Al Jazirah NewsPaper Friday  21/05/2010 G Issue 13749
الجمعة 07 جمادىالآخرة 1431   العدد  13749
 
حذر الرياضيين من خطورتها.. د. إبراهيم الخضيري.. قاضي التمييز لـ(الجزيرة):
المنشطات الرياضية محرمة شرعاً ومحظورة دولياً وأخطارها جسيمة

 

الرياض - خاص بـ(الجزيرة):

طالب الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري القاضي بمحكمة التمييز بالرياض الرياضيين في كل مكان وبوجه خاص المسلمين منهم إلى تقوى الله تعالى والابتعاد عن المنشطات الرياضية، وعدم تناولها لضررها الشديد على الجسم ولكونها محظورة ومحرمة شرعاً، ومحظورة دولياً نظراً لمركباتها الضارة الخطرة على الجسم.

وأكد د. الخضيري أنه ثبت علمياً أن المنشطات الرياضية ضارة على الجسم تؤدي إلى مخاطر، وأن جزءاً منها مركب من المخدرات، وجزءاً آخر منها مركب ليعمل عمله في الجسم بإعطائه طاقة لا يتحملها ولكنها تعود عليه في المستقبل بالضرر، وأيضاً المنشطات فيها غش وخداع للناس؛ لأنه يقدم نفسه على أنه ذو تحمل وقدرة وينافس من يماثله أو من هو خير منه فيكسب الرهان بسبب هذه المنشطات، وهي محظورة شرعاً ومحرمة أيضاً ومحظورة دولياً نظراً لمركباتها الضارة الخطرة على جسم الإنسان لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ)، وقال تعالى:(وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ)، وقال: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ)، فالله - جل وعلا - أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين من الأكل الطيب الحلال المباح النافع، ونهاهم وحرم عليهم أن يقتربوا مما حرم الله - عزوجل -.

واستطرد الدكتور إبراهيم الخضيري قائلاً: ولهذا أنصح الرياضيين في كل مكان أن يتقوا الله - عز وجل - في أنفسهم، وفي أجسامهم، وأن يعلموا أن هذه الأمور التي حرمها الله - عزوجل - إنما حرمها لما فيها من المضار والمخاطر والمهالك ولما فيها من الغش، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (من غشنا فليس منا) ولما فيها من المفاسد العظيمة، فينبغي على الرياضيين الحرص على صحتهم، وقديماً قالوا: (العقل السليم في الجسم السليم)، والإسلام دعا إلى العناية بالجسم ودعا إلى العناية بالأكل والشرب، مع العناية بالصحة والاهتمام بها، مستشهداً بقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يورد ممرض على مصح).

واختتم الدكتور إبراهيم الخضيري حديثه عن مخاطر المنشطات وأضرارها وحكمها الشرعي بالحث على البعد كل البعد عن الأسباب التي تؤدي إلى الهلاك وتؤدي إلى المرض وإلى الضعف الذي ليس بعده نشاط، مبيناً أن المنشطات الرياضية والمنشطات التي يستخدمها الرياضيون كما هو معروف جزء من مركباتها يسمى منبهات ويدخل في المؤثرات العقلية أيضاً وعليها مخاطر عظيمة جداً فالحذر من هذا واجب، والبعد عنه أوجب.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد