Al Jazirah NewsPaper Monday  24/05/2010 G Issue 13752
الأثنين 10 جمادىالآخرة 1431   العدد  13752
 
مدائن
أندية رياضية واجتماعية للجامعات
د. عبدالعزيز جارالله الجارالله

 

لم أرغب في إفساد الاحتفالية التي عاشها د. عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود مع طلابه وأعضاء هيئة التدريس يوم الاثنين الماضي في الاحتفال (49) لتخريج طلاب هذا العام، كما أني لا أقصد التقليل من عرس الجامعة أو أجهض الأفراح الطلابية وهم يشعرون بالفخر والاعتزاز على ما أنجزوه خلال سنوات الحصاد في درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه خاصة وأني عشت هذا الفخر لأول مرة حين كانت الجامعة تضع لبناتها الأولى في الدرعية وحين كانت بلادنا تعيشها زمن بواكير طفرتها الاقتصادية والمعمارية والحضارية الأولى.

يا د.عبدالله العثمان تأكد أني لا أقصد إفساد الفرح ولا وأد الإسعاد ولا إطفاء بريق الابتسام الذي يلمع ويسطع في عيون الطلاب وأولياء أمورهم وأساتذتهم ولكن بنفس القدر والعدد ممن صفقوا لك داخل الصالة وأنت تلقى، كلمتك صفقوا بحماس وحرارة وبحب وإعجاب لشخصك وإدارتك، وهناك عدد مماثل ومساو خارج قاعة الاحتفالات الرسمية (قاعة حمد الجاسر) من الطلاب الخريجين وأولياء أمورهم وأساتذتهم شاخصين وقوفاً ولساعات طوال ضاق بهم البهو فتوزعوا على الممرات الخارجية وجنبات البوفيه وفي المداخل وعلى أروقة البهو، لم تتسع لهم صالة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، قد تجاوز الخريجين أكثر من (6) آلاف طالب ومثلهم أولياء الأمور وقاعة حمد الجاسر بالجامعة لا تزيد مقاعدها عن (2000) مقعد في أحسن الأحوال.

هنا أود أن أعيد التذكير أن المحور الأول في العملية التعليمية، الطالب ومن أجل ذلك بذلت الدولة المليارات وضختها في ميزانيه التعليم العالي والجامعات ثم استعانت الوزارة بأعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية بغرض التعليم، وأنشأت المباني الجامعية والمرافق التعليمية والخدمات العامة، وكما أن الحفل السنوي الذي تقيمه الجامعات من أجل الاحتفال بالطالب أي أنه (عريس) هذا الحفل ثم تكتشف أن هذا العريس خارج (الكوشة) والصالة ومعه ضيوفه وأعزاؤه ومن أرادوا أن يحتفلوا به ليبقوا وقوفاً في الممرات ومداخل الجامعة كما حدث في احتفال جامعة الملك سعود هناك عدد كبير من الخريجين وجدوا أنفسهم في أروقة البهو وعلى مصاطب البوفيه، وعند المداخل، فكانت صدمة وآلام نفسية انزعج منها الطلاب (الخريجين) الذين انتظروا هذه اللحظة واستعدوا لها لأيام فهم الآن خارج ذاكرة إدارة الجامعة.

أتوجه هنا لمعالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري لحل هذه الإشكالية وما يتعلق بها من مشكلات أخرى أن يتم التخطيط لإنشاء (أندية رياضية) بمواصفات عالية الجودة، أندية لأعضاء هيئة التدريس تشمل على مراكز رياضية وصالة كبرى للاحتفالات وأخرى بنظام المدرجات تستوعب أكثر من (6) آلاف من الضيوف ويتم إنشاء هذه الأندية في جميع مناطق المملكة (13) منطقة تنفذ على مراحل وتخصص للأنشطة الرياضية والمؤتمرات الدولية ومعارض الكتاب والندوات الكبرى ويستفيد منها أعضاء هيئة التدريس في كل منطقة في إقامة مناسباتهم الاجتماعية، وهناك أندية مماثلة مثل: نادي قوى الأمن بوزارة الداخلية، ونادي الضباط بوزارة الدفاع، ونادي الحرس الوطني، وشركة أرامكو والهيئة الملكية للجبيل وينبع ووزارة التعليم العالي لديها القدرة المالية والتخطيطية والهندسية لإقامة أندية رياضية لمنسوبيها بدلاً من استعارة واستعانة بمرافق الآخرين أو التنقل بين قاعات الفنادق.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد