يحتاج للكثير من الجهد والكد والعمل المصحوب بالتخطيط والمتابعة حيث يقول إنه مشروع له ركائزه وشروطه التي لا بد من توافرها والأخذ بها لسلوك ذلك الطريق.ولتحقيق هذا التحول يحدد المؤلف ستة شروط يرى أنها تمثل في مجملها المرتكزات التي يقع تحت كل منها عناصر وجزئيات لا تخرج في تفرعاتها عن نطاق الشرط العام أو المتطلب الأساسي مستصحبا تجارب بعض الدول التي مرت بهذا التحول، وتنحصر هذه الشروط في إيجاد رؤية واضحة مصحوبة ببرامج واليات عمل كشرط أساسي ولازم، وهذا الشرط يلزمه ضرورة وجود مؤسسات وأجهزة قادرة على ترجمة هذه الرؤية ونقلها إلى أرض الواقع، أما الشرط الثالث للتحول فقد حدده المؤلف في وجود الإنسان المؤهل القادر على التعامل مع معطيات التحول، أما الشرط الرابع فهو يتمثل في أهمية توافر عنصري الشفافية والمساءلة، والشرطان الآخران من شروط هذا التحول فهما في نظر المؤلف يتسعان ليشملا جوانب أخرى تتجاوز مسؤولية الجهاز الحكومي وحده، كما يبدو في العناصر السابقة إذ تأتي أهمية إيجاد قطاع خاص قوي يمارس دوره التنموي والاجتماعي، ويقف جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة الأخرى من اجل تحقيق أهداف التنمية وتطلعاتها كواحد من العناصر المهمة التي تثبت وجودها في جميع الدول التي مرت بتحولات تنموية ملحوظة، وأخيرا يأتي المجتمع وثقافته وسلوكياته التي لابد أن يشملها الكثير من المراجعة والتعديل والتبديل كي يكون المجتمع قادرا على التناغم والتجاوب مع بقية الشروط والمتطلبات الأخرى للتحول من جانب، وقادرا على الاستجابة لمتطلباته ومتكيفا مع تبعاته من جانب آخر، وفي الجزء الثاني من الكتاب يحاول المؤلف أن يختبر مدى توافر تلك العناصر في المملكة مستعينا بآراء نخبة من المثقفين والمختصين والمهتمين، وذلك من خلال الدراسة التي أعدها للوقوف على توافر كل عنصر من تلك العناصر، وذلك من خلال استعراض النتائج التي توصلت لها هذه الدراسة حيث توصل إلى حقائق ومعلومات هامة تستدعي الوقوف عندها كثيرا لتحقيق حلم التحول للعالم الأول.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد