Al Jazirah NewsPaper Friday  21/05/2010 G Issue 13749
الجمعة 07 جمادىالآخرة 1431   العدد  13749
 
أزمة الرياض وبذور النجاح!!
سلطان الدوس

 

القرار التاريخي الذي أصدره صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد - الرئيس العام لرعاية الشباب (بحل) مجلس إدارة نادي الرياض.. وذلك بناء على طلب رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي بعدما عاش الفريق الأحمر أوضاعاً متأزمة وأحوالاً متردية ومشاكل متنوعة ساهمت في سقوطه التاريخي إلى دوري الدرجة الثانية بقيادة إدارية تُعد الأسوأ في تاريخ هذا النادي المخضرم, ولأن فاقد الشيء لا يعطيه.. فقد حصحص الحق وظهر وبان العمل الذي لا يُبنى على منهجية سليمة وفكر إداري ناضج ورؤى تستمد من أصحاب الخبرة والاستنارة تقود العمل الرياضي إلى بر الأمان وليس بالاتجاه المعاكس!!.. هذا القرار الحكيم من أمير الشباب، بلا شك كان نابعاً من حرصه على حفظ أوراق المدرسة من العبث من بعض الدخلاء على الرياضة وإبعاد كل من ساهم في خراب هذا الكيان الشامخ صاحب لقب ثاني أقدم نادٍ يتم تأسيسه بالمنطقة الوسطى وتشويه تاريخه.. نعم كان سقوط النادي العاصمي للثانية - قبل صدور قرار زيادة أندية دوري زين - ما هو إلا ترجمه حقيقية للتخبطات الإدارية وحالة الضياع التي تتكئ على منهج المصالح الشخصية والأهداف الذاتية.. علاوة على تهميش رموز وأبناء المدرسة الغيورين الذين (يا ما) حذروهم من مغبة سياستهم الإدارية (الفاشلة).. لكنهم كانوا في عبثهم لا يبصرون وفي منهجهم يكابرون إلى أن سقط الفريق سقوطاً مؤلماً إلى الثانية بعدما كان - الرياض - قبل عقد ونصف العقد من الزمن بطلاً في دوري الكبار وحصان المنافسات المحلية الأسود.. والآن وكما يؤكد علم اجتماع الأزمات أن كل أزمة تحتوي بداخلها على بذور النجاح وبذور الفشل أيضاً، مصادر ذلك النجاح الكامن هو إدارة الأزمة بعد توفيق الله، فقد كان الاجتماع التاريخي الذي عقد يوم السبت, الماضي في منزل عضو الشرف البارز الأستاذ محمد الحسيني وحضره جميع محبي نادي الرياض.. ومن أبرزهم الأمير بندر بن عبد المجيد - الشيخ عبد الله الزير مؤسس النادي - والشيخ عبد العزيز بن عسكر - والأساتذة سليمان العيسى - محمد أبو سبعة - عبد الرحمن المفيريج - فيصل المطلق - عبد الرحمن الغثبر - أحمد العلولا - إبراهيم القصير - عبد الرحمن الروكان - ماجد الحكير - الدكتور محمد الرويشد - الدكتور صلاح السقا - عبد الرحمن السناني - خالد الشليل.. لا شك بداية التعامل مع إدارة الأزمة التي حلت بالمدرسة وهي الخطوة السليمة التي تحمل في طياتها ملامح رؤية للتفاعل والتفاؤل، لتصحيح أحوال النادي وتفعيل دور أعضاء الشرف في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية، ومن أبرز هذه القرارات هو الاتفاق على ترشيح الدكتور محمد الرويشد أميناً عاماً لهيئة أعضاء الشرف.. وهو بلا شك كفاءة إدارية ناضجة ومحنكة ومتخصصة فكراً واستنارة.. وكل هذه المعطيات التي يحملها الدكتور الرويشد تجعل محبي المدرسة يتفاءلون بوجود الرياضي المخضرم الرويشد ومن هم على شاكلته داخل أروقة البيت الأحمر، وأخيراً وليس آخِراً نتمنى ترشيح الأنسب والأكفأ من الشخصيات الرياضية المتقدمة لبوابة القيادة وتزعم رئاسة النادي العاصمي والتي تحتاج في هذه المرحلة المفصلية في تاريخه إلى فكر إداري إصلاحي ومؤسسي وتنظيمي، قائم بذاته يستند على رؤية مستقبلية تعيد صياغة وصناعة وتشكيل ملامح ومعالم المدرسة من جديد لتفتح مدرسة الوسطى فصول النجاح والتفوق الرياضي في حقبة جديدة تعيد الماضي الجميل لجيل الذهب الحمدان والجبرين والطائفي والقاضي وبقية طلاب المدرسة النجباء.. ولا عزاء للدخلاء على الرياضة..!!!

في الأزمات تظهر معادن الرجال وشهامتهم وتعرف أصالتهم.. غير أن أزمة المدرسة وبعد القرار الحكيم من أمير الشباب المتضمن حل الإدارة السابقة خلع بعض من ادعى حب المدرسة ثوب الصدق وجلباب (النوايا الطيبة) في محاولة مكشوفة من هؤلاء الذين كانوا وراء خراب مالطة في لبن..!! فقام كبيرهم الذي علمهم الجهل في محاولة، تشكيل مجلس إدارة لنادي الرياض ليضمن بقاء بعض الأسماء المفلسة والمستهلكة.. والتي كانت وراء الكارثة التاريخية مع أن هذه الثلة هي نفسها التي قادت الرياض إلى السقوط إلى غياهب الدرجة الثانية.. والمصيبة حقاً أنها قامت بتخطي كل أعضاء الشرف ورفعت أسماءها مع أحد المرشحين للرئاسة.. ومثل هذا السلوك المكشوف دلالة واضحة وفاضحة على البحث عن مصالحهم الشخصية رغم أن الأيام والأحداث كشفت عن إفلاسهم وحقيقة نواياهم وطريقة تفكيرهم وأنانيتهم حتى لو كان ذلك على حساب وسمعة وتاريخ النادي والله المستعان.

شكراً لأزمة المدرسة.. فقد أعادت لنا رموز النادي الكبار مؤسس النادي الشيخ عبد الله الزير والأستاذ والإعلامي المخضرم سليمان العيسى والخبير الرياضي الدكتور محمد الرويشد.

الأستاذ محمد الحسيني شخصية رياضية محترمة وقامة سامقة.. جسَّدت قمة الوفاء والانتماء والعشق الأزلي لمدرسة الوسطى.. فتبنيه الاجتماع (المفصلي) الذي شهده منزله بحضور رموز ومحبي النادي العاصمي.. أكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن للوفاء رجاله وللانتماء رموزه.

أمين عام نادي الرياض ومسئول احترافه – سابقاً


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد