Al Jazirah NewsPaper Monday  24/05/2010 G Issue 13752
الأثنين 10 جمادىالآخرة 1431   العدد  13752
 
نهج النزاهة

 

دائماً ما تسبق القيادة السعودية الرأي العام المحلي في إطلاق المبادرات الإيجابية وتتخذ القرارات التي كانت وإلى ما قبل تجسيدها حقيقة طموحاً وآمالاً لدى الشعب.

تلمُّس الحاجة الحقيقية للشعب والوطن، والقراءة الواعية لما يريده المجتمع خصوصاً، عُرفت بهما القيادة السعودية منذ إنشاء المملكة العربية السعودية، وإن تسارعت وتتابعت بوضوح في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي عزز نهجه الإصلاحي وسعيه الدؤوب لتفعيل حركة التنوير المعرفي والعلمي بتسريع العمل في مفاصل التطور الاقتصادي والاجتماعي والفكري من خلال الإقدام على اتخاذ العديد من المبادرات والقرارات التي لم تقتصر على تطوير وإصلاح الأنظمة من خلال إعطاء دور أكثر فعالية لمؤسسة مجلس الشورى، بل أيضاً في سرعة التفاعل مع الأحداث والأزمات الطارئة، كالتعامل الذي تمَّ مع أحداث كارثة سيول جدة التي أكدت أن مسؤولية الحكم.. هي أمانة ومساءلة، فقد ظهر الملك عبدالله بن عبدالعزيز يومها من أكثر المتأثرين بالكارثة، وأشدهم حزناً وألماً، ليس لارتفاع حجم الخسائر وزيادة عدد الضحايا فحسب، بل لانحدار مستوى المسؤولية ودرجة تفشي الفساد في دوائر الخدمات التي وضعت لخدمة المواطنين.. والتي يتلقون مقابلها أجوراً ورواتب، وكان سيُضاف إلى ذلك مكاسب الاحتساب للذين يؤدون عملهم بأمانة وإخلاص.ولهذا فقد كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ينطق باسم كل السعوديين.. ويترجم ما يعتلج في صدورهم، حينما أمر بإجراء تحقيق لكل من له علاقة فيما حصل.. كائناً من كان في إطار عدالة المسؤولية التي يبقى فيها القوي أمامها ضعيفاً حتى يُؤخذ الحق منه، ويصبح الضعيف فيها قوياً حين يُؤخذ الحق له.نهج وسمة أصبحا عنواناً ثابتاً لعهد عبدالله بن عبدالعزيز.. يُقدِّره ويشعر به كل أفراد الشعب السعودي.. وهو ما ترجمه تجار جدة أمام قائد المسيرة.. ومجدد نهج النزاهة عبدالله بن عبدالعزيز.

***



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد